“من وراء قتل مرضي غسيل الفشل الكلوي في ديرب نجم بالشرقية؟”.. سؤال يطرح نفسه بقوة عقب زعم وزيرة الصحة في حكومة الانقلاب سلامة المحاليل والماكينات المستخدمة في الغسيل الكلوي بالمستشفي؛ في إطار محاولاتها نفي مسئولية وزارتها عن وفاة 3 مواطنين وإصابة 13 آخرين أثناء إجرائهم جلسات الغسيل الكلوي بمدينة ديرب نجم. وقالت وزيرة الصحة في حكومة الانقلاب هالة زايد، إن المحاليل والمستلزمات الطبية، والماكينات المستخدمة فى جلسات الغسيل الكلوي آمنة تماما، مشيرة الي أنه تم أخذ عينات من كافة المستشفيات بمحافظات الجمهورية وتشكيل فرق مرورية، للتأكد من سلامة المحاليل وماكينات الغسيل الكلوي على مستوي مديريات الشئون الصحية حسب زعمها. وأضافت زايد، ، أنه تم سحب عينات من مياه وحدة الغسيل الكلوى بعد المعالجة والتى يتلقاها المريض مباشرة، مشيرة الي أنه تم أيضا أخذ عينات من محطات مياه ديرب الرئيسية، بالإضافة إلى محطة ديرب السوق، لان هاتين المحطتين هما المغذيتان لمدينة ديرب والمستشفى، كما تم أخذ عينة من صنابير المياه بالمستشفى وعينة أخرى من “معصرة زمزم” المتواجدة بجوار المستشفى وعينة من المركز الطبى، وإرسالهم للتحليل بالمعامل المركزية بوزارة الصحة. وكعادته اكتفى رئيس حكومة الانقلاب مصطفي مدبولي ، بالتصريحات الجوفاء بهدف تهدئة الرأي العام، قائلا “سنتعامل بمنتهى الحسم والشدة مع المتسبب فى هذا الأمر، ولن نسمح بتكراره مرة أخرى”، دون اتخاذ إجراءات حاسمة لمحاسبة المسئولين عن تلك الجريمة. من جانبه قرر محمد القاضى، المحامى العام الأول لنيابات الشرقية، تشريح جثث الضحايا الثلاثة ، لبيان سبب الوفاة، وصرح بتسليم الجثث لذويهم عقب الانتهاء من الاجراءات التشريحية. كانت مديرية الصحة بالشرقية قد أعلنت وفاة 3 مرضى هم “فردوس عبد الله أحمد” ربة منزل، مقيمة بقرية “منشأة صهبرة”، و”صبحى عبد الحى على” مقيم بقرية “الصوينى”، و”سلام محمد إبراهيم، من كفر “الحاج أحمد” أثناء خضوعهم لجلسة الغسيل الكلوى بمستشفى ديرب نجم، فضلا عن دخول 12 مريضا فى غيبوبة.