فسر الدكتور هاني الديب - عضو المكتب الإعلامي للإخوان المسلمين - تدخل الجيش وانحيازه لثورة 25 يناير بأنه أيقن أن الثورة نجحت ولاقت هوى في نفوس قادة الجيش لرفضهم فكرة التوريث لجمال مبارك ورغبتهم في أن يحكم مصر أحدهم . وقال الديب خلال لقاءه على الجزيرة مباشر مصر، إنه في عهد المخلوع مبارك كانت اليد العليا ليد رجل الشرطة لا الجيش وأن كل هذه الأسباب دفعت الجيش للوقوف بجانب الثورة للحفاظ على مكتسباتهم التي هددتها ثورة يناير، ولكن حينما جاءت الثورة برئيس مدني فرتبوا للانقلاب عليه لإستعادة الحكم. وتساءل :ماذا حققت لكم ما تسمونها ثورة يونية؟، وعدتونا بدولة مدنية و ها هو السيسي يحكم؛ وعدتم بحرية المرأة وها هي تعتقل كما حدث مع سمية الشوف؛ وعدتم بدولة تتسع للجميع فإذا بها تتسع فقط لمؤيدي العسكر فوق الأرض وتتسع لمعارضيها كجثث مدفونة تحت الأرض؛ هذا ما حققه الإنقلاب الذى يدعون أنه ثورة. وأضاف عضو المكتب الإعلامي للإخوان أن هناك ما هو أهم من السلطة هناك الكرامة و الشرف و في الإخوان ندرس كتاب في آخر صفحاته "أحب لأخيك ما تحب لنفسك" و لكننا لم نر بعد ماهي آخر صفحات الانقلابيين هل هو الكيماوي كما فعل بشار أم ماذا؟ الله أعلم. و طلب الديب من الانقلابيين استخراج مادة واحدة من الدستور المستفتي عليه عام 2012 تم تغييرها كي تصبح مصر دولة مدنية حرة مؤكدا أن كل التعديلات تهدف لتكريس حكم العسكر و الاستبداد و تعصف بالحريات وتابع إنه على مدار التاريخ كل أنصار الحق كانوا قلة في البداية و مؤيدي الانقلاب انقسموا لنصفين نصف يدافع عن أي شئ يقوم به الانقلابيبن و مؤيد لهم على طول الخط و هناك نصف آخر خدع بهم و فجع على انتهاك كرامة و حياة المصريين فلابد أن يكون له موقف دعما لقيمه و مبادئه و ليس دعما للإخوان و أشار الديب إلى أن الخلاف السياسي أيام الدكتور محمد مرسي جعل البعض يتهمه بقسم المصريين سياسيا لكنهم الآن للأسف منقسمين على قيم إنسانية حينما اختلفوا حتى على حرمة الجثث هل تستحق الدفن و التكريم أم الحرق و اختتم الديب حديثه بالتأكيد على أن مصر تسير على خطى الثورة الشاملة لأن بها شرفاء يخاطرون بحياتهم يوميا من أجل مستقبل حر لهذا البلد