علمت (الحرية والعدالة) أن التليفزيون المصري أمر طاقمي تصوير بالتوجه إلي ميدان رابعة العدوية والنهضة في الثانية عشر من مساء اليوم، لتصوير الاشتباكات "التي من المقرر" أن تتم بين المعتصمين والبلطجية الذين سيهاجمون مقر الاعتصام في هذا التوقيت. وأكد المصدر أن قرار التليفزيون جاء لتصوير رد فعل المعتصمين من مؤيدي الشرعية في ميداني النهضة ورابعة، ومدي دفاعهم عن أنفسهم، ومحاولة إظهارهم في شكل معتدين علي أهالي المنطقة الذين يريدون إخلاء الميدانين. من جانبه، قال مصدر مسئول بالمركز الإعلامي لاعتصام رابعة، أن هذه الأنباء وهذا الهجوم المتوقع يعد استمرارا لسياسية البلطجة والعنف التي يتخذها الانقلابيون منذ قفزهم علي السلطة في 3 يوليو الماضي. وأضاف: "هذا الأمر يحتاج إلي وقفة شديدة، فنحن معتصمون سلميون منذ أكثر من 3 أسابيع في ميدان رابعة والنهضة، ونتظاهر بمسيرات بعشرات ومئات الآلاف في كل محافظات وشوارع وأزقة مصر بسلمية، وسلميتنا شهد بها العالم كله". واعتبر ما هو متوقع حدوثه سيكون استمرار لمسلسل الهجوم علي اعتصام النهضة، والحرس الجمهوري، ورمسيس، وسيناء، والمنصورة، مطالبا الأجهزة الأمنية والجيش المصري بتحمل مسئولياتهم في حماية المتظاهرين السلميين، كما أعلنوا مرارا. وحمل التحالف وزير الداخلية وقادة الداخلية مسئولية سلامة المتظاهرين، بل وحمايتهم من أن يتعرض لهم أحد، مشيرا إلي أنهم لا يقبلون أبدا أن تعود ممارسات نظام مبارك القمعي، بعد أن استعاد الشعب حريته ولن يستطيع الانقلابيون مصادرتها مرة أخرى.