دعا عدد من الحركات والأحزاب الإسلامية جموع الشعب المصري إلي المشاركة في فعاليات مليونية "الزحف" بميداني رابعة العدوية والنهضة اليوم للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلي رئاسة الجمهورية مرة أخري والتنديد بأحداث الحرس الجمهوري والتي أسفرت عن مقتل 53 شخصاً وإصابة 480 آخرين ورفض الانقلاب العسكري علي الشرعية الدستورية. يشارك في مليونية اليوم أحزاب الحرية والعدالة والبناء والتنمية والوسط والراية السلفي وجبهة أنصار السنة والجماعة الإسلامية واتحاد القبائل العربية.. ومن المتوقع خروج مسيرات مؤيدة لمرسي من جميع أحياء القاهرة والمحافظات إلي ميداني رابعة العدوية والنهضة. أكدت المنصة الرئيسية بميدان رابعة العدوية أنهم حددوا ال 18 يوماً القادمة لحسم الموقف وعودة الرئيس المعزول مرسي إلي القصر الرئاسي. وفيما واصل الآلاف من أنصار مرسي اعتصامهم بميدان رابعة العدوية.. رافضين الانقلاب علي شرعية مرسي.. سادت أجواء روحانية رمضانية بالميدان وتزينت الخيام بفوانيس رمضان وصور للرئيس المعزول مرسي. أدي عشرات الآلاف من المتظاهرين صلاة العشاء والتراويح بميدان رابعة العدوية وقاموا بتوحيد الدعاء من أجل نصرة مرسي وتحقيق مطالبهم. ورفعوا لافتات مؤيدة للشرعية.. كما رددوا هتافات "ثوار أحرار حنكمل المشوار" و"حسبنا الله ونعم الوكيل" وسط تصفيق حاد من المتظاهرين.. كما قاموا بتشغيل الأغاني الوطنية والمؤيدة لمرسي. أطلق عدد من شباب الإخوان المسلمين الشماريخ والألعاب النارية التي ألهبت مشاعر المتظاهرين وحماستهم. أكد د. محمد البلتاجي نائب رئيس حزب الحرية والعدالة في تصريح خاص ل "المساء" أن الاتهامات الموجهة إلي قيادات الإخوان هي من الحاكم العسكري وليس من النائب العام.. مؤكداً أنهم صامدون ومستمرون في الاعتصام حتي تتحقق مطالبهم وعودة د. مرسي إلي الحكم ومحاسبة كافة الفاسدين. وقد تزايدت أعداد المشاركين في اعتصام رابعة العدوية الليلة الماضية بصورة ملحوظة في اليوم الثالث عشر للاعتصام حيث استقبل الميدان حشودا كبيرة قادمة من المحافظات لتناول طعام الافطار مع المعتصمين في ثاني أيام شهر رمضان المبارك استعدادا لمليونية الزحف التي دعا إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية اليوم. رحبت المنصة الرئيسية للاعتصام قبيل الافطار بالوفود القادمة من المحافظات والتي بدأت في التوافد علي الميدان منذ الظهيرة استعداداً لمليونية "الزحف" خشية قطع الطرق عليهم اليوم الجمعة للحد من الأعداد الكبيرة التي تزحف إلي القاهرة من كل انحاء الجمهورية وقالت إن المزيد من الحشود سوف تتوافد إلي الميادين المؤيدة للشرعية في القاهرةوالجيزة. من المقرر أن تتجمع المسيرات في ميادين رابعة العدوية بمدينة نصر شرق القاهرة والنهضة بمحافظة الجيزة وفي منطقة المنيب وشبرا الخيمة ثم تتوجه إلي قصر الاتحادية ومقر نادي الحرس الجمهوري ووزارة الدفاع. استبدل القائمون علي الاعتصام برابعة العدوية اللافتة الرئيسية للمنصة بأخري جديدة تتضمن ألوان العلم المصري الأحمر والأبيض والأسود ومكتوباً عليها "الديمقراطية ضد الانقلاب" كما تم زيادة أعداد مكبرات الصوت وأقام المعتصمون أبراجاً بوسط ميدان رابعة العدوية وأطراف شارع النصر وتم تثبيت كاميرات فوق تلك الأبراج لتصوير ونقل فعاليات مليونية الزحف اليوم الجمعة. تم تعليق العديد من اللافتات التي تحمل صور الرئيس المعزول محمد مرسي وعلم مصر وعدد من اللافتات باللغة الانجليزية والفرنسية وعدد من اللغات الأجنبية الأخري لتعريف مراسلي وسائل الاعلام العالمية بمطالب المعتصمين السلميين المؤيدين للشرعية القانونية والدستورية والمناهضين للاجراءات غير الديمقراطية والانقلابية التي تمت مؤخرا. يأتي ذلك فيما أكد ائتلاف مراقبون لحماية الثورة أن حماية المتظاهرين السلميين والمظاهرات السلمية في كل ميادين مصر والتي تنطلق اليوم مسئولية الجيش باعتبار أنه المسئول الأول مع الشرطة في توفير الحماية الكاملة والأمن التام للمتظاهرين ضد أي محاولات تستهدف الإضرار بحياتهم وبث الرعب والخوف في نفوسهم. أضاف الائتلاف في بيان صدر أمس أن علي الجميع ضبط النفس والتعامل مع المتظاهرين السلميين باعتبار أنهم فصيل وطني من الشعب المصري له كافة الحقوق وذلك مثلما تم مع المتظاهرين المعارضين للرئيس المعزول محمد مرسي بالرغم من ارتكاب بعضهم لأعمال تخالف القانون والدستور. أشار إلي أن مصر تمر بمرحلة صعبة ومعقدة تتطلب من الشرفاء إعلاء المصالح العليا للوطن علي المصالح الشخصية الضيقة وعدم الانجرار وراء الأهواء التي قد تدخل البلاد في آتون حرب طائفية مدمرة. طالب الأئتلاف وسائل الإعلام المختلفة بالتزام الحيادية والمهنية في تغطية تلك التظاهرات وعدم اللجوء إلي خلق وقائع عنف لتشويه صورة المتظاهرين السلميين. من ناحيته أكد التحالف الوطني لدعم الشرعية الذي يضم 40 حزبا وحركة سياسية تنتمي غالبيتها إلي التيار الاسلامي أن الشعب المصري لا تنطلي عليه محاولة ما وصفه بالنظام الانقلابي خلق واقع جديد يسعي من خلاله إلي شرعنة الانقلاب بإعلان دستوري استبدادي باطل أو تشكيل حكومة انقلابية تقوم علي أنقاض ثورة 25 يناير المجيدة. وأكد في بيان صدر الليلة الماضية أن معركة استعادة الثورة السلمية لن تتوقف أبدا.