أظهرت النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة التى جرت فى إيران، أمس الجمعة، تقدم رجل الدين المعتدل حسن روحانى بشكل قوى على منافسيه المحافظين. وقالت وزارة الداخلية، أنه بعد فرز 6.38 ملايين من أصوات الناخبين، حصل روحاني عل نحو 3.2 مليون بنسبة 50.4% من الأصوات متقدما بفارق كبير على أقرب منافسيه عمدة طهران محمد باقر قاليباف الذي حصل على نحو 1.1 مليون صوت بنسبة 17.15% من الأصوات. وجاء في المرتبة الثالثة مرشح التيار المحافظ وكبير المفاوضين في الملف النووي الإيراني سعيد جليلي الذي حصل على 868 ألفا بنسبة 13.6%، يليه محسن رضائي الذي حاز على 709 آلاف صوت بنسبة 11.1% ثم علي أكبر ولايتي (412 ألفًا) وأخيرًا محمد غرضي (82 ألفا). وتوقع رئيس لجنة الانتخابات أن تبلغ نسبة المشاركة في العاصمة 70%. وكان روحانى قد حظي بدفعة كبيرة فى الأسبوع الماضي عندما انسحب المرشح الإصلاحى محمد رضا عارف لصالحه، وأيد حملته الانتخابية الرؤساء السابقون محمد خاتمى وأكبر هاشمى رفسنجانى. فيما فشل المرشحون المتشددون فى تنظيم صفوفهم والالتفاف حول مرشح واحد، ليعانوا من انقسام شديد فى قاعدة تأييدهم نتيجة لذلك. وكان حسن روحانى قد أكد في تصريحات صحفية- أنه سيولى أولوية قصوى فى حال انتخابه رئيسًا لإيران لتحسين العلاقات مع دول الجوار على جميع المستويات. وقال: "فى حال انتخابى رئيسًا للبلاد أتوقع أن أحصل على نفس الدعم والثقة من المرشد الأعلى (على خامنئى) فيما يتعلق بالمبادرات والتدابير التى سأعتمد عليها فى مجال السياسة الخارجية".