استنكر عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، تعليق المجلس الأعلى للقضاء للأعمال التحضيرية لمؤتمر العدالة بسبب مناقشة مجلس الشورى لقانون السلطة القضائية، وأن مؤتمر العدالة ليس حكرا على القضاء فقط، بل يجب أن يكون بحضور الشعب المصري. وتساءل سلطان- في تدوينه له على الفيس البوك- "هل يجوز لبعض الأطباء منع المرضى من الأنين والصراخ والشكوى للمطالبة بإصلاح أحوال المستشفيات والعلاج والتأمين الصحي، بحجة أن هذا أمر يخص الأطباء وحدهم! ولأن الطب بخير، والأطباء سيطهرون على أنفسهم بأنفسهم؟". وأضاف: "هل يجوز لبعض المدرسين وأساتذة الجامعة منع الأهالي من التفكير في مصائر أبنائهم فى منظومة الفشل التعليمي التي نحياها بحجة أن هذا أمر يخص المدرسين والأساتذة وحدهم؟! ونفس الأمر بالنسبة للداخلية في أزمة المرور الخانقة، والبيئة فى مشكلات التلوث، والمهندسين فى أزمة الإسكان وأحوال المصانع، والتجار في ارتفاع الأسعار". وتساءل أيضا: "هل كل تلك المشكلات المتراكمة منذ عشرات السنين بفعل الأنظمة المستبدة، يعانى منها الشعب أم أصحاب المهن؟ وهل الحلول التي من المفروض أن تطرح للبحث هى حلول سرية في حجرات مظلمة بنوافذ مغلقة لا ينفذ إليها الشعب أو ممثلو الشعب لتكريس مصالح بعض الفاسدين من أصحاب تلك المهن مع استمرار معاناة الشعب؟". وشدد سلطان على أنه من الخطأ بمكان أن يعتقد بعض القضاة أنهم وحدهم المعنيون بالمؤتمرات ومشروعات القوانين التى تخص العدالة، وأن الشعب المصري لا وجود له. وطالب سلطان مجلس القضاء الأعلى بالبحث في أوراق أحد القضاة المتهمين بالتزوير والإضرار بالمال العام، والاستيلاء عليه واستغلال النفوذ، والذي لم ترفع عنه الحصانة منذ ثلاثة أشهر، قائلا: "المجلس لم يفعل شيئا حتى الآن، فهل المطلوب منا أن نصدق أنه سيفعل فيما هو أكبر في منظومة العدالة ككل؟".