* 7 ملايين جنيه لتجهيز قسم الطوارئ بمستشفى الحوامدية.. ووجود عجز فى الأدوية شائعة * المناصب القيادية بالمديرية يتم إسنادها من خلال مسابقات تجرى بشفافية كاملة أكد الدكتور عبد الناصر صقر، وكيل وزارة الصحة بالجيزة، أنه يعمل على عدة محاور فى إدارته ملف الصحة بالمحافظة على رأسها الاهتمام بأقسام الطوارئ وتحديثها، إضافة إلى برنامج تدريبى على القيادة وحسن التعامل مع المواطن للعاملين بجميع الإدارات الصحية. وكشف "صقر" فى حواره ل"الحرية والعدالة" عن خدمة إسعافية جديدة سيتم تقديمها للمرضى والأطفال، خاصة حديثى الولادة من خلال رقم 137، نافيا ما يشاع عن أن الكادر الجديد لن يتم تطبيقه سوى على الأطباء، مؤكدا شموله كل العاملين فى القطاع الصحى، فإلى تفاصيل الحوار: * الجيزة محافظة كبيرة، فكيف تصل الخدمات الطبية لكل مواطن خاصة فى القرى النائية؟ هناك مستشفى مركزى فى كل مركز من مراكز المحافظة، كما يوجد بكل مركز ما يتراوح بين 25 و30 مركز رعاية أساسية، تقدم التطعيمات وهذه المراكز تعتبر واحدة من أنجح المشروعات على مستوى العالم باعتراف منظمة الصحة العالمية. ونحن نحرص على تطوير جميع المستشفيات، مع زيادة التركيز على أقسام الطوارئ خاصة بمستشفيات أم المصريين وأبو النمرس والحوامدية والبدرشين والصف وأطفيح والعياط، كما عملنا على تطوير العمل فى المستشفيات النوعية والمتخصصة مثل معهد القلب ورمد الجيزة ومستشفى الصدر، وفى مستشفى رمد إمبابة، على سبيل المثال، قمنا بشراء جهاز أشعة مقطعية للشبكية، وفى مستشفى الصدر اشترينا منظارا للشعب الهوائية والرئة ب150 ألف جنيه، وفى حميات إمبابة نجهز لوحدة لتحليل الكبد. * أنتم متهمون بأخونة مديرية الصحة، فما ردكم على ذلك؟ عندما جئت المديرية اجتمعت مع مديرى المستشفيات، وأكدت أن هذا المكان تنفيذى وليس سياسيا، وأننا سنخلع رداءنا السياسى عند باب المبنى فهذا المكان للعمل فقط ويحكمنا فيه الأداء فقط، وأول تغيير قمت به كان بإدارة التخطيط؛ حيث عقدنا مقابلات مع مجموعة من الأطباء وفازت د. برلنتى، وهى عضو بالمجلس القومى للمرأة وليست من الإخوان، وهى مميزة جدا فى القيام بمهمتها، والتغيير الثانى كان فى إدارة العلاج الطبيعى بعد أن بلغت المسئولة السابقة سن المعاش وتقدم عدة أطباء، وعملنا مقابلة وفاز بها طبيب مسيحى اسمه سامح، وبالرغم من هذا قيل إنى عينت طبيب إخوان، أما التغيير الثالث فكان فى إدارة العلاج الحر وجاء طبيب ليس من الإخوان وفى إدارة شئون العاملين تم تعيين نادى عبلة وهو مسيحى. مديرو المستشفيات حتى الآن لا يوجد منهم واحد ينتمى للإخوان. * ما دور المديرية فى الارتقاء بالتأمين الصحى، ومتى تدخل منظومة التأمين الصحى الجديدة فى الجيزة؟ قمنا مؤخرا بتأسيس المجلس الصحى الإقليمى للمحافظة، ولربط المعاهد المتخصصة والمستشفيات والمراكز الصحية تم تمثيلها جميعا فى المجلس الجديد، مما أدى إلى تعاون وترابط جاد بين الجميع، فعلى سبيل المثال الموظف الذى لديه تأمين صحى والمستشفى التابع له لا يوجد بها جهاز معين يمكن الآن أن يذهب تلقائيا لمستشفى آخر تابع للصحة بدل الذهاب لمركز أو مستشفى خاص وعمل الأشعة أو التحليل وهكذا، ونحن بصدد تجهيز كتيب يحوى جميع المعلومات عن هذا المجلس، وهناك تنسيق وتوافق بين مقدمى الخدمة. أما عن منظومة التأمين الصحى الجديدة فسوف يتمتع بها جميع المواطنين حتى غير المؤمن عليهم مثل عمال اليومية أو الفلاحين، ولا يوجد مواطن لن يؤمّن عليه، لكن تم الاتفاق على أن تبدأ المنظومة فى المناطق الأكثر فقرا وستنطلق هذا العام فى 4 محافظات فى الصعيد، ولكن ستتأخر فى القاهرةوالجيزة لأن المنظومة الصحية بها جيدة. * وكيف يستطيع أى مواطن التقدم للانضمام لهذه المنظومة؟ كل موظف حكومى أو عامل فى مصنع مؤمن عليه، وكل أطفال المدارس والأم المعيلة والصغار من سن يوم حتى 5 سنين سيكونون ضمن هذه المنظومة، وكذلك الفلاحون ستتم إضافتهم من خلال الحيازة الزراعية، أما العمالة الموسمية فسيتم عمل حصر لها لإضافتها، وباختصار فإن كل مواطن ستكون له بطاقة تأمين صحى، وسيكون له ملف مسجل إلكترونيا، لو ذهب إلى أى مستشفى سيتم فتح ملفه المسجل لمعرفة حالته الطبية. * الأجهزة والخدمات فى بعض المستشفيات غير جيدة.. كيف تتعاملون مع هذه المشكلة؟ نحن بصدد إنشاء منظومة للصيانة قد تكون مكلفة، لكن مردودها أفضل من خلال عقود صيانة شاملة للأجهزة، وبالنسبة للخدمات فلدينا مشاكل كثيرة ونعترف بها ونعمل على حلها، فعلى سبيل المثال فى مستشفى الحوامدية ندرس التوسع فى أسرة العناية المركزة وتم وضع 23 سريرا زيادة للعناية المركزة فى مستشفى أم المصريين، أما مستشفى أبو النمرس فأدعو لزيارته الآن بعد تحسين الخدمة وتجهيز غرفة استقبال لا يوجد لها مثيل، وسيتم افتتاحه فى منتصف هذا الشهر. وفيما يخص مستشفى الوراق تسلمت الوزارة المستشفى منذ 4 سنوات ولا يعمل به سوى العيادات الخاصة فقط، أما مستشفى الحوامدية ففيه قسم كبير للطوارئ من 7 أدوار لكن للأسف منذ 18 سنة لم يتم تطويره وقام المحافظ باعتماد ما يقرب من 7 ملايين لتجهيزه بالكامل وتتبقى موافقة مجلس الوزراء والبدء فى تجهيزه كما يجرى حاليا تطوير المبنى القديم. * كيف يسهم مرفق الإسعاف فى الارتقاء بمنظومة العلاج خاصة فى حالات الطوارئ؟ أريد أن أزف بشرى جديدة تم تفعيلها فى هيئة الإسعاف التى نفخر بها، فكلنا نعلم أنه الآن فى حال وجود أى حادث تأتى سيارة الإسعاف فور إبلاغها، وأصبح هذا الأمر ملموسا للكثيرين بعكس الوضع خلال السنوات الماضية، ونحن الآن بصدد عمل خدمة جديدة فى الإسعاف؛ حيث يتم الاتصال برقم 137، ويُسأل عن مكان خال فى الرعاية المركزة وحضانات الأطفال حديثى الولادة. * نقص الدواء فى المستشفيات شكوى متكررة.. ما دور المديرية حيالها؟ المشكلة تكمن فى نقص نوعيات معينة من الدواء، وما نراه أن الطبيب تعوّد كتابة نوع محدد من المستحضرات الدوائية فى عيادته قد لا يجده المريض فى صيدلية المستشفى، لكن قد يكون هناك بديل له فى نفس صيدلية المستشفى ولذلك يجب أن يكون الطبيب على علم بالأدوية الموجودة بالمستشفى لتفادى هذا الخطأ. وأؤكد أنه لا يوجد عجز إطلاقا فى ميزانية الدواء، واجتمعت بمديرى المستشفيات وأكدت عليهم فى هذا الأمر بأنه إن تعذر وجود نوع معين من الدواء فليقم الطبيب بكتابة النوع البديل المتوفر له. والطلب الجماعى أو المفاجئ من شركة مصنعة للدواء قد يؤدى لتعطل 4 أشهر حتى يأتى، ولذلك قمت باعتماد الأموال اللازمة لشراء الدواء لمديرى المستشفيات حتى يوفروا احتياجاتهم من الدواء، وأن يكون لكل مستشفى مخزن خاص به، وقريبا ستدخل الصيدلة الإكلينيكية المستشفيات الحكومية (يقوم فى هذا النظام الصيدلى بتقديم الرعاية الطبية للمرضى داخل المستشفيات والعيادات بالتأكد من إعطاء المريض الدواء بالجرعة والشكل المناسبين). * كيف تتواصل مع المواطنين والأطباء الذين لديهم شكاوى؟ أقوم يوميا بمقابلة الجميع من مرضى وأطباء وموظفين وقبول أى شكاوى يوميا من 9 حتى 10 صباحا، والجيزة الآن أصبحت تعلم أن وكيل وزارة الصحة يقابل أى مواطن ويسمع له يوميا. وأؤكد أيضا أن الوزارة حريصة على جميع فريق العمل الطبى والإداريين جميعا والكادر سيشملهم وغير صحيح ما يشاع عن أن الأطباء فقط سيحصلون على الكادر.