قالت السفيرة آن باترسون في كلمتها أثناء توقيع اتفاق دعم الميزانية بين الولاياتالمتحدة ومصر أنها تتابع الالتزام الذي تعهد به جون كيري وزير الخارجية الأمريكي بشأن صرف 190 مليون دولار من إجمالي 450 مليون دولار المخصصة لدعم الميزانية لتحفيز جهود الإصلاح ودعم الشعب المصري في هذا الوقت العصيب. وكان كيري قد أعلن في زيارته للقاهرة عن إنشاء "صندوق المشروعات المصري الأمريكي" ، وذلك بموجب تشريع قدمه إلى مجلس الشيوخ الأمريكي للموافقة علي إنشائه، ويستهدف رأس مال الصندوق البالغ 60 مليون دولار أمريكي تقديم الدعم لإنشاء وتطوير المشروعات المصرية الواعدة، وتعزيز مجهودات خلق فرص العمل، وتشجيع جذب مزيد من الاستثمارات إلى مصر سواء من المستثمرين المحليين أو الأجانب في القطاع الخاص. وأشارت باترسون في كلمتها إلى أن الخارجية الأمريكية "تعمل جاهدة مع مجلس الشيوخ لزيادة المبلغ إلى 300 مليون دولار خلال السنوات القادمة" مضيفة "نحن ننظر إلى هذه المساهمة كبادرة أمل تدلل على مستقبل مصر الواعد في الوقت الذي تواصل مصر فيه مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي بشأن برنامج اقتصادي جيد لتحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي" مؤكدا أن الولاياتالمتحدة ستستمر في دعم مصر من خلال تقديم المساعدات الإضافية. وأكدت باترسون "إن مصر تمثل همزة وصل هامة في المنطقة حيث يعتمد مستقبلها السلمي والمزدهر على خلق فرص عمل لشبابها، وتهيئة البيئة التي يمكن أن تزدهر فيها الأعمال التجارية". وتابعت باترسون "الولاياتالمتحدة ليست هنا لمساعدة أي فرد أو جماعة، ولكن لمساعدة الشعب المصري ودعم جهود بلدكم للانتقال إلى ديمقراطية مستقرة ومزدهرة حيث يعتمد مناخ الأعمال الإيجابي على الاستقرار السياسي والتوافق واسع النطاق على مستقبل مصر".