أكد السيناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي أن الولاياتالمتحدة تتابع عن كثب تحول مصر من الديكتاتورية للديمقراطية وكيفية إدارة اقتصادها لأن هذا التحول لن يؤثر علي 80 مليون مصري فقط ولكن علي مصير الملايين في العالم العربي والمنطقة في الشرق الأوسط كله. جاءت كلمات كيري أثناء رئاسته جلسة الاستماع الخاصة بالتأكيد علي تعيين آن باترسون سفيرة جديدة للولايات المتحدة في القاهرة. وقد وصف كيري باترسون بأنها من أفضل الدبلوماسيين الذين يخدمون مصالح أمريكا في الخارج وأنها جديرة بتولي منصبها الحساس الجديد كسفيرة للولايات المتحدة في مصر. اعتبر كيري أن مصر تواجه تحديات كبيرة في المرحلة القادمة حتي تتحول لنظام ديمقراطي كامل. وهذه التحديات – علي حد قول كيري – وجود فترة زمنية بسيطة لظهور أحزاب سياسية جديدة قبل الانتخابات وضرورة أن تكون هذه الانتخابات نزيهة وحرة وتحت رقابة جيدة. كما ذكر كيري أن أهم التحديات التي تواجه مصر التعامل مع الأحزاب الدينية في السياسة المصرية واستقرار العلاقات بين المسلمين والمسيحيين ومستقبل العلاقة مع إسرائيل. كما ذكر أن مصر تواجه تحديات أخري علي رأسها وجود 40٪ من السكان تحت خط الفقر وخصوصا بعد الخسائر التي لحقت بالاقتصاد بعد الثورة مثل انخفاض عدد السائحين وزيادة التضخم ونفاد الاحتياطي النقدي. امتدح كيري المساعدات الدولية المقدمة لمصر، لكنه قال إنه يجب علي هذه المساعدات أن تخفف من آثار الثورة وحدة الفقر. وكشف عن أنه تقدم بتشريع مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ مثل جون ماكين المرشح الرئاسي السابق لخلق مشاركة بين القطاع الخاص في مصر وأمريكا وتشجيع الشركات الأمريكية علي الاستثمار في مصر. عبر كيري عن رأيه في أن التحول الديمقراطي في مصر قد يستغرق جيلا بكامله حتي يكتمل. في نهاية كلمته وجه كيري سؤالا لآن باترسون المرشحة لمنصب السفير في القاهرة حول تصرفها إزاء قضية خاصة بمواطن أمريكي من ولاية ماساشوسيتس قامت زوجته باختطاف طفليه في القاهرة ولم يعد يراهم حتي الآن.