زيادة الاستثمار في السبائك "المصريون اشتروا 60 طن ذهب العام الماضي"    تعرف على أسعار اللحوم اليوم الثلاثاء 23-4-2024    أسعار الأسمنت اليوم الثلاثاء 23 - 4 - 2024 في الأسواق    وصول 311 شاحنة مساعدات لغزة عبر معبري رفح وكرم أبو سالم    عصابة القتلة تضحى برئيس الاستخبارات.. استقالة أهارون حاليفا معترفا بالفشل    الجيش الأوكراني: خسائر روسيا القتالية في أوكرانيا ترتفع إلى 461 ألفًا    أخبار مصر: تطبيق زيادة أسعار السجائر و4 نصائح من الأرصاد للحماية من الموجة الحارة، استثناء 8 أنشطة تجارية من مواعيد الغلق بالتوقيت الصيفي    الإسماعيلي: ندفع بأحمد الشيخ تدريجيا لهذا السبب.. ونجهز اللاعبين للأهلي    «الأرصاد» تحذر من حالة الطقس اليوم الثلاثاء 23-4-2024 والموجة الحارة لمدة 72 ساعة    حالة الطرق اليوم، زحام مروري بشوارع ومحاور القاهرة والجيزة    بعد قليل.. استكمال محاكمة المتهمين في قضية فساد الري    ندوة بجامعة القاهرة لتشجيع وتوجيه الباحثين لخدمة المجتمع وحل المشكلات من وجهة نظر جغرافية    وول ستريت تتعافى وارتفاع داو جونز 200 نقطة وخروج S&P500 من دائرة الخسارة    ماليزيا.. تصادم طائرتين هيليكوبتر وسقوط 10 قتلى    أزمة لبن الأطفال في مصر.. توفر بدائل وتحركات لتحديد أسعار الأدوية    45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الثلاثاء 23 أبريل 2024    مصرع عامل غرقًا بمياه الترعة في سوهاج    مُسن يطلق النار على عامل بسوهاج والسبب "مسقى مياه"    مصر تستهدف زيادة إيرادات ضريبة السجائر والتبغ بنحو 10 مليارات جنيه في 2024-2025    حظك اليوم برج الميزان الثلاثاء 23-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    بدرية طلبة تشارك جمهورها فرحة حناء ابنتها وتعلن موعد زفافها (صور)    نيللي كريم تظهر مع أبطال مسلسل ب100 وش.. وتعلق: «العصابة رجعت»    الإفتاء: لا يحق للزوج أو الزوجة التفتيش فى الموبايل الخاص    بالأرقام.. تفاصيل توزيع مخصصات الأجور في الموازنة الجديدة 2025 (جداول)    بدون حرمان أو ذهاب للجيم.. 5 طرق طبيعية لإنقاص وزنك بسهولة    الرئيس البولندي: منفتحون على نشر أسلحة نووية على أراضينا    اعتقال متظاهرين مؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريكية (فيديو)    إزالة 14 حالة تعد بمركز ومدينة التل الكبير بمحافظة الإسماعيلية    لبنان.. شهيد جراء قصف طيران الجيش الإسرائيلي سيارة في محيط بلدة عدلون    ملتقى القاهرة الأدبي.. هشام أصلان: القاهرة مدينة ملهمة بالرغم من قسوتها    اتحاد الكرة يوضح حقيقة وقف الدعم المادي لمشروع «فيفا فورورد»    مصرع عامل دهسه قطار الصعيد في مزلقان سمالوط بالمنيا    رسميا.. التعليم تعلن مواصفات امتحانات الترم الثاني لطلاب الصفين الأول والثاني الثانوي    أستاذ مناعة يحذر من الباراسيتامول: يسبب تراكم السموم.. ويؤثر على عضلة القلب    إجازة كبيرة للموظفين.. عدد أيام عطلة شم النسيم 2024 للقطاعين بعد ترحيل عيد العمال    بعد وفاته في تركيا، من هو رجل الدين اليمني عبد المجيد الزنداني؟    بلينكن ينفي "ازدواجية المعايير" في تطبيق القانون الأمريكي    بشرى سارة لجمهور النادي الأهلي بشأن إصابات الفريق    عاجل.. صفقة كبرى على رادار الأهلي الصيف المقبل    رئيس الوزراء يهنئ وزير الدفاع بعيد تحرير سيناء سيناء    نصائح مهمة لمرضى الجهاز التنفسي والحساسية خلال الطقس اليوم    إمام عاشور مطلوب في التعاون السعودي.. والأهلي يوافق بشرط    الكونجرس يشعر بالخطر.. أسامة كمال: الرهان على الأجيال الجديدة    اتحاد عمال مصر ونظيره التركي يوقعان اتفاقية لدعم العمل النقابي المشترك    خلال ساعات العمل.. أطعمة تجعل الجسم أكثر نشاطا وحيوية    عبدالجليل: دور مدير الكرة في الأهلي ليس الاعتراض على الحكام    «فلسطين توثق المجازر».. فعاليات متعددة في رابع أيام مهرجان أسوان (تعرف عليها)    علي هامش انعقاد مؤتمر الاتحاد العربي.. 11 دولة عربية في ضيافة النقابة العامة للغزل والنسيج بالقاهرة    المصري البورسعيدي: نستنكر تصريحات رئيس إنبي.. واتحاد الكرة برأنا    الشرطة تداهم أوكار الكيف.. سقوط 85 ديلر مخدرات في الإسكندرية    "بأقل التكاليف"...أفضل الاماكن للخروج في شم النسيم 2024    علي جمعة عن سبب تقديم برنامج نور الدين: ربنا هيحاسبني على سكوتي    دعاء في جوف الليل: اللهم اجمع على الهدى أمرنا وألّف بين قلوبنا    مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 23 أبريل في محافظات مصر    مصرع شخص وإصابة 2 في تصادم 3 تريلات نقل بالوادي الجديد    الإفتاء: التسامح في الإسلام غير مقيد بزمن أو بأشخاص.. والنبي أول من أرسى مبدأ المواطنة    علي جمعة: منتقدو محتوى برنامج نور الدين بيتقهروا أول ما نواجههم بالنقول    مستدلاً بالخمر ولحم الخنزير.. علي جمعة: هذا ما تميَّز به المسلمون عن سائر الخلق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ويكيليكس نقلا عن أمير قطر : مصر وراء شائعات الأزمة الإقتصادية في غزة ..ومؤسسة قطر عرضت 500 دولار على أسرة غزاوية فرفضت
نشر في البديل يوم 06 - 12 - 2010

* نصيحة قطرية لحل مشكلة الشرق الأوسط :تشكيل لجنة مصغرة من أمريكا وقطر لأن لديها علاقات جيدة بحماس
* أمير قطر : حل مشكلة الشرق الأوسط لابد أن يبدأ من سوريا أولا .. وعودة الجولان مهمة لايران وحزب الله أيضا
* الأمير ينصح أمريكا بضرورة فتح حوار مع إيران .. لكن إذا أعطاكم الإيرانيين 100 وعد فلا تصدقوا سوى وعد واحد
* النظام الإيراني قوي لأن نجاد ليس فاسدا لكن رافسنجاني الإصلاحي فاسد .. والهجوم عليه غير مجد
ترجمة – نفيسة الصباغ :
الوثيقة الثانية التي نشرها موقع ويكيليكس من السفارة الأمريكية في الدوحة وناقشت الدور المصري في المنطقة، صدرت بتاريخ 23 فبراير 2010، ناقش خلالها الأمير القطري السيناتور جون كيري الأوضاع في المنطقة، وبينما بدا أمير قطر مفتوحا على كل الجبهات بينما ظلت القاهرة هي أزمته الرئيسية .. كما بدا كباحث عن دور يناطح دور مصر.. في البداية دعا أمير قطر الولايات المتحدة إذا أرادت حل قضية الشرق الأوسط أن تبدأ من المسار السوري أولا .. وأشار إن الحديث عن وجود أزمة اقتصادية في غزة لم يعد كما كان قائلا ” أن لديه شعور بأن القاهرة هي مصدر التقارير التي تقول أن غزة واقعة تحت ضغط ..ولكن الضغط الاقتصادي على العائلات في غزة ليس ما كان عليه في السابق .. وضرب مثلا لتأكيد كلامه مشيرا أن مؤسسة قطر الخيرية عرضت مبلغ 500 دولار على إحدى العائلات في قطاع غزة لكن الأسرة رفضت الهدية واقترحت أسرة أخرى محتاجة “.. وعندما سأله السيناتور جون كيلي عن النصيحة التي يمكن أن يقدمها للرئيس أوباما فيما يتعلق بقضية السلام في المنطقة .. أوصى الأمير – طبقا للوثيقة – بضرورة إنشاء لجنة مصغرة تضم الولايات المتحدة وقطر فقط لمناقشة كيفية المضي قدما في المفاوضات مشيرا أن لديه علاقات جيدة مع حماس .. وعلى الجانب الإيراني نصح الأمير الولايات المتحدة بضرورة فتح حوار مع إيران مشيرا أن النظام الإيراني قوي لأن نجاد غير فاسد لكن رافسنجاني فاسد لكنه قال أنه من واقع خبرته في التعامل مع إيران فإن الإيرانيين سيقدمون لكم 100 وعد وعليكم أن تصدقوا وعدا واحدا منهم .. مشددا على ضرورة التحرك على المسار السوري أولا.. ولفت محرر الوثيقة أن الأمير في بداية الحوار سألهم إذا كانت الكراسي التي يجلسون عليها مريحة لأنها مصنوعة في سوريا .. وإلى نص الوثيقة :
———————
النقاط الرئيسية
———————
- دعا أمير قطر خلال لقاء مع السيناتور جون كيري يوم 14 فبراير 2010، الولايات المتحدة إلى بذل كل ما في وسعها لإيجاد حل دائم للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وقال الأمير إن أفضل وسيلة للبدء هي التحرك على المسار السوري أولا.
- ومن وجهة نظر قطر، فالآن هو الوقت المناسب للتواصل مع دمشق. فالحكومة السورية يمكنها مساعدة المتشددين العرب على اتخاذ خيارات متشددة، إذا أوضحت الولايات المتحدة ، التي يعتبر وجودها جوهري، لسوريا في وقت مبكر استعدادها للتعامل مع ملف مرتفعات الجولان، وأيدت جهود الوساطة التركية بين إسرائيل وسوريا.
- ووفقا للأمير، فإن حماس ستقبل بحدود 1967 مع إسرائيل ، ولكن لن تقول ذلك علنا حتى لا تخسر
الدعم الشعبي الفلسطيني.
- ووفقا للأمير، فهدف المصريين، هو البقاء في اللعبة والحفاظ على علاقتهم مع الولايات المتحدة، التي
بنيت بالأساس على التوسط لتحقيق السلام الإقليمي، لأطول فترة ممكنة.
-وأوصى الأمير أن تنشئ الولايات المتحدة وقطر لجنة ثنائية صغيرة لبحث سبل المضي قدما في عملية
السلام الإقليمية. ويمكن أن تساعد قطر في تحريك حماس، لأنها وفقا للأمير لا “تلعب في السياسة الداخلية”، وشدد على أن هذا لا يعني مشاركة حماس في أيديولوجيتها.
- وفيما يتعلق بإيران، قال الأمير القطري إن أحمدي نجاد قوي لأنه غير فاسد كان، كما نصح الولايات المتحدة بمواصلة الجهود لفتح حوار مع القيادة الإيرانية.
كان مع السناتور جون كيري، رئيس لجنة العلاقات العامة بمجلس الشيوخ، السفير وعضو اللجنة الدكتور جونا بلانك والتقوا مع أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني يوم 14 فبراير في مقر إقامة الأمير، الذي بدأ الاجتماع مشيرا إلى ما إذا كانت الكراسي التي يجلس عليها الوفد الأمريكي مريحة لأنها مصنوعة في سوريا.
——————————
أهمية المسار السوري
——————————
تلك البداية جعلت السناتور كيري يشير إلى أنه أجرى مناقشات عظيمة مع الرئيس السوري بشار
الأسد، عندما التقى به في دمشق قبل بضعة أشهر. وقال الأمير إن الرئيس الأسد ملتزم ب”تغيير كبير”، ولكن بعد تداعيات مقتل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري الناجمة عن تدخل سوريا المزعوم جلبت “تعقيدات” للأسد. وأضاف الأمير أن بشار “لا يزال شابا ويمكنه أن يكبر”.
وقال السناتور كيري إنه لمس خلال زيارته إلى دمشق أن الأسد يريد التغيير. وأضاف الأمير أن الرئيس السوري يريد السلام مع إسرائيل أيضا، وأن وجود السفير الأمريكي في دمشق يمكنه المساعدة في هذا
الصدد. وقال السناتور كيري إنه كان يريد عودة السفير الأمريكي لسوريا منذ عام، واتفقوا على أن تسمية سفير هو تطور إيجابي.
وحذر الأمير من أن السوريين لن يقبلوا كل ما تقترحه الولايات المتحدة، مشددا على أن احتلال إسرائيل
لهضبة الجولان مستمر وعليها إعادة هذه الأرض إلى سوريا وهو ما له أهمية قصوى بالنسبة لدمشق. وأشار الأمير إلى أن السوريين “فقدوا الثقة في الولايات المتحدة، وأن الإسرائيليين الآن لهم اليد الطولي في المنطقة بسبب دعم الولايات المتحدة “. فعلى القادة الإسرائيليين تمثيل الشعب في إسرائيل، الذين لا يثقون في العرب. وقال الأمير إن هذا مفهوم و”لا يمكننا إلقاء اللوم عليهم” لأن الإسرائيليين ظلوا “تحت التهديد” لفترة طويلة.
ما تغير، واصل الأمير، هو أن العرب “بالتأكيد” يريدون الآن دولتين، إسرائيل وفلسطين. عندما تفكر في أن كثيرين في المنطقة يرون أن حزب الله دفع إسرائيل للخروج من لبنان وحماس أخرجتهم (على الأقل
في البداية) من “قطعة صغيرة من الأرض تسمى غزة”، فمن المثير للدهشة فعلا أن يظل الإسرائيليون راغبون في السلام. وعلى الرغم من ذلك، لا تزال المنطقة “بعدية” عن السلام.
ورد السناتور كيري أنه من خلال خبرته الطويلة مع المنطقة، وليس من غير المألوف للناس اتخاذ مواقف سلبية تجاه مصالحهم الخاصة. فياسر عرفات تحول من العيش كإرهابي في تونس لتوقيع اتفاق مع إسرائيل في حديقة البيت الأبيض. تحول عرفات هو مثال عن كيف يحتاج قادة المنطقة للمخاطرة إذا كنا سنمضي قدما في دفع عجلة السلام في المنطقة. وعودة بالحديث إلى سوريا، أشار كيري إلى أن تسهيل سوريا وصول الأسلحة إلى حزب الله وغضها الطرف عن تطوير الصواريخ في لبنان لا يمثل مخاطرة في تعزيز السلام.
وأشار الأمير إلى أن أي تقدم نحو السلام الإقليمي حدث بسبب الدور الأمريكي، وألمح إلى أن الأمر يتطلب دورا أمريكيا على المسار السوري الإسرائيلي لمعالجة هذه القضايا، وسأل كيري ما الذي سيكون على دمشق القيام به.
وأجاب كيري أن الرئيس الأسد يحتاج إلى إجراء تحركات أكثر جرأة وتحمل المخاطرة. وأشار إلى أنه إذا كان الرئيس السوري يريد السلام والتنمية الاقتصادية لبلده، فإنه يحتاج إلى أن يكون أقرب لرجل الدولة، وهو ما من شأنه مساعدة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو على التعامل معه.
وافق الأمير على تقييم السناتور كيري، لهدف الأسد وقال إنه مستعد للسلام، ولكن سأل عما إذا كان
الإسرائيليون مستعدون. وهل تقبل إسرائيل أن تستأنف وساطة تركيا بين سوريا وإسرائيل؟ وهل ستلعب الولايات المتحدة دورا في دفع المسار السوري؟
إذا كنا نستطيع إعادة أبو مازن إلى التفاوض، فيمكننا أن نناقش قضايا الحدود، بما في ذلك الحدود الإسرائيلية مع سوريا، هكذا نصح السيناتور كيري. فأبو مازن الآن ليس قويا بما فيه الكفاية، لكن التسوية مع إسرائيل ضرورية لأن الشعب الفلسطيني أرادوا منه التمسك بالهجوم الشديد في مواجهة الاستيطان وتقرير جولدستون. وأضاف الرئيس أن نتانياهو أيضا يحتاج إلى حل وسط والعمل على وضع صيغة سلام لإعادة مرتفعات الجولان.
شجع الأمير الولايات المتحدة على العمل أولا على قضية مرتفعات الجولان. وشدد على أن السوريين مختلفين جدا عن الإيرانيين في “العقلية” ، وقال إن السوريين تحولوا إلى إيران للحصول على الدعم فقط لأنهم لم يجدوا أي مكان آخر للذهاب إليه. الآن هو الوقت المناسب، هكذا أبلغ الأمير السناتور كيري، للتواصل مع دمشق.
——————————
محددات للمناقشة
——————————
قال السناتور كيري إن الولايات المتحدة مستعدة للعب دور قوي في إحلال السلام في المنطقة. وأن الرئيس أوباما يفهم أنه يجب أن يعمل على ذلك شخصيا وبقوة. وقال عضو مجلس الشيوخ للأمير أنه في خطابه أمام المنتدى الأمريكي الإسلامي مساء اليوم السابق، ركز عضو مجلس الشيوخ على محددات الرئيس السابق كلينتون للسلام ومبادرة السلام العربية 2002. والآن، قال عضو مجلس الشيوخ، هو الوقت المناسب لوضع تلك المبادرات مرة أخرى على طاولة المفاوضات واستئناف الحديث، مع الولايات المتحدة بوصفها وكيل شرعي للسلام. وقال كيري إنه مقتنع بإمكانية أن نرى تقدما كبيرا خلال العام المقبل من خلال التحرك السريع من المحادثات غير المباشرة، نحو محادثات مباشرة بين الطرفين تنتهي بمناقشات الوضع النهائي.
وواصل كيري: كي ننجح علينا البدء بالاتفاق على حجم الأراضي التي سيحصل عليها كل جانب في النهاية (الإسرائيليين والفلسطينيين) ، واستخدام هذا الفهم لترسيم الحدود. إذا قدم كلا الجانبين
تنازلات جيدة، فيمكننا معالجة قضايا الاستيطان في سياق التنازل عن شيء للوصول إلى مساحة الأرض المتفق عليها لكل من الطرفين. واتفق الأمير مع تقييم السيناتور وهنأ الرئيس أوباما لكونه أول رئيس أمريكي يتطرق للصراع في الشرق الأوسط خلال السنة الأولى من ولايته.
واستمرارا لتقديم أفكاره حول محددات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، أشار السناتور كيري إلى أن واحدة من أكبر المشاكل لإسرائيل هي العودة المحتملة لما بين 5 إلى 6 ملايين لاجئ فلسطيني. وتم التطرق لقضية العودة في المناقشات التي جرت في طابا والاتفاق على أن الحق الفلسطيني بالعودة سيكون موضوعا لاحقا للتفاوض. ويعتقد السيناتور أنه إذا أمكننا الانطلاق من تلك النقطة لمناقشة حق العودة، فسيكون هناك طريقا لوضع إطار للمفاوضات بشأن الحدود، وتبادل الأراضي، والقدس كعاصمة مشتركة.
وأضاف السناتور كيري أن أي تفاوض له حدوده، ونحن نعرف أنه بالنسبة للفلسطينيين فالسيطرة على المسجد الأقصى وإقامة عاصمة من نوع ما للفلسطينيين في القدس الشرقية غير قابل للتفاوض. وبالنسبة للإسرائيليين، فالشخصية الإسرائيلية “الدولة اليهودية” ليست مفتوحة للتفاوض. ويمكن لاحقا حل مسألة عدم عسكرة الدولة الفلسطينية وحدودها.
وأكد الأمير أن أبو مازن يحتاج الدعم العربي لتحقيق ما سبق، كما أن حماس “بالتأكيد” ستقبل بحدود 1967 ولكن لن تقول ذلك علنا حتى لا تفقد الدعم الشعبي الفلسطيني.
—————————
التعامل مع المتطرفين
—————————
أبلغ السناتور كيري أمير قطر أنه علم أن بمقدور قطر مساعدة الولايات المتحدة ولكن كيف نتعامل مع أولئك الذين ينادون بالعنف. وقال الأمير إن الجواب القصير هو العمل على المسار السوري، وهو ما يعني دفع إسرائيل لإعادة مرتفعات الجولان إلى سوريا. وقال الأمير إن عودة الجولان ليست هامة فقط لسوريا ولكن أيضا لحزب الله وإيران.
ويتعين على الولايات المتحدة أن تضع في اعتبارها أن مشعل، أحد قادة حماس يقيم في دمشق، يرى أن أوسلو كانت اتفاقات سيئة لعرفات، الذي فقد دعم شعبه وتوفي تحت الحصار الإسرائيلي. يمكن للسوريين مساعدة مشعل وغيره على اتخاذ خيارات صعبة، ولكن فقط إذا أوضحت الولايات المتحدة لسوريا في وقت مبكر أنها على استعداد لمعالجة مسألة الجولان. ورد السناتور كيري أن الولايات المتحدة
ستقبل بمناقشة مشروعة لمرتفعات الجولان.
وقال الأمير، إن ما ينبغي على الولايات المتحدة دعمه هو وساطة تركيا بين إسرائيل وسوريا. ومن
المهم أن تشجع الولايات المتحدة إسرائيل على تفهم أن حل وضع مرتفعات الجولان مهم جدا للولايات المتحدة.
وسأل كيري الأمير ما إذا كانت حماس تعاني ضغوطا نظرا للظروف في غزة. فأجاب الأمير
بالقول إن حماس تحتاج إلى الدعم الإيراني. وأضاف أن أكبر سوء فهم في المنطقة هو أن السوريين،
الذين يستضيفون قادة حماس في دمشق، يذهبون لإيران لأنهم مثل الإيرانيين. هذا غير صحيح، فسوريا تذهب إلى من لن يتنكرون لها.
————-
دور مصر
————-
وبالعودة إلى الضغوط التي تواجهها حماس لاحظ كيري أن التنمية الاقتصادية تحدث في الضفة الغربية، ولكن ليس في غزة. وأن المصالحة الفلسطينية من شأنها أن تسمح بإمكانية وصول مساعدات تنموية إلى غزة. فالمصريون لم يسلمونها، وفقا لكيري.
وقال الأمير إن هدف المصريين هو البقاء في اللعبة والحفاظ على علاقتهم مع الولايات المتحدة، القائمة على الوساطة في تحقيق السلام في الشرق الأوسط، لأطول وقت ممكن”. ووفقا للأمير، فقد اتفقت فتح وحماس حول مذكرة تفاهم، لكن المصريين أرادوا تغييرها. وأشار الأمير أن لديه شعور بأنه يعلم العاصمة (القاهرة) مصدر التقارير التي تفيد بأن غزة واقعة تحت ضغط. وقال إن الضغط الاقتصادي على العائلات في قطاع غزة اليوم ليس ما كان عليه سابقا. وقال على سبيل المثال إن مؤسسة قطر الخيرية عرضت مؤخرا على عائلة في غزة مبلغ 500 دولار، لكن الأسرة رفضت الهدية وقالت إن أفرادها لديهم ما يكفي، واقترحوا أسرة أخرى في حاجة أكثر للمساعدة. وقال الأمير إن فكرة رفض أسر للمال جديدة.
وقال الأمير للسناتور كيري إن الجميع يعلمون أن “مصر لديها مشكلة مع الإخوان المسلمين. حسنا، نحن
نفهم. ولكن ينبغي ألا تتوقع مصر أن يتخذ العالم تحركات خارجية من شأنها مساعدتهم داخليا “.
وردا على سؤال حول نصيحته للرئيس أوباما، أوصى الأمير بإنشاء لجنة مصغرة تضم الولايات المتحدة وقطر لمناقشة كيفية المضي قدما. وأكد أن قطر قريبة من حماس، لأننا “لا نلعب في سياستها الداخلية”. وهذا لا يعني أننا نشاطر عقيدتهم أو لا نختلف معهم. وأضاف: “أستطيع تذكر العديد من الجدالات معهم (حماس) حول حدود 1967 مع إسرائيل”، ولفت إلى أنه توسط لدى حماس سابقا بطلب من الولايات المتحدة، عندما حث حماس في السابق على المشاركة في الانتخابات الفلسطينية.
وعودة إلى قيادة حماس، سأل كيري الأمير عن رؤيته للكيفية التي تتخذ بها القيادة في الحركة قراراتها، في ظل وجود قياداتها في كل من غزة وسوريا. فقال الأمير إن الانطباع بأن مشعل يجلس في دمشق والآخرون يتلقون أوامرهم منه خطأ. فهناك عدة لاعبين رئيسيين يشاركون في اتخاذ القرارات داخل حماس. بينهم خلافات سياسة، ولكن “خطهم الأساسي هو أنهم يريدون جميعا انتزاع أن ينتزع الفلسطينيون حقوقهم من إسرائيل”.
————
إيران
————
أشار السناتور كيري إلى أن المجتمع الدولي يتجه إلى فرض عقوبات اقتصادية إضافية على إيران. وبناء على فهمه واحترامه لحاجة دولة قطر إلى موازنة علاقاتها مع القوى الإقليمية، ومن بينها إيران، سأل كيري الأمير عن رؤية قطر حول ما ينتوونه حيال إيران.
وأجاب الأمير مؤكدا أن أولويته الأولى هي الدفاع عن مصالح دولة قطر. وبسبب الشراكة في مجال الغاز الطبيعي بين قطر وإيران، لن” تثير” قطر حربا مع إيران. وأضاف أنه في تاريخ البلدين ، “لم تزعجنا إيران”. وأشار إلى أن إيران بلد مهم في الشرق الأوسط، وانتقد وقوع الولايات المتحدة في “خطأ التحدث باسم المتظاهرين” بعد الانتخابات الإيرانية الرئاسية المتنازع عليها.
وواصل الأمير قائلا إن النظام الإيراني قوي، لأن الرئيس أحمدي نجاد غير فاسد. وأضاف “هذا هو
سر نجاحه”، كما أن خاتمي أيضا ليس فاسدا، لكنه كإصلاحي في موقف ضعيف. بينما رافسنجاني، على الجانب الآخر فاسد.
وأعرب السناتور كيري عن أسفه لأن كل محاولات التواصل من الإدارة الأمريكية مع الحكومة الإيرانية تجري عبر قناة خلفية، ولم يأت عنها أي رد. وكانت هناك مبادرات غير أمريكية، كذلك لكنها لم تنجح أيضا، وأشار إلى أن الإيرانيين مرعوبون من المحادثات. وقد اجتمع الزعيم الأعلى للثورة آية الله مع الرئيس الروسي بوتين، ولكن يبدو أنه لا يميل للاجتماع مع القادة السياسيين الآخرين. وغريزتنا تقول أننا بحاجة لإيجاد وسيلة لإجراء محادثات معه.
وأجاب الأمير بأن ذلك التقدير حقيقي، فالولايات المتحدة تحتاج إلى التحدث مباشرة مع كبار المسئولين الإيرانيين. تساءل الأمير “ماذا لو تحدثت مع الرئيس الإيراني، ماذا لديك لأبلغه إياه؟”
ورد السناتور كيري قائلا إن “الولايات المتحدة تسعى لمناقشة جادة وسعت إلى إنشاء مؤسسة جديدة لعلاقة مبنية على التزام إيران وعدم مقاومتها لمتطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وغيرها من المصالح المشتركة. وأضاف أن “تلك المصالح تشمل التعامل مع تجارة المخدرات وحركة طالبان والتجارة غير المشروعة”. وقال للأمير إنه يخشى أن تكون إيران لا تزال تعتقد أنها تتعامل مع أمريكا 1953 التي
حاولت إسقاط الحكومة الإيرانية.
فأجاب الأمير أنه لا يمكن لومهم على تبني هذا الموقف، ووافق السناتور كيري، مضيفا أن الولايات المتحدة لديها موقف مختلف جدا اليوم في مرحلة ما بعد الحرب الباردة. وإيران لديها طموحات، وأنا أعرف هذا من خلال قادة آخرين في المنطقة، وقال كيري إن هذه هي أول كلمات تخرج من أفواههم.
وافق الأمير على أن إيران تريد أن تكون “قوة كبيرة”، ولكن أي نوع من القوة؟ وذكر السناتور كيري بأن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تنسى أن الإيرانيين هم الفرس وعلى الولايات المتحدة التعامل معهم في هذا الإطار.
شدد السناتور كيري على أن الولايات المتحدة “تحب إجراء مثل هذا الحوار”، فالولايات المتحدة تحترم الحضارة الإيرانية والموهبة والفن والثقافة، وما إلى ذلك، و بالطبع فمن الجنون مواصلة هذا التصادم. وأكد أن المنطقة تحتاج إلى المدارس والوظائف وليس الحرب أخرى. ووافق الأمير على أن “التركيبة السكانية هي مصدر قلق كبير”. ليس فقط للبلدان في المنطقة ولكن بالنسبة للولايات المتحدة أيضا.
وأشار عضو مجلس الشيوخ أن هناك الكثير من التحولات العلمية والتكنولوجية الجارية، لكن “إيران تسيء تفسير الطريق لتكون قوة عظمى، وكذلك حجم القلق الذي يساور المجتمع الدولي إزاء امتلاك إيران أسلحة نووية”، وأضاف أننا في “مفترق طرق “، ويجب أن تختار إيران ما بين المواجهة أو بناء الشراكات. وإذا كان الخيار الأخير هو قرارها، فيمكننا فتح فرص جديدة للتعاون في التكنولوجيا والعلوم والتعليم والروبوتات والطاقة وغيرها من التحولات الجارية.
وبالعودة إلى الخطاب كان قد ألقاه في الدوحة مساء اليوم السابق، قال السناتور كيري إن وزراء الخارجية الأمريكية والدفاع ال17 السابقين، موافقون على القضاء على الأسلحة النووية. وكل خطوة تقربنا من هذا الهدف هي علامة على حدوث تقدم، ولكن “لا أحد منا يعتقد في أن الأسلحة النووية الإيرانية ستقربنا من هذا الهدف “.
وذكر كيري أن قادة إقليميين من الدول العربية يقولون لي أنهم يريدون أسلحة نووية إذا ما كان الإيرانيون يمتلكونها. وأجاب الأمير أنه لا يعتقد أنهم جادون، مشيرا إلى أنهم يحاولون فقط وضع ضغوط إضافية على إيران.
ولاحظ كيري أن الانتخابات الإيرانية المتنازع عليها قد تخرج الجهود الأمريكية لبدء حوار جاد مع طهران. عن مسارها. وافق الأمير، وقال إن الإسرائيليين أيضا سعي إيران للحصول على أسلحة نووية للتهرب من التوصل لتسوية مع الفلسطينيين. وأضاف أن الخلفية التاريخية للعلاقات بين العرب والفرس لا تساعد.
——————
أفكار نهائية
——————
نصح الأمير الولايات المتحدة بمواصلة محاولة فتح حوار مع القيادة الإيرانية. كما أبلغ عضو مجلس الشيوخ كيري أن الولايات المتحدة تحتاج لتقول للإسرائيليين أنهم السبب في جعل الولايات المتحدة تفقد قلوب وعقول المسلمين. وأضاف كان هناك وقت، كما حدث أثناء أزمة قناة السويس، أحب خلاله العرب الأمريكيين وكرهوا البريطانيين والفرنسيين.
سأل السناتور كيري الأمير كيف يمكن للولايات المتحدة تغيير سمعتها، فقال الأمير إنه يتعين أولا وأخيرا
على الولايات المتحدة بذل كل ما في وسعها لإيجاد حل دائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأفضل
طريقة للبدء هي التحرك على المسار السوري أولا.
وقال كيري إنه يتوقع أن تحقق الجهود الأصيلة التي يبذلها الرئيس هذا العام إلى اتفاق وأعرب عن أمله في ألا تعقد المسألة الإيرانية المسائل. ووافق الأمير، مضيفا أن الصين تحب تشتت الولايات المتحدة حيث تقاتل قواتها في العراق وأفغانستان.
وافق السناتور كيري، مشيرا إلى أن الصين تقرض الكثير من المال الولايات المتحدة وتوسع نفوذها على حساب الولايات المتحدة. وأضاف إنه عارض الرئيس جورج بوش قائلا إن حرب العراق كانت الحرب الخاطئة في المكان والوقت الخطأ.
اختتم الأمير الاجتماع بعرض مبني على 30 عاما من الخبرة في التعامل مع الإيرانيين، وقال إنهم سيعطونكم 100 وعد، لكن صدقوا وعدا واحدا منها.
توقيع : ليبارون
مواضيع ذات صلة
1. ويكليليكس نقلا عن رئيس وزراء قطر: عرضت على مبارك وقف الجزيرة لمدة عام مقابل حل القضية الفلسطينية فلم يرد!
2. ويكيليكس : سكوبي في خطاباتها نقلا عن مسئولين مصريين ” نجحنا في القضاء على التطرف في التسعينيات ولم يبق إلا الإخوان”
3. الصحف العالمية : مؤسس ويكيليكس يستأنف أمر باعتقاله ..وإيطاليا تحذر من تسريب وثائق مصرفية حول الأزمة المالية
4. ويكيليكس:اليمن عرضت قتال القاعدة عبر أراضيها .. والقذافي أثار رعب نووي بسبب منعه من نصب خيمته بامريكا
5. ويكيليكس : أبو الغيط وافق على أن السلاح النووي الإيراني كارثة لكنه أصر على ربطه ببرنامج إسرائيل


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.