أكد "جيفري فليتمان" مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدنى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية قررت تقديم العون لمصر لمساعدتها على التحول الديمقراطي. وأضاف فليتمان خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر السفارة الأمريكيةبالقاهرة عصر اليوم أنه قادم تواً من ليبيا إلى القاهرة ليوضح ما تضمنه خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في 19 مايو الحالي، وقسم الخطاب لثلاث محاور أولها هو تأييد الولاياتالمتحدة بشكل مطلق للظهور الناجح للديمقراطيات في الشرق الأوسط، وأن الولاياتالمتحدة تضع على قائمة أولوياتها دعم جهود المواطنين في الشرق الأوسط وجميع أنحاء العالم لإقامة مؤسسات ديمقراطية ترسخ احترام حقوق الإنسان. المحور الثاني – حسب فليتمان – هو الخطوات التي بدأت الولاياتالمتحدة في اتخاذها بالفعل لدعم مصر للتحول الديمقراطي مثل "تخفيف عبء الديون وضمان القروض التي تساعد مصر على التنمية وإنشاء صندوق لدعم المشروعات التي ستقوم في المستقبل بمصر". المحور الثالث هو موقف الولاياتالمتحدة التي تسعى لحل تفاوضي بين الفلسطنيين والإسرائليين لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة مقابل إسرائيل الآمنة، وأن الوضع الراهن ليس في صالح إسرائيل ولا الفلسطينيين ولا المصالح الإستراتيجية للولايات المتحدةالأمريكية. كما أشار فليتمان لعمل السفيرة الأمريكية السابقة بالقاهرة "مارجريت سكوبي" واصفا اياه بالرائع وأكد ان هناك بعض الخطوات لتأكيد ترشيح السفيرة الأمريكيةالجديدة "آن باترسون" من خلال مجلس الشيوخ الأمريكي، ووصفها بالأكثر خبرة بين الدبلوماسيين الأمريكيين. وحول صعود التيار الإسلامي بعد الثورة في مصر ومطالبات بعض المصريين بالخارج إقامة دولة قبطية، أكد أن "أمريكا لاتخشى هذا" واعتبر ماحدث في التحرير مصدر الإلهام للأمريكيين وكيف كان المسحيون يحمون المسلمين أثناء الصلاة والعكس وهذا يعطي ثقة حول التوجه الذي تذهب إليه مصر، وأمريكا بشكل عام تؤيد الإعتدال وتعترض على التطرف. وعن أرصدة أسرة آل مبارك بالولاياتالمتحدة، أوضح أن حكومة الولاياتالمتحدة تتعاون مع الحكومة المصرية بشكل وثيق حول أي أصول غير شرعية لمبارك وكيفية استعاداتها في إطار القانون المصري والأمريكي، وبخصوص مراقبة الانتخابات المصرية القادمة أكد أن هذا شأن يخص المصريين فقط ولا يوجد حق لأي تدخل خارجي في هذا الشأن وأعتبر المصريين الذين ثاروا من أجل الحرية في التحرير يعرفون الآن قيمة التصويت وسيحافظون على انتخاباتهم. أما عن مساعي عودة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران قال "المصريون أفضل الدبلوماسيين الذين عرفت" ووضح أنهم يعرفون نوع المشاكل التي أثارتها إيران في المنطقة ويجد صعوبة في تخيل وجود علاقات دبلوماسية بين مصر وإيران في المستقبل وقال "هناك خطر على مصر وعلى مصالحنا الإستراتيجية، وإيران لاتريد التحول الديمقراطي". بالنسبة لموقف الولاياتالمتحدة المغاير من بعض حركات التغيير في المنطقة أكد أن لكل بلد خبرة مختلفة ولا يمكن أن تكون للولايات المتحدة سياسة واحدة تجاه كل الدول، ولكن بشكل عام الولاياتالمتحدة تؤيد التظاهر السلمي والحق في التعبير بإختلاف الظروف.