تسلم الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس الأول رسالة من نظيره الأمريكي باراك أوباما تتضمن دعماً للبنان وللمحكمة الدولية التي تنظر في اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري. وقام بتسليم الرسالة مساعد وزيرة الخارجية الامريكية جيفري فليتمان الذي وصل بيروت قادما من الرياض في وقت سابق الاحد الماضي. ونقلت السفارة الامريكية في بيروت عن فيلتمان قوله: كان لنا نقاش مثمر للغاية مع الرئيس سليمان حول الوضع الراهن في لبنان، مشيرا إلي أنه سلم رسالة من الرئيس أوباما إلي الرئيس سليمان أكدت التزام الولاياتالمتحدةالامريكية الثابت بتطور لبنان مستقل وذي سيادة مع مؤسسات دولة قوية وفعالة. وأضاف أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بمساعدة لبنان في بناء مؤسسات قوية من خلال برامج للمساعدات في مجالي الأمن والاقتصاد. ونقل فيلتمان خلال لقائه مع سليمان ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي ووليد جنبلاط قلق الادارة الامريكية من تنامي النفوذ الايراني في لبنان وذكرت مصادر إعلامية أن جنبلاط رد علي فيلتمان بالقول إن الاولوية في المرحلة الراهنة في لبنان هي لمحاربة الفتنة. واستبعد عضو كتلة المستقبل النيابية اللبنانية النائب أحمد فتفت أن يكون للزيارات التي يقوم بها المسئولون إلي لبنان أي تأثيرات مباشرة وسريعة علي الوضع الداخلي، مشيرا إلي أن زيارة نائب مساعد وزير الخارجية الامريكية لشئون الشرق الأدني جيفري فيلتمان أتت بطلب من بلاده وقد يكون سببها استطلاع الاجواء بعد زيارة الرئيس الايراني أحمدي نجاد إلي لبنان. ومن جانبه اعتبر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن زيارة مساعد وزيرة الخارجية الامريكية جيفري فيلتمان تبدو ردا علي زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد إلي لبنان، ونقلت صحيفة السفير اللبنانية عن بري أنه يعول الكثير من الاهمية علي القمة السورية السعودية التي عقدت أمس الاول في الرياض. وذكرت تقارير اخبارية أن جهازا أمنيا لبنانيا يقوم بمراقبة ومتابعة توسع انتشار حزب القوات اللبنانية التي يتزعمها سمير جعجع في أكثر من بلدة وقرية في منطقة البقاع الاوسط. موضحة أن القوات تضم 10 أشخاص أنشئت مؤخرا في بلدة كبري في فضاء زحلة. وعقد أمس الاجتماع الثلاثي الدوري بين كبار المسئولين في الجيش اللبناني والجيش الاسرائيلي والقوات الدولية العاملة في الجنوب وأفادت وسائل الاعلام اللبنانية بأن الاجتماع الذي عقد في أحد مقرات القوات الدولية في منطقة رأس النافورة تناول جميع الامور المتعلقة بالخط الازرق والقضايا الامنية.
.. والعاهل السعودي والأسد اكدا عدم ترك المجال لأي تدخلات أجنبية في لبنان والعراق اختتم الرئيس السوري بشار الأسد زيارة قصيرة للعاصمة السعودية الرياض استقبله خلالها الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حيث بحثا مجمل التطورات في المنطقة وعلي رأسها ملفات فلسطين ولبنان والعراق. وتناول الاجتماع - الذي عقد في مطار قاعدة الرياض الجوية - كذلك آفاق التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها في جميع المجالات، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين. ذكرت مصادر قريبة من المباحثات أن الجانبين أكدا ضرورة عدم ترك مجالات لأي تدخلات أجنبية.. في إشارة إلي التدخلات الخارجية في الشأن اللبناني والعراقي. ويبحث الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره الفنزولي هوجو تشافيز - الذي يبدأ والوفد المرافق زيارة لسوريا غدا العلاقات وأفق التعاون الثنائي والإقليمي بين البلدين.