أكد جيفري فيلتمان، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، اليوم الأحد، في بيروت، أن المحكمة الخاصة بلبنان لمحاكمة الضالعين في اغتيال رفيق الحريري يجب أن تستكمل عملها من دون تدخل خارجي. وقال فيلتمان، إثر اجتماعه بميشال سليمان، الرئيس اللبناني: إن باراك اوباما، الرئيس الأمريكي، "يدعم بقوة عمل المحكمة الخاصة بلبنان، أسوة بالمجتمع الدولي، مشددًا على أن المحكمة مؤسسة غير سياسية ومستقلة، وقد تم تشكيلها بموجب اتفاق بين الأممالمتحدة وحكومة لبنان لوضع حد لحصانة الاغتيالات السياسية في لبنان. وأضاف فيلتمان، في تصريح أورده بيان للسفارة الأمريكية في بيروت: "نحن نعتقد أنه يجب أن يسمح للمحكمة بأن تستكمل عملها بحسب توقيتها من دون تدخل خارجي إلى أن يمثل المسئولون عن اغتيال رفيق الحريري، رئيس الوزراء السابق، وغيره من الشخصيات أمام العدالة". ويأتي كلام فيلتمان في خضم مواجهة سياسية حادة بين فريق سعد الحريري، رئيس الحكومة، نجل رفيق الحريري، وحزب الله، على خلفية تقارير تتحدث عن احتمال توجيه الاتهام في القرار الظني المنتظر صدوره عن المحكمة الخاصة بلبنان حول الجريمة إلى حزب الله. ويعتبر حزب الله أن المحكمة "مسيسة" و"أداة إسرائيلية وأمريكية"، ويطلب وقف أي تمويل لبناني لها. في المقابل يتمسك فريق الأكثرية النيابية بالمحكمة "لإحقاق العدالة وكشف الحقيقة". وحذر سياسيون من وقوع فتنة داخلية في حال اتهام حزب الله، القوة العسكرية الوحيدة المسلحة في لبنان إلى جانب الدولة، بالجريمة. وقتل الحريري في 14 فبراير 2005 في عملية تفجير في وسط بيروت؛ أودت كذلك بحياة 22 شخصًا آخرين.