جددت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، أمس الأول، التأكيد علي تمسك الولاياتالمتحدة بسيادة واستقلال واستقرار لبنان، الذي يشهد توترات سياسية قوية. واتصلت كلينتون بالرئيس اللبناني ميشال سليمان، وأكدت «عدم التسامح» مع المحاولات الهادفة إلي إضعاف المحكمة الدولية من أجل لبنان، حسب ما جاء في بيان الخارجية الأمريكية. من جانبه، وبعد أن ترأس جلسة مجلس الوزراء، أمس الأول أكد الرئيس اللبناني، أن القرار السياسي قد اتخذ بملاحقة «شهود الزور»، موضحًا أن هناك وجهتي نظر: الأولي تطالب بإحالة الملف علي المجلس العربي، والأخري تري تركه للقضاء العادي. وأوضح سليمان خلال الجلسة، أن مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدني، جيفري فيلتمان، نقل إليه خلال زيارته بيروت الأحد الماضي، رسالة دبلوماسية من الرئيس الأمريكي داعمة للبنان. وحول اللقاء الذي جري منذ يومين بين رئيس الحكومة سعد الحريري، وحسين الخليل، المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله، أشارت مصادر إعلامية لبنانية إلي أن اللقاء أعاد إطلاق الحوار بين الجانبين بعد قطيعة، ولكنه لم يحقق في مضمونه أي اختراق لجدار الأزمة، حيث بقي كل من الطرفين متمسكًا بمواقفه المعروفة. وأوضحت المصادر أن الحريري أبلغ الخليل تمسكه بموقفه الرافض لإحالة ملف «شهود الزور» إلي المجلس العربي، لكنه عبر في الوقت نفسه عن استعداده للتعاون مع حزب الله للخروج من الأزمة الراهنة.