شن أعضاء لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشورى، اليوم الأحد، هجومًا حادًّا على وزير البترول؛ لعدم حضوره اللجنة لمناقشة أزمة السولار في الشارع المصري، وعدم تقديم خطة إمداد المنازل بالغاز الطبيعي. رفع أعضاء اللجنة الجلسة احتجاجًا على تجاهل الوزير، متهمين إياه بالتفرغ للظهور على شاشات الفضائيات، وبأنه شريك في مخططات تشويه التيارات الإسلامية مع اقتراب الانتخابات البرلمانية، خاصة وأن أكثر من 30 ألف شخص من رموز النظام السابق هم أصحاب محطات البنزين على مستوى الجمهورية. وتساءل المهندس محمود شحوتة الذي ترأس اللجنة، عن خطة وزارة البترول لإمداد وزارة الكهرباء بالغاز الطبيعي والمازوت في العام الجديد، وما هي خطة الوزارة في إمداد الغاز الطبيعي للمنازل، خاصة وأن اللجنة طالبت بخطة سنوية لإمداد الغاز ل 600 ألف وحدة سكنية في العام؛ لتوفير 22 مليار جنيه تذهب لدعم أنبوبة الغاز. وربط النواب بين أزمة السولار وبين الانتخابات البرلمانية القادمة، مؤكدين أن الأيام القادمة ستشهد تلاعبًا في مقدرات البلاد وأرزاقها بسبب الانتخابات، محذرين من حدوث كوارث جسيمة في الفترة القادمة. وأكد النائب محمد محروس أن ما يحدث هي خطة ممنهجة لإحداث أزمة تزيد من الإساءة للتيار الإسلامي في الشارع قبل الانتخابات البرلمانية. واتفق معه النائب مسلم عياد، موضحا أن هناك تعمد لإحداث الأزمة من خلال غياب الرقابة، بالرغم من أن كل محطة بنزين لها رقم سري يستطيع من خلاله المسئول معرفة الكميات المباعة من السولار أو البنزين في المحطة، وتفريغ حمولات التفريغ في المحطة من عدمه، وهي آلية موجودة في كل محطات البنزين في مصر، ومع ذلك لم يتم تفريغ الكميات المخصصة لعدد كبير في محطات البنزين، ويتم بيعها في السوق السوداء، وكأن هناك من يدعم ذلك ولا يحاربه.