أكد د. مهدي عاكف، المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، أن المشهد الحالي يعلي من قدر مصر وينبئ بمستقبل أفضل لمصر، مشيرا إلي أنه لا يمكن أن يدعي أحد أنه صاحب الثورة المصرية التي نصرها الله . وأضاف عاكف، خلال حواره ببرنامج "90 دقيقة" على فضائية المحور، أن شعب مصر سيصبح من أعظم شعوب العالم قريبا رغم كل ما يمر به من أزمات، مؤكدا أن الشعب هو الذي أقام الاستفتاء وخرج في الانتخابات البرلمانية واختار رئيس الجمهورية ووافق على الدستور . وأوضح أن هناك من يريد أن يرجع بمصر إلى الوراء وإلى ما كانت عليه ، قائلا: "أخطأتم وخدعكم التقدير لأن الشعب المصري سيحقق ما يريد ولا يريد أن يعلوا صوت أحد على صوت الشعب". وانتقد ما يحدث اليوم واصفا الأمر بأنه لا يمثل مصر من مظاهرات وعبث وحرق، قائلا: النخبة التي تدعي أنها تعمل من أجل مصر هذه ليست حقيقة لأن من يعمل من أجل البلاد يدعم امنها واقتصادها ومجتمعها والبعد عن التخريب. واستغرب عاكف من الدعوات التي تنادي "بإسقاط حكم المرشد"، واصفا الأسلوب بغير اللائق لأن الإخوان أصحاب دعوة وأخلاق، منتقدا ما يحدث أيضا من الاعتداء علي رئيس الجمهورية بالألفاظ وغيرها، مؤكدا أن الرئيس محمد مرسي رجل صبور . وطالب عاكف الجميع باحترام كلمة الشعب لأنه هو صاحب الكلمة، ومن كان يريد غير ذلك فعلية خوض الطريق الديمقراطي الأخلاقي بعيدا عن العنف والتخريب، مؤكدا أن من يدعو إلى التخريب والعنف "آثم" لأن مصر تحتاج إلى جميع الجهود والقوى والأخلاق للنهوض بها . وأضاف أن المظاهرات لم تسقط نظام مبارك ولكن الشعب المصري بالكامل هو الذي أسقطه بأخلاقه ووحدته وقيمه، مشيرا إلى أن 18 يوم أحداث الثورة لن يوجد حاله اعتداء واحدة علي أي شخص . وانتقد عاكف المظاهرات والعنف التي كانت أمام قصر الاتحادية، مؤكدا أن من يعتدي علي هيبة الدولة وقصر الرئاسة رمز الأمة فهو مجرم ، منتقدا أيضا ما يحدث من كتابة ألفاظ قبيحة على أسور قصر الاتحادية . وعن الدستور، أكد عاكف أن الجمعية التأسيسة كان بها إجماع وتوافق بين جميع القوي السياسية، وأشار عاكف إلى قضية حل مجلس الشعب، مؤكدا أن المحكمة الدستورية حكمت بالهوى وليس بالقانون في حل البرلمان الذي اختاره الشعب . وقال عاكف: إن عزل النائب العام السابق جاء لمصلحة مصر، ولا يجوز للرئيس أن يكون مكتوف الأيدي ولم يتغول الرئيس علي السلطة القضائية كما يشاع . نفى محمد مهدي عاكف، المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، أن يكون كل من كان له علاقة بالوطني المنحل خائنا أو فاسدا، مشيرا إلى أن هناك رجال شرفاء خدموا مصر واتخذوا من عضويتهم الحزب المنحل وسيلة لذلك. ونفي عاكف ما يثار حول أخونة الدولة، مؤكدا أن جماعة الإخوان المسلمين لم ولن تطمع في السيطرة كما يشاع ومن مبادئهم احتضان الجميع من أجل مصر . ووصف عاكف أفراد البلاك بلوك بالمأجورين، قائلا:" لا يمكن لوطني شريف يحب بلده أن يحرق ويدمر بزعم أنه لم يأخذ حقه"، مضيفا:" من أراد حقه فعليه باللجوء للقضاء لا التخريب والبلطجة". وطالب المرشد السابق المعارضة بأن تحترم الشرعية والديمقراطية وأن يكون الاحتكام لإرادة الشعب هي الفيصل في أي خلاف سياسي. وأشاد بجهود وزارة الداخلية لاحتواء الأمن وتأمين المنشآت والاعتذار عن الخطأ، مشددا على أن الداخلية تختلف عما كانت عليه أيام المخلوع من تلفيق التهم للمعارضين السياسيين، مطالبا بمزيد من الدعم حتى تحكم سيطرتها على الأمن في مصر.