صرح الشيخ أبو إسحاق الحويني، الداعية الإسلامى، بأنه يجب النزول إلى الاستفتاء والتصويت على الدستور بنعم لأن هذا هو المتاح الآن وليس المأمول، وهذا أقل الضررين، وإخواننا بذلوا جهدا مع معارضيهم، ونحن نريد لشرع الله أن يسود الأرض ويحكم. ونفى الحويني ما يقوله البعض أن الدستور أهدر الشريعة، مشيرًا إلى أن الدستور منصوص فيه أن: (الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع)، وطبيعة الدساتير أنها تضع الخطوط العريضة والأصول الكلية، أما القانون هو الذي يحدد ويقنن ويضيق ويوسع. وحول ما يردده البعض من أن الدستور لم يقنن الشريعة، قال: هذا مصطلح خطأ، ولا يصح أن تُقنن الشريعة؛ لأننا في هذه الحالة سنلزم الأمة بقول عالم أو بقول مذهب، لكن يترك المجال مفتوحًا للفصل في الخلاف بالمذاهب المعتبرة المعروفة وإن كان هناك اجتهاد مبني على أسس حُكم به إذا لم يوجد دليل، أما أن نلزم الأمة كلها بقول عالم فهذا لا يصح، والدستور هو الغطاء العام الذي يندرج تحته القانون، والقانون هو الغطاء الخاص الذي سيحتكم الناس إليه، ونحن نسعى أن تطبق الشريعة بأكملها، ونحن نفعل ما في وسعنا. وأضاف الحويني أن التصويت على الدستور بنعم ليس استفتاءً على الشريعة، فالشريعة دين الله الخالد الذي لا يستفتى عليه؛ ولكن نحن نقول نعم لأن هذا هو المتاح.