مصابو الإخوان.. فى هجومالتتار الجدد أمين "الحرية والعدالة" بالغربية: الشرطة تقاعست عن حمايتنا منالبلطجية! مصابون: منفذو الهجوم "بلطجية محترفون" وأعضاء بأحزاب علمانية أسفرت محاولات اقتحام مقرات جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بمحافظات الدلتا عن إصابة المئات من أعضاء الجماعة والحزب بجروح، وسط حالة من الاستياء جراء ما وصفه المصابون ب"التقاعس الأمنى" عن حماية المنشآت الحيوية والتراخى فى مواجهة البلطجة. وسادت حالة من الهدوء الحذر بعد مواجهات دامية ومحاولات اقتحام حزب الحرية والعدالة ومقرات الإخوان بطنطا استمرت حتى صباح أمس عبر الرشق بالمولوتوف والحجارة، بين البلطجية وبين اللجان الشعبية التى تجمعت لحماية مقر الحرية والعدالة. أدت الاشتباكات إلى إصابة 50 من جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة بعد قذفهم بالطوب والحجارة وتم نقلهم إلى مستشفى طيبة التخصصى لإجراء الإسعافات الأولية. فيما تمكن شباب الإخوان وحزب الحرية والعدالة من القبض على 10 مجهولين وتسليمهم للأمن بعد الكشف عن هويتهم. كان مئات البلطجية قد هاجموا مقر حزب الحرية والعدالة بمدينة طنطا أمس الأول ورشقوه بالحجارة والطوب وقنابل غاز محلية الصنع والمولوتوف وتهربت القيادات الأمنية بالمحافظة من التواصل مع قيادات الحزب والمحافظ، وتم سحب القوات من الشوارع والميادين، بما اعتبر بمنزلة "ضوء أخضر" للبلطجية بحرق وتكسير مقرات الإخوان. وقامت اللجان الشعبية بالقبض على عدد من البلطجية اعترفوا أنهم تلقوا أموالا من أشخاص لا يعرفونهم، واتفقوا معهم على إثارة الشغب والفوضى وقتل الإخوان مقابل مبالغ مالية وتم العثور معهم على أسلحة بيضاء وسنج وبعض الأموال. وفى سياق متصل، انتقد المهندس أحمد العجيزى -أمين حزب الحرية والعدالة بالغربية- تقصير الأجهزة الأمنية بالمحافظة وتراخيها فى حماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة، الأمر الذى أتاح للبلطجية إثارة الفوضى فى طنطا والمحلة، وأسفر عن إصابة العشرات من شباب الإخوان خلال حماية مقراتهم من هجوم البلطجية. وأشار العجيزى إلى أن القيادات الأمنية تقاعست عن حماية مقر الحزب، وتهربت من الرد على التليفونات أو التواصل مع القيادات الحزبية ومع المحافظ، منتقدا سحب جميع قوات الأمن من الشوارع ومن الميادين، مما يعد إعطاء الضوء الأخضر للبلطجية بحرق وتكسير مقرات الإخوان بمدينتى المحلة وطنطا. وانتقد ما تشهده شوارع وميادين الغربية من اعتداءات "سافرة" من بعض البلطجية والمسجلين الذين يقومون بإلقاء الطوب والحجارة وقنابل المولوتوف على مقرات الحزب والجماعة ووصفه بالأمر المؤسف. وقال: إن مئات البلطجية رشقوا مقر حزب "الحرية والعدالة" الرئيسى بطنطا بالحجارة والطوب وقنابل الغاز محلية الصنع والمولوتوف، مما أدى لإصابة العشرات من الإخوان المدافعين عن مقر الحزب بإصابات بالغة. واعترف أحد البلطجية أنهم تلقوا مكالمة هاتفية من أحد الضباط أكد لهم أن الأمن سيحميهم ويوفر لهم الدعم.. "بس عليهم يخلصوا!!"، على حد قوله، وكل ما يعرفونه أن القائمين على العمل أعضاء من الاشتراكيين الثوريين والحزب الاشتراكى ومن المصريين الأحرار والتيار الشعبى وحركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية. وأكد أشرف عبد اللطيف -أحد المصابين- أن عشرات البلطجية وأعضاء التيار الشعبى وحزب الدستور والمصريين الأحرار، قاموا بإلقاء زجاجات المولوتوف على الإخوان. وقال محمد عمران -أحد المصابين–: إن البلطجية حاولوا التحرش بالأخوات وكانوا يحملون أسلحة بيضاء وزجاجات مولوتوف وتم القبض على أحدهم وتسليمه للشرطة، إلا أن الشرطة أخلت سبيله فى الحال!! وأضاف شريف سمك –أحد المصابين–: تم الهجوم علينا فى أثناء قيامنا بتأمين مقر الحزب بطنطا من بلطجية ومأجورين. وأوضح محمد سامح رشاد أثناء تأمينه مقر الحزب بطنطا أنهم فوجئوا بهجوم البلطجية دون سابق إنذار. وفى دمنهور، وصل عدد مصابى جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة إثر الاعتداء على مقر الجماعة والحزب إلى نحو 100 حالة، بجروح قطعية بالوجه واليد والقدمين، وإصابات بطلقات الخرطوش والضرب بالشوم والحجارة وتم نقلهم إلى المستشفيات لتلقى العلاج. وقال محمد معوض –طالب بكلية السياحة والفنادق–: إنه أصيب فى أنحاء متفرقة من جسده، ووصف الاعتداءات بأنها ليست لمتظاهرين ولكنها من بلطجية محترفين. وأشار أحمد محمد عز الدين –مندوب مبيعات- إلى أنه أصيب بإصابات متفرقة فى جسده، وأضاف: كنا نساعد المصابين، لكن البلطجية لا شفقة ولا رحمة عندهم، وكانوا يرشقون الجميع بالحجارة والشوم والمولوتوف. وقال مصطفى السيد البكاتوشى –كلية سياحة وفنادق-: وقفنا دفاعا عن المقر بطريقة سلمية، لكن فوجئنا بأعداد غفيرة من البلطجية ترشقنا بالحجارة والمولوتوف، ما أدى إلى إصابة العديد من الموجودين. وأضاف حمدى عبد الله –مدرس-: كنت أدافع عن المقر، وعندما أصيب أحد الموجودين وحاولتُ حمله ضربنى البلطجية بالحجارة.. وفقدت الوعى. وأكد أسامة محمود فهمى –مهندس كهرباء- أنه أصيب بجروح وكسر، وفوجئ بزجاجات المولوتوف وطلقات الخرطوش من شباب صغير يحركهم بعض الكبار. وقال أحمد السيد النجولى –طالب بكلية الشريعة والقانون-: أصبت بجروح قطعية فى الوجه.. وبعد أن صلينا العشاء أمام المقر فوجئنا بالبلطجية تنهال علينا بالشوم والحجارة والشماريخ. وأضاف عبد الرحمن عمرو كامل –الصف الثالث الثانوى-: أصبت بجروح قطعية فى الرأس.. وكنا أمام المقر وهاجمنا البلطجية ورشقونا بالحجارة. وقال هانى حمدى المغربى –تاجر-: أصبت بجروح وضرب بالوجه.. وحاولت إغاثة كبار السن الذين أصيبوا بالحجارة فأصبت فى وجهى. وأكد أحمد محمد زكريا –كلية اللغات والترجمة- أنه أصيب بكسر فى يده.. وأنهم كانوا فى وقفة سلمية، لكنهم فوجئوا بهجوم البلطجية عليهم. وأشار يحيى الخوالقة –فنى بشركة مياه الشرب والصرف الصحى- إلى أنه أصيب بكسر فى اليد وجروح قطعية، وكان يقف أمام المقر وهاجمه البلطجية الذين أوهموا الناس أنهم متظاهرون!