تداول ناشطون مقطع فيديو مثير لموكب مدير أمن محافظة الغربية اللواء طارق حسونة، في إطار الاستعدادات الأمنية قبل احتفالات رأس السنة وأعياد الميلاد ومن ثم تأمين الكنائس ومنشآت المسيحيين بأكثر من 60 سيارة، وقارن النشطاء موكب مدير الأمن الذي أطلقوا عليه "سمو أمير الغربية"، وبين الرئيس المنتخب محمد مرسي الذي هاجمه إعلام الانقلاب عند أدائه صلاة الجمعة وخروج موكب رئاسي برفقته. وشن النشطاء هجومًا حادًا على مدير الأمن، مطالبين باتخاذ موقف حاسم تجاهه من قبل اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية في حكومة الانقلاب، بعد أن ضم الموكب أكثر من 60 سيارة من سيارات الشرطة والإسعاف والمطافئ وسيارات الملاكي المملوكة لأقسام الشرطة، إلى جانب تشغيل أصوات السيارات، للفت الانتباه رغم خلو الطريق لسير الموكب. ووصف نشطاء موكب مدير الأمن بأنه "مستفز ومبالغ فيه"، مشيرين إلى أنه كان من الأولى تأمين المنشآت بهذا العدد الكبير من الأفراد والسيارات، خاصة أن موكب مدير الأمن لا يحتاج إلى هذا الكم من السيارات والأفراد، كذلك وصف الموكب بأنه استعراض للقوة دون داع بين الأهالي والمواطنين. فشل السيسي وفشلت كل التدابير الأمنية المشددة التي اتخذها حكومة السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في حماية المسيحيين المصريين وكنائسهم، المرة تلو الأخرى برغم الاحتياطات الكبيرة بعد كل حادثة، والاحترزات التي تعلنها ميلشيات الانقلاب. وتبنى داعش الهجوم الذي استهدف كنيسة مارمينا في حلوان جنوبي القاهرة، الجمعة، وقال التنظيم، في بيان عبر حسابه الرسمي ب"تليجرام"، إن "مفرزة أمنية من جنود الخلافة تمكنت من قتل 10 من الصليبيين"، فيما أقر التنظيم بمقتل أحد عناصره بالهجوم. جاء الحادث غداة مقتل 10 عسكريين بينهم ضابطان، أحدهما الحاكم العسكري، وإصابة 7 آخرين في تفجير واستهداف مدرعتين بالعريش وبئر العبد، وبعد ساعات من مقتل ضابطين متقاعدين ومجند في هجوم مسلح، على وحدة تحصيل الرسوم بواحة ميدوم بمركز الواسطي ببني سويف. مستقبل مرعب وفي وقت سابق علقت صحيفة "فرانكفورتر ألغماينة" الألمانية على مجزرة مسجد الروضة التي أودت بحياة 305 مصلي بشمالي سيناء، وشنت هجوما حادا على سياسة السفيه السيسي ووصفتها بالفاشلة المشجعة على الإرهاب. واعتبرت أن السفيه السيسي "لا يعرف إلا وسيلة وحيدة هي العنف الغاشم والقمع"، وحذرت من تسبب فشله المستمر بإيصال بلد النيل والأهرامات لمستقبل مرعب. وتحت عنوان "ساحة المعركة سيناء" كتب كريستوف إيرهاردت مقاله الافتتاحي بصدر الصحيفة الواسعة الانتشار، أن نزول دبابات الجيش إلى شوارع القاهرة واحتفاء المصريين به في يوم الغضب الشهير في الثامن والعشرين من يناير 2011، مثل يوما للأمل بدا فيه الجيش المصري منحازا لصف الشعب المنتفض على الرئيس المخلوع حسني مبارك. وأضاف إيرهاردت أن الثقة التي تولدت للمصريين في ذلك اليوم أصبحت اليوم مجرد ذكرى لا أثر لها، بعد سقوط مئات المصلين ضحايا، ليس إلا واحدا من أيام كثيرة سلبت المصريين كل بارقة أمل في المستقبل. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية انتقدت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدعوته السابقة للسيسي لزيارة البيت الأبيض، ومدحه ووعده بالدعم غير المشروط، في الوقت الذي فشل فيه في حماية الأقليات المسيحية، على الرغم من أنه يسوق نفسه كحام لهم أمام الرأي العام الغربي الذي يهتم بهذا الأمر أكثر من اهتمامه بأي قضية أخرى، وفي المقابل يحصل على دعم الغرب له وتأييده المطلق من المسيحيين المصريين، بل صادر الحريات، وانتهك كافة مبادئ حقوق الإنسان. وكشفت الصحيفة أن السفيه السيسي مُنع من دخول البيت الأبيض في عهد أوباما بعد أن قاد الانقلاب العسكري على التجربة ديمقراطية وأول رئيس منتخب في مصر، ولم يكتف بذلك بل "حسب الصحيفة" بل واصل "قمع الرافضين لانقلابه، فقد قمع في البداية الإسلاميين بما في ذلك مجزرة رابعة عام 2013، ثم توجه نحو قمع معارضين علمانيين وجماعات غير حكومية، مشيرة إلى أن طلبات واشنطن لتحسين سجل حقوق الإنسان والديمقراطية في مصر "لم تحدث أبدا".