رأينا فى الأفق الصراع الدائر بين شفيق فى الإمارات والمتحرك بأمرهم ضد السيسى الذى تكلل عامه الأول بالفشل بفضل الحراك الثورى الصامد مستغل كل من حوله ذالك وتصاعدت هذه التوترات فى الآوانة الأخيرة لدرجه خروجها للعلانية مثيرة العديد من التساؤولات من ناحية إلى أين يمكن أن يصل الأمر؟ فبعد أن قامت رئاسة الجمهورية بنفى خبر تعرضه لهجوم أثناء عودته من شرم الشيخ وتأكيدها أن هذا الخبر ليس له أى أساس من الصحة ،مناشدة وسائل الاعلام ،مراعاة الدقة والتأكد من الأخبار قبل نشرها ، وذلك رغم أن موقع صحيفة الوطن المقرب للسلطة والمعروف قربه من الاجهزة الامنية السيادية هى من بادر بنشر الخبر ، ونقلته عنه صحف ومواقع أخرى قبل أن يقوم الموقع بحذف الخبر بتعليمات من رئاسة الجمهورية . وبرغم أن صحيفة الوطن نقلت الخبر عن مصدر امنى بالمحافظة ، مؤكدا أن أن مدير أمن جنوبسيناء وقيادات المحافظة تحركوا على الفور إلى موقع الحادث لمعاينة موقع الهجوم، بل أضاف المصدر الذي نقلت عنه "إن الإرهابيين فروا إلى داخل الجبال بعد أن تبادلت قوات الشرطة النار معهم"، فقد عادت الصحيفة لتحذف الخبر بالكامل، وتنشر نفي مصادر امنية والرئاسة للخبر، ما اثار تساؤلات عما جري بالفعل لأن الصحيفة المقربة من السلطة لا يمكن أن تنشر الخبر دون وجود أثر له. وقال مراقبون ونشطاء أنه اذا كان الحادث لم يحدث أصلا حسب نفي الرئاسة، فلماذا تحرك مدير الأمن وقيادات المحافظة على الفور لموقع الحادث ، ومع من تبادلت معهم الشرطة النار قبل أن يفروا للجبال، خاصة أن رواية رسمية أخري اجدت وجود سيارة دفع رباعي كانت تدخل طريق مرور سيارات الرئاسة بدون أرقام وأن حرس الحدود طاردوها لرفض صاحبها التوقف. صراع علي السلطة وقالوا أن نفى هذه الواقعة سريعا، ربما يشير إما إلي أن صراع السيسى مع خصومه علي السلطة فى الاجهزة والمؤسسات السيادية والأمنية بعدما بعد فشله خلال العامين الماضيين، في بناء قوة سياسية داعمة له، رغم مليارات الخليج، قد بدأ يأخذ طابع خطير يصل الي التصفية، أو أن الحادث غير صحيح كما نفته الرئاسة، وأن الغرض منه خلق تعاطف مع السيسي بعد الهجوم الحاد عليه لعدم تحقيق انجازات فعلية في عامه الأول بالسلطة. ولاحظ مراقبون أن الهجوم الذي تم نفيه، جاء بعد تصاعد الحرب الكلامية بين السيسي والفريق أحمد شفيق أحد خصومه الرئيسيين، الذي يرفض السيسى عودته للمشهد السياسى، وهدد شفيق في حوار مع قناة العاصمة رفضت جهات سيادية بثه، السيسي ضمنا بقوله في إعلان الحلقة التي لم تذاع: "عندي من المعلومات الكثير جدا .. أكثر مما تتخيله أنت أو غيرك، وخليني ساكت أحسن". محاولة اغتيال عمر سليمان وقال محللون أن هذا الهجوم علي سيارات الرئاسة في شرم الشيخ – لو ثبت صحته - يشبه هجوم سابق جري يوم 29 يناير 2011 في نهاية أيام حكم مبارك، بعد يوم واحد من جمعة الغضب، وعقب تعيين مبارك اللواء عمر سليمان نائبا له، حيث قام مسلحون في 4 سيارات بأطلاق الرصاص علي سيارة عمر سليمان في محاولة لاغتياله بيد أن السيارة المصفحة حمته. وكان الصحفي مصطفي بكري قد روي نقلا عن مصادر سيادية ما جري قائلا أن مبارك اصطحب معه نائبه عمر سليمان إلى مركز العمليات 66 التابع للقوات المسلحة، ثم غادر مقر مركز العمليات، بعد أن طلب من نائبه أن ينتظر حبيب العادلى وأن يعقد اجتماعا مع المشير والعادلى لبحث آخر التطورات فى البلاد. ثم ذهب سليمان إلى جهاز المخابرات العامة ليجمع أوراقه، ويستعد لمنصب نائب الرئيس، وفى نحو الساعة الرابعة والنصف عصرا، اتصل به اللواء جمال عبد العزيز كبير سكرتارية الرئيس، وطلب منه الحضور لمقابلة الرئيس بالقصر الجمهورى بالاتحادية لأمر مهم. وكان عمر سليمان يركب سيارة مدرعة، لكنه قرر التوقف عن استخدامها وتركها لمدير المخابرات الجديد، ليركب هو سيارة x5 من سيارات الجهاز أيضا، لكن عندما هبط سليمان من مكتبه بمبنى المخابرات ركب السيارة المدرعة بشكل عفوي، وركب حراسه السيارة x5 ...ولم يبلغ حرس سليمان هذا التغيير لأمن الرئاسة. ومضى موكب سليمان المكون من ثلاث سيارات، وفى طريق الموكب إلى القصر وعندما وصل إلى مستشفى كوبرى القبة انطلقت النيران من الجزيرة المواجهة لكوبرى القبة فبادلهم جنود الحرس الرد على مصدر النيران، كانت حصيلة الهجوم على موكب عمر سليمان مقتل السائق وإصابة أحد الحراس، ومقتل جميع المهاجمين. وفي اجتماع سري لاحق عقد بين سليمان وعدد قليل جدا من المقربين منه أفصح فيه سليمان للحضور عن بعض التفاصيل الخاصة بالأيام الأخيرة في حكم نظام مبارك وطبقا لرواية أحد الحضور تطرق سليمان إلي محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها عقب اختياره نائبا للرئيس وتحديدا يوم 29 يناير الماضي وعقب يوم واحد من جمعة الغضب التي انسحبت فيها الشرطة من كل شوارع مصر. حيث أكد سليمان أنه فور خروجه من القصر الجمهوري فوجئ بعربتين تحاولان الهجوم على موكبه الذي كان يضم 4 سيارات في منطقة منشية البكري مؤكدا أن من قاموا بالهجوم فتحوا وابلا من الرصاص على الموكب وأنه لولا براعة السائق الخاص به وفريق الحراسة المكلف بتأمين موكبه لنجحت عملية الاغتيال. وأكد سليمان أن جميع المعتدين على موكبه قُتلوا في الحال، وفي موقع الحادث، وأنهم ظنوا أن بلطجية سرقوا سيارة إسعاف وقاموا بمحاولة سرقة السيارات. جلب التعاطف مع السيسي ويري مراقبون أخرون أن إعلان صحف موالية للسلطة للحادث الغامض ثم نفيه، ربما يشير لأن الأمر لا يعدوا أن يكون "بروباجندا" أو دعاية اعلامية لجلب التعاطف الشعبي مع السيسي الذي فقد الكثير من شعبيته مع مرور عامه الاول في الرئاسة، وعدم تحقيق انجازات ملموسه للشعب. وقالوا أن هذا الامر سبق أن أشارت له صحف وتقارير أجنبية كنوع من السياسات الحكومية لتحويل الراي العام الغاضب الي "متعاطف" بدعوي أنه ربما كانت هناك محاولة إغتيال للسيسي وأن هذا السيناريو سبق أن نفذ بدون إعلان خلال حكم وزير الداخلية السابق محمد ابراهيم الذي اعلن سابقا عن محاولة اغتيال للسيسي لم يعلن تفاصليها. الصراع بين السيسى وخصومه وكانت صحيفة “هفينجتون بوست” الأمريكية، قد نشرت مقالًا للكاتب البريطاني الشهير “ديفيد هيرست”، تحدثت فيه عما وصفه ب (تساقط اللصوص في مصر وانهيار أعوان عبد الفتاح السيسي)، بعدما فشل خلال العامين الماضيين، في بناء قوة سياسية داعمة له، رغم مليارات الخليج، التي وصلت إلى نحو 50 مليار دولار على شكل مساعدات وقروض ومنح وغير ذلك. وأشار الكاتب إلى "أن البرود بين العاهل السعودي الملك سلمان، والسيسي، أصبح حقيقة سياسية، والقادم أكبر من ذلك، لكن دخول الإمارات كذلك كلاعب ضد السيسي أمر جديد، في ظل الاتهامات الموجهة للفريق أحمد شفيق المقيم بالإمارات، بمحاولة الانقلاب على السيسي بمساعدة جهات داخلية وخارجية". وأضاف أن السيسي سيواجه مشكلة كبيرة إذا فقد دعم ولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد، كما يفقد دعم الملك سلمان، لأن السعودية والإمارات من بين الدول الثلاث التي تمول نظامه. وتحدث عن أن السيسي وإعلامه يصطدم حاليًا برجل الأعمال المسيحي نجيب ساويرس، لأنه يسعى لتشكيل تحالف يصل من خلاله إلى منصب رئيس الوزراء، وهو الأمر الذي يخشاه السيسي، نظرًا للصلاحيات الكبيرة التي يمنحها الدستور الأخير لهذا المنصب، فضلًا عن منصب وزير الدفاع الذي يتولاه الفريق أول صدقي صبحي، الذي حاول السيسي من قبل الإطاحة به، لكنه فشل. وذكر أن نصف المجلس العسكري يشاركون صبحي في تخوفهم من المسار الذي يجر السيسي مصر إليه، مضيفًا أن هذا إن صح، فإن هناك مشكلة كبيرة تواجه السيسي في الداخل تلوح في الأفق من جانب الجيش، ومن جانب رجل الأعمال ساويرس القريب من الكنيسة القبطية، في وقت يواجه فيه مشكلة خارجية تتمثل في تواصل السعودية مع الإخوان المسلمين والعلمانيين في الخارج، وقيام المملكة برد الاعتبار لشعار رابعة العدوية، الذي كان في عهد الملك الراحل عبد الله يمثل جريمة. هل يوجد دور لشفيق ومن بين أطراف الصراع المرشح الرئاسى الخاسر أحمد شفيق ، الذى شنت علية وسائل إعلام داعمه للسيسى مؤخرا حملة كبيرة ، بعدما ترددت أنباء عن عودتة ومشاركتة فى الحياة السياسية ، وترويج بعض وسائل الاعلام المموله من الامارات بأنه هو الذى كان يستحق الفوز فى مواجهة الرئيس محمد مرسى.. وكانت تصريحات عبد الفتاح السيسى التي أدلى بها خلال زيارته ل"ألمانيا" وأكد فيها أن الرئيس محمد مرسى وصل إلى سدة الحكم بانتخابات شرعية، قد تساؤلات عديدة عن سبب هذا الاعتراف الأول من نوعه الذى يصدره السيسى، منذ الانقلاب الذى أشرف عليه فى يوليو 2013. في رده على السيىسى قال الفريق "أحمد شفيق" خلال "برومو" لحوار تلفزيوني مع الإعلامي عبدالرحيم علي لم يتحدد موعد إذاعته- على شاشة قناة «العاصمة» "أوجه رسالة لأجهزة الأمن .. معلوماتي كثيرة جدا .. وكل واحد يتلم عني .. وخليني ملموم وخليني ساكت أحسن)!. وتابع شفيق متحديا "مش هانقعد في بيوتنا زي زمان، ولا أحد يستطيع منعه من العمل السياسي أو الترشح لمجلس الشعب". وعن أسباب عدم عودته لمصر، قال المرشح الرئاسي السابق: «المقاتل لا يترك رقبته للأعداء»، حسبما ظهر بالإعلان الترويجي للبرنامج. وربط بعض المراقبين بين هذا التصريح –وبين المعركة الخفية التى تدور بين السيسى والفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسى الخاسر فى انتخابات 2012؛ حيث أكدوا أن تصريح السيسى كان موجها بالإساس إلى شفيق وأنصاره؛ حيث يلوح له بأن "مرسي" هو الفائز فى الانتخابات الرئاسية، بمعنى قطع الطريق على المرشح "الهارب" فى محاولة اللعب بورقة تزوير الانتخابات التى بدأ بعض أنصار شفيق يلوحون بها خلال الفترة الماضية. وفي تقرير سابق لموقع "ميدل إيست آي" البريطانى، كشف الموقع عن أسباب الشقاق المتفاقم بين المرشح الرئاسى الخاسر أحمد شفيق، وبين عبد الفتاح السيسى، مؤكدا أن هذا الشقاق سببه هو اتهام السيسى ل"شفيق" بالوقوف وراء سلسلة التسريبات والتسجيلات الصوتية التى أغرقت بها وسائل الإعلام خلال الشهور القليلة الماضية، والتي سببت إحراجا واسعا للسيسي أمام الرأي العام الدولي والدول الخليجية على وجه التحديد.سبب وأكد الموقع، أن "التوترات التى كانت تغلى تحت السطح بين أركان النخبة الحاكمة فى مصر منذ شهور، خرجت إلى العلن الأسبوع الماضى حينما جرى تحذير أحمد شفيق من قبل الحكومة بعدم العودة من منفاه فى دولة الإمارات العربية المتحدة، وأخبر بألا يسعى فى المستقبل إلى لعب أى دور فى السياسة المصرية". وأشار التقرير إلى أن شفيق ينتمى إلى نفس المعسكر السياسى العسكرى المصرى الذى ينتمى إليه السيسي، فى بلد لم يتوقف حكم العسكر عنه منذ عام 1953، إلا أن بعض المعلقين يرى الآن أن السيسى بات يرى شفيق منافسا يتآمر للنيل من مؤسسة الرئاسة، بل ذهب بعضهم إلى القول بأن شفيق ربما كان وراء سلسلة التسريبات، وهو الأمر الذى اعتبره مراقبون سببا رئيسا وراء تصريحات السيسى بأن مرسى هو الرئيس الشرعى للبلاد بعد انتخابات 2012 وليس أحد غيره.