علق محللون ونشطاء سياسيون، على الخبر الذى تداولته المواقع الإلكترونية باستهداف موكب الرئيس عبدالفتاح السيسى، يوم الخميس الماضى، عقب انتهاء مؤتمرشرم الشيخ، متسائلين إنه إذا كان الحادث لم يحدث أصلاً حسب نفي الرئاسة، فلماذا تحرك مدير الأمن وقيادات المحافظة على الفور لموقع الحادث، بالإضافة إلى تبادل الشرطة النار قبل أن يفروا للجبال. ووصف المحللون أن إعلان خبر استهداف موكب السيسى ثم نفيه، ربما يشير إلى أن الأمر لا يعدو أن يكون "بروباجندا" أو دعاية إعلامية لجلب التعاطف الشعبي مع السيسي الذي فقد الكثير من شعبيته مع مرور عامه الأول في الرئاسة، وعدم تحقيق إنجازات ملموسة للشعب بحسب ما ذكر موقع علامات أون لاين نقلاً عن خدمة القدس برس. كما أشار المحللون إلى أن الرواية الرسمية التى أكدت وجود سيارة دفع رباعي كانت تدخل طريق مرور سيارات الرئاسة بدون أرقام وأن حرس الحدود طاردوها لرفض صاحبها التوقف بحسب ما ذكر موقع "وراء الأحداث". واعتبر محللون ونشطاء أن الهجوم على سيارات الرئاسة لو ثبت صحته استدعاء لسيناريو سابق للهجوم على سيارات الرئاسة في (يناير) 2011 قبل أيام من سقوط مبارك، حينما تعرض موكب اللواء عمر سليمان لإطلاق نار من 4 سيارات في محاولة قيل إنها لاغتياله، عقب خروجه من رئاسة الجمهورية، والذي لم يكشف النقاب عنه، وقارنوا بينه وبين حادث شرم الشيخ الأخير، كناية على الصراع على السلطة. وألمح المراقبون إلى أن الهجوم الذي تم نفيه، ربما كان تصفية حسابات من جانب خصوم السيسي، أو دعاية لجلب التعاطف الشعبي معه بعد انطلاق حملة هجوم ضده لعدم تحقيق الإنجازات التي وعد بها في عامه الأول في الرئاسة. وأوضح المراقبون بأن الهجوم جاء بعد تصاعد الحرب الكلامية بين السيسي والفريق أحمد شفيق أحد خصومه الرئيسيين، وما أشارت إليه تقارير أجنبية مثل تقرير ديفيد هيرست في "هافينجتون بوست" عن تصاعد الصراع بين من أسماهم "اللصوص"، وتحديده 5 خصوم للسيسي على رأسهم رجل الاعمال نجيب ساويرس ، و الفريق أحمد شفيق . وتابع المراقبون فى تحليل الهجوم بأنه ذكر كانفراد فى صحيفة "الوطن" نقلاً عن "مصدر أمني مطلع" قوله: "إن الهجوم استهدف 4 سيارات تابعة لرئاسة الجمهورية بعد مرورها من كمين شرم الشيخ بمسافة 40 كيلو، حيث أطلق مجهولون وابلاً من الرصاص تجاه السيارات من منطقة الجبال المحيطة". وأضاف المصدر: "إن قوات الشرطة المكلفة بتأمين السيارات تعاملت مع منفذي الهجوم وتبادلت إطلاق النار معهم ولم ترد أنباء حتى الآن عن وقوع إصابات"، وأن "السيارات التي تعرضت للهجوم كان يستقلها عدد من رجال الأمن والموظفين بالرئاسة"، مؤكدا "أن الرئيس السيسي لم يكن بتلك السيارات لأنها مخصصة لسفر بعض الموظفين ورجال الأمن التابعين للرئاسة". إلا أن صحيفة (الوطن) بادرت بحذف الأخبار التي نشرتها عن الهجوم نهائيًا من موقعها الإلكتروني، فى حين أبقت عليه صحيفة (اليوم السابع)، ولكن الصحيفتين نشرتا خبرًا عاجلاً نقلاً عن مدير أمن جنوبسيناء ينفي أي هجوم على سيارات الرئاسة، وأعقب بيان من الرئاسة ينفي الهجوم على سيارات الرئاسة.