أعلن شيخ الأزهر أحمد الطيب، رفضه لقاء نائب الرئيس الأمريكي "مايك بينس" يوم 20 من الشهر الجاري، مؤكدًا ضرورة التراجع عن قرار الاعتراف بمدينة القدس عاصمة للكيان الصهيوني. وقال الطيب إن الأزهر لا يمكن أن يجلس مع من يزيفون التاريخ ويسلبون حقوق الشعوب ويعتدون علي مقدساتهم، متسائلاً: كيف لي أن أجلس مع من منحوا ما لا يملكون لمن لا يستحقون؟، مطالبًا الرئيس الأمريكي بالتراجع فورًا عن هذا القرار الباطل شرعا وقانونا.
وحمل شيخ الأزهر الرئيس الأمريكي وإدارته "المسؤولية الكاملة عن اشعال الكراهية في قلوب المسلمين وكل محبي السلام في العالم كل القيم والمبادئ الديمقراطية ومبادئ العدل والسلام التي يحرص عليها الشعب الأمريكي وكل الشعوب المحبة للسلام"، كما حمله "تبعات نشر الكراهية التي يعمل الأزهر الشريف ليل نهار على محاربتها ويسعي لنشر التسامح والمحبة بين كل الناس وخاصة تجاه الشعب الأمريكي".
وكانت السفارة الأمريكية بالقاهرة قد تقدمت بطلب رسمي قبل أسبوع، لترتيب لقاء لنائب الرئيس الأمريكي، خلال زيارتة للمنطقة، مع شيخ الأزهر بمقر المشيخة، ووافق فضيلة شيخ الأزهر في حينها، إلا أنه وعاد رفض بسبب قرار ترامب بشأن القدس.
وكان شيخ الأزهر قد وجه نداء عاجلاً، اليوم الجمعة، لأهالي القدس قائلاً: "لتكن انتفاضتكم الثالثة بقدر إيمانكم بقضيتكم ومحبتكم لوطنكم، ونحن معكم ولن نخذلكم".