نعت جماعة الإخوان المسلمين الحاج عبدالمنعم دحروج، من الرعيل الأول، وأحد رموز الجماعة الذي توفي فجر اليوم الأربعاء بمدينة القاهرة. وتقدمت الجماعة بخالص العزاء إلى أسرته وأبنائه وآله الكرام، وإلى إخوانه وتلامذته ومحبيه في كل مكان، سائلين الله أن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة وأن يلهم آله وذويه وإخوانه جميل الصبر وحسن العزاء.
وأشارت الجماعة إلى مناقب الراحل الذي كان "صاحب تاريخ دعوي حافل بالجهاد والتضحية في سبيل دعوته، ولاقى - صابرًا محتسبًا - ما لاقاه إخوانه من السجن والاضطهاد دون أن يرده ذلك عن المضيّ مع قافلة الدعوة حتى وفاته يرحمه الله".
وأشارت الجماعة في النعي الذي أصدرته اليوم، إلى أنه "في العهد الناصري تم اعتقاله عام 1953م بسبب نشاطه الدعوي، ثم اعتقل مرة أخرى ضمن حملة الاعتقالات الكبرى التي شنها عبد الناصر على الإخوان عام 1954م وحُكِم عليه بالسجن خمس سنوات من 1965م إلى 1970م بتهمة الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين، وفي عام 1981م تم اعتقاله ضمن حملة السادات التي شنها على المعارضة المصرية وفي القلب منها جماعة الإخوان المسلمين".
وخاض الحاج عبدالمنعم دحروج عدة انتخابات ممثلاً للجماعة في انتخابات المجالس البلدية (المحليات) عام 1992م، وعلى مقعد العمال في انتخابات مجلس الشعب (البرلمان) عام 1995م عن دائرة حدائق القبة بشرق القاهرة، وعلى نفس المقعد في نفس الدائرة عام 2000م.
ولفتت التعزية إلى ان "دحروج" صاحب مسيرة حافلة بالعمل الدعوي والخيري بين أبناء دائرته في منطقة حدائق القبة؛ حيث أسهم في إنشاء مستشفى التوبة الخيري بالحدائق، وكان صاحب بصمة مميزة في محاربة ظاهرة الإدمان بين شباب المنطقة، كما شارك في حل العديد من المشكلات الاجتماعية من خلال مجالس الصلح وحل النزاعات العائلية.