تشهد دائرة حدائق القبة معركة شرسة ومن نوع خاص وذلك لوجود عدد كبير وقياسي من المرشحين بلغوا 30 مرشحا يتنافسون علي مقعدي العمال والفئات علي أصوات 32 ألف ناخب بالدائرة. ومن خلال جولة "الأسبوعي" في الدائرة لاحظنا اشتداد المنافسة بين 3 متنافسين علي مقعد الفئات وهم مرشح الوطني رجل الأعمال حشمت سيد فهمي وآدم محمد آدم وهو طبيب وكان مرشحا عن الحزب الوطني في الانتخابات الماضية وخسرها أمام حشمت سيد فهمي الذي ترشح اَنذاك مستقلا ثم انضم للوطني والثالث في هذه المنافسة رجل الأعمال محمد فضل رجب "مستقل" وكان أمينا للحزب الوطني في حدائق القبة في الفترة من 1995 وإلي 2000. ويظهر علي الساحة بقوة مرشحو الاخوان عبدالحي الفرماوي الأستاذ بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر "فئات" وعبدالمنعم دحروج واللذان لايمكن أن يقاس قيمتهما الانتخابية كأشخاص وإنما بحجم الدعم والمساندة التي ستقدمها الجماعة لهما، والتي لايمكن أيضا توقعها وتقديرها إلا يوم الانتخابات نفسه. كما لايمكن تجاهل مرشح حزب الغد ومساعد رئيس الحزب أيضا المهندس علاء نوارة والذي لاحظنا عدم وجود دعاية مكثفة له داخل الدائرة وأرجعتها مصادر من داخل الحزب إلي اتباعه دعاية مبتكرة لاتعتمد علي اللافتات بقدر ما تعتمد علي المقابلة الشخصية مع الناخبين علي حد تعبيرهم. أما بالنسبة لمرشحي العمال رصدت "الأسبوعي" في جولتها اشتعال المنافسة بين المرشحين التقليديين محمد عبدالعزيز شعبان عن حزب التجمع والذي فاز من قبل في 3 دورات سابقة، وقد هزم في الدورة الماضية مرشح الوطني أحمد غنيم خاصة في ظل الصراع الموجود داخل الوطني وعدم الالتزام الحزبي تجاه مرشح الحزب مما جعل المقعد يذهب في الدورات السابقة للتجمع، ويجدد ذلك التساؤل حول امكانية تكرار ذلك في الانتخابات الحالية خاصة مع اشتداد الصراع بين مرشحي الوطني والمستقلين الذين لم يخترهم المجمع الانتخابي للحزب الوطني. واللافت في هذه الدائرة أن الإخوان المسلمين لم يحظوا بفرصة الفوز في الانتخابات السابقة فخلال انتخابات عام 2000 خاض المرشد العام محمد مهدي عاكف ولم يكن مرشدا أيامها الانتخابات في هذه الدائرة ولم يحالفه التوفيق إلا أن الجماعة هذا العام فضلت الدفع بعبدالحي فرماوي لمقعد الفئات وعبدالمنعم دحروج علي مقعد العمال والذي سبق له أيضا الترشح في الدورة الماضية.