فوجئ أهالي الوراق بنداء عبر فضائيات الانقلاب يعلن عليهم بيانا -ليس من النيابة العامة كما حدث مع معتصمي رابعة العدوية ونهضة مصر، والذي نفى وجوده نائب عام الانقلاب الحالي- من وزارة الأوقاف في "حكومة الانقلاب، فقد دعم مختار جمعة هدم منازل أهالي "الوراق"، والأنكى من ذلك طالب الأجهزة الأمنية ل"داخلية" الانقلاب "بالضرب بيدٍ من حديد". ويأتي دخول وزارة الأوقاف على خط الأزمة بين وزارة الداخلية وسكان جزيرة الوراق بمحافظة الجيزة، لدى تعليقها على أحداث العنف التي وقعت أمس الأحد 16 يوليو، وأسفرت عن مقتل شخص وإصابة العشرات، في بيان لها الاثنين 17 يوليو، مشددةً على ضرورة استخدام القوة لتنفيذ القانون. ودعت "أوقاف" الانقلاب، في بيانها، إلى ضرورة دعم القوات المسلحة والشرطة في معركتهما ضد ما أسمته "الإرهاب والبلطجة والاعتداء على المال العام، ودورها في حماية وتأمين الموظفين من جهة الولاية صاحبة الاختصاص في إزالة التعديات". واعتبر البيان أن "رفع أي شخص السلاح في وجه رجال الأمن جريمة نكراء، فهيبة الدولة وحمايتها تقتضي منا جميعًا استنكار ورفض أي مقاومة مسلحة بأي نوع من السلاح تحت أي ذريعة"، مشيرة إلى أن "استعادة حق الدولة واجب شرعي ووطني، وأنه يجب الضرب بيد من حديد على يد كل معتدٍ أو متطاول على المال العام وأراضي الدولة وأملاكها؛ لأنها ملك للشعب كله". استخدام المساجد وبعد أن اتهمت أوقاف الإنقلاب أمس الأحد في ذروة الأحداث استخدام جماعة الإخوان المسلمين لمساجد الوراق للتحريض على التظاهر ومنع القوات من هدم المنازل، ونشر عنها موقع صحيفة "اليوم السابع" الانقلابية، ونشرنا هنا تكذيبا وتضاربا بين الموقع السابق وموقع "المصري اليوم" ينفي ذلك عن الإخوان. ولكن المفاجأة اليوم هي أن نفت "وزارة" الأوقاف ما أشيع عن استخدام المساجد لتجميع أهالي جزيرة الوراق اعتراضًا على إقدام السلطات على هدم منازلهم، بحجة أن هذه البيانات غير قانونية. وقالت الوزارة إن إقحام المساجد "في المشكلة أمر عارٍ تمامًا من الصحة، وقد تم مراجعة بعض الأجهزة المعنية في ذلك فأكدت أنها لم ترصد أي تجاوز بالمساجد في هذا الشأن، وأنه بالمتابعة والتحقيق تم التأكد من عدم استخدام المساجد مطلقًا في أحداث الوراق". شاهد.. المساجد تطلب أهالي "الوراق" بالدفاع عن منازلهم تناقض "جمعة" وتأتي تصريحات أوقاف الانقلاب اليوم الاثنينن، على الرغم من أن مختار جمعة، قال إن "أعظم الظلم أن يحصل الإنسان على جزء من الأرض دون وجه حق، موضحًا أن رفع السلاح في وجه الدولة قضية في منتهى الخطورة". وأضاف جمعة، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "هنا العاصمة" المذاع عبر فضائية "سي بي سي"، أمس الأحد، أن مسألة دعوة بعض الأئمة للمواطنين ب"الوراق" للوقوف ضد قوات الأمن هي قيد التحقيق حاليًا، وستكون هناك عقوبات رادعة". وعنونت أبرز المواقع والصحف الانقلابية "الأوقاف: عقوبات رادعة للأئمة أصحاب دعوات التحريض ب"الوراق". حتى أن إعلام الانقلاب اعتبر أن مأذن المساجد "استغلت" في هذا الأمر وأن تلك رواية ثابتة، حسب قول لميس الحديدي. "أوقاف" الانقلاب تزعم تورط الإخوان "بالوراق".. و"المصري اليوم" تكسر الشماعة أزمة الوراق وتشيع سلطات الانقلاب أن أهالي الجزيرة، التي تقع وسط نيل مصر، بمحافظة الجيزةجنوبالقاهرة، قاموا بوضع أيديهم على أراضٍ ليست ملكًا لهم وهي تعود للدولة، فيما يرد الأهالي بأن هذه الأراضي ورثوها من آبائهم وحصول على ملكيتها من أصحابها الحقيقيين. ويرى أهالي الوراق أن الهدف الرئيس من هذه الحملة على الجزيرة التي تتمتع بإطلالة مميزة على النيل، هو طرد سكانها من الفقراء وتحويلها إلى منتجعات سياحية لصالح الإمارات. تناقضات جمعة