كثيرًا ما يتعرض بعضنا لمواقف إنسانية في حياته وفي عمله أو مع أصدقائه، وقد يجد صعوبة في التصرف فيها خوفًا على مشاعر من حولنا، لكن إذا كانت هذه المواقف الإنسانية الصعبة سببًا في استعادة حالة "الجدعنة" التي نُسيت وسط الأزمات والصعوبات المعيشية التي تواجهنا، فكيف يكون رد الفعل حينها؟ وارتبط شهر رمضان دائمًا بالكاميرا الخفية، سواء مع المشاهير أو مع الناس في الشوارع، ليجد الشخص نفسه فجأة في “ورطة” وأزمة مفتعلة لرصد رد فعل معين منه في الغالب قد يكون سلبيًا مليئا بالانفعالات وأحيانًا الشتائم المصحوبة ب”تيييت” من أجل إضحاك الجمهور، لكن هذا العام تمت إذاعة برنامج “ورطة إنسانية” عبر إحدى الفضائيات ،بهدف التركيز على جدعنة وشهامة المصريين التي تظهر عندما يتعرضون لمواقف صعبة، تجعل دموع المشاهد تنساب سواء لصعوبة الموقف أو رد الفعل المفاجيء والإيجابي تجاه تلك المواقف، فكان شعار البرنامج "من الألم يأتي الأمل".
لا يأس مع الحياة
تناولت حلقة الاثنين من برنامج "ورطة إنسانية" فكرة اليأس والفشل وكيفية معالجة الشارع لتلك القضية، من خلال مناقشة طالبيْن لديهما امتحان ثانوية عامة يرفض أحدهما الذهاب له من شدة اليأس، ويطلب الآخر من بعض المارة في الشارع إقناعه بالعكس. حاول المارة اقناع الولد بالذهاب للامتحان مشيرين إلى أنه لن يخسر أي شيء بالذهاب، محاولين إقناعه بأنه سيتذكر كل المعلومات عندما يرى ورقة الأسئلة وأن شعوره بأنه لا يستطيع أن يتذكر أي شيء لحظي فقط.
حاول العديد من الأشخاص أن يطمئنوه من خلال نصيحتهم له بقراءة بعض آيات القرآن، أو الثقة في النفس ما دام اجتهد خلال العام الدراسي، مؤكدين أن الله لا يضيع أجر المجتهدين، وألا يكون يائسا من قدرة الله، وأن الأمر يستحق المحاولة.
أكد بعض المارة أنه سيستمر في الفشل لو خاف من المواجهة، وأنه لا يجب عليه أن يلتحق بكلية الطب ولكن يكفيه أن يحاول، فاليأس يضيع كل شيء ولا يغير أي نتيجة، واطمأن الجميع أنه سيذهب إلى الامتحان واستمروا في الدعاء له.