شهدت الأسواق المحلية ارتفاعا فى أسعار السكر ليصل إلى أكثر من 10 جنيهات، واصطف المواطنون في مختلف محافظات الجمهورية للحصول على كيس سكر واحد، وسط اشتباكات المواطنين للحصول على الكمية التي يريديها كل فرد، في الوقت الذي لجأت فيه حكومة الانقلاب كعادتها لحل أي أزمة من خلال بث الشائعات، وفرض الجباية على محلات البقالة والتجار تحت زعم "جشع التجار". وبدأت وسائل إعلام الانقلاب في الترويج لوقوف السكر خلف الإصابة بعشرات الأمراض الخطيرة، كما اتهموه بأنه عدو الإنسان الأول، فضلا عن الإطناب في شرح كوارثه الصحية، حتى أصبح السكر متهما كما لو كان مصريا. ونقلت صحف الانقلاب عن بعض الأبحاث التي يتم الاستعانة بها فقط في الترويج لخطورة أي سلعة يتم إخفاؤها من السوق وارتفاع سعرها، عددا من المشاكل الصحية التى يسببها استهلاك السكر ومنها عدم انتظام مستويات السكر فى الدم وتقلبات مزاجية والتعب والصداع والرغبة الشديدة فى تناول المزيد من السكر ومن الممكن أن يصل الأمر للإدمان. كما اتهموه في صحيفة "اليوم السابع" أنه، يزيد من خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكر وأمراض القلب وأن السكر يتراكم تحت الجلد على هيئة دهون، مما ينتج عنها الإصابة بالسمنة والسكر وأمراض القلب، ويؤثر على المناعة وقمع هذا الجهاز مما يترتب على ذلك ضعفه ويكون أكثر عرضة للأمراض والتهابات الجسم. كما اتهموه أنه يسرع من عملية الشيخوخة ويحدث ترهل بالجلد، لأنه يتلف خلايا وأنسجة الجسم ويسبب ازدحام الكبد وينتج عنه مشاكل هضمية سريعة، لأنه سريع الهضم، مما يسبب إجهادا لإنزيمات الكبد، لأن استهلاكه بكميات كبيرة تعمل على تشغيل خلايا البنكرياس أكثر من اللازم وينتج الجسم الأنسولين بشكل مفرط، مما يجهد خلايا البنكرياس فينتج عنه بعد فترة الإصابة بمرض البول السكرى ويتحول إلى دهون تتخزن تحت الجلد، مما ينتج عنها الإصابة السمنة أو تراكم الدهون حول الأمعاء فيحدث خلل فى عمليات الهضم أو بين خلايا الكبد مما يسبب مستقبلا فشل هذه الخلايا فى العمل لتقع الإصابة بالفشل الكبدى. من ناحية أخرى، استكملت سلطات الانقلاب الحرب على السكر من خلال القبض على عشرات التجار في محافظات الدلتا والاستيلاء على 300 طن سكر بزعم احتكارها من التجار بهدف خلق أزمة فى سوق السكر، مع ارتفاع سعره. وفي أسيوط تم الاستيلاء على 11.5 طن سكر و3 أطنان أرز و6 أطنان دقيق بلدى مدعم . ويعاني ملايين المواطنين من اختفاء السكر، حتى أن سعره وصل لأكثر من 10 جنيهات في الأسبوع الحالي، وسط صمت حكومة النقلاب التي تكتنفي ببث الشائعات الصحية لامتناع الناس عن تناوله.