في تأكيد لعدالة السماء، لقي البلطجي عبد الباسط القناوي "50 سنة"، من البجلات بفارسكور بمحافظة دمياط، يوم أمس الإثنين 6 شوال 1385ه، مصرعه على يد (عديله)، زوج شقيقة زوجته، بعد خلاف بينهما على حضانة طفلة صغيرة. حيث وقعت مشاجرة بينهما، قام القناوي على إثرها بتكسير سيارة عديله، ما دفعه إلى طعنه عدة طعنات نافذة أودت بحياته في الطريق إلى مستشفى فارسكور المركزي. توافق إلهي وقبل 3 سنوات، وتحديدا في 10 أغسطس 2013، الموافق السادس من شوال 1382، استشهد الشاب عمرو الفرا أو الفرة، على إثر إصابته بطلق ناري، من البلطجي عبد الباسط القناوي، الشهير ب"أبو ياسر"، وذلك في منتصف شهر رمضان، وأبو ياسر من أبرز داعمي الانقلاب في مدينة فارسكور بمحافظة دمياط، توجه إلى محل «معين غنيم» لحرقه وتكسيره، وتصدى له "الفرا" وهو من سكان المنطقة، ومعروف عنه النخوة، وبعد استشهاده تم التحايل على تسليم القاتل لعدالة القضاء الشامخ، فكانت عدالة السماء أقرب إليه. وتحققت فيه دعوات أهل فارسكور، عندما أوصلوا رسالة إلى داخلية العادلي والسيسي ومحمد إبراهيم، بأن "دماء الشهيد لعنة عليكم إلى يوم القيامة، وحسبنا الله ونعم الوكيل في الضابط محمد المليجي، مفتش المباحث، ومأمور مركز فارسكور، والبلطجي عبد الباسط القناوي". حماية من الشرطة ويعد الضابط محمد المليجي، مفتش مباحث مركز فارسكور، من أبرز شهود الواقعة، وهو من قدم الحماية للبلطجي "أبو ياسر"، وقت مقتل عمرو، ومشهور عنه تلفيقه القضايا لأنصار الشرعية وثورة يناير ورافضي الانقلاب. الطريف أن الرائد "المليجي" نفسه تجاهل العبرة والدرس، وكان أول الباحثين عن قاتل عبد الباسط القناوي، وقام بعمل الأكمنة اللازمة، وتمكن من ضبط مصطفى أحمد، 45 سنة، وحرر المحضر "اللازم".