قالت صحيفة هآرتس العبرية إن "تيريزا ماي"، خليفة ديفيد كاميرون التي ستتقلد المنصب رسميًّا الأربعاء، ستكون أكثر رؤساء الوزراء البريطانيين موالاة لإسرائيل في تاريخ الدولة العظمى. واستندت الصحيفة في التدليل على ما ذهبت إليه بالعلاقات التي وصفتها بالمتينة التي تجمع بين تيريزا ماي والجالية اليهودية. وبحسب هآرتس فإن تيريزا، وزيرة الداخلية في حكومة كاميرون، كانت المرشحة المفضلة بالنسبة لحكومة تل أبيب، كما أنها لا تجد حرجًا في الإعلان عن تحيزها الواضح للجالية اليهودية ببريطانيا والمشاركة في احتفالات "يوم استقلال إسرائيل" في المعبد اليهودي الأرثوذوكسي بشمال لندن.
وكشف التقرير أن ماي بمجرد وصولها الاحتفال كانت مرتدية قبعة، ولم تصافح، وفقًا للشريعة اليهودية الحاخام الإسرائيلي للمعبد، وتفوهت ببعض الكلمات العبرية خلال خطاب موال لإسرائيل.
ويوضح التقرير أنه خلال فترة تقلدها حقيبة الداخلية البريطانية، فعلت تيريزا ماي كل شيء ممكن من أجل حماية المدارس والمعابد اليهودية، وتخصيص ملايين الجنيهات الإسترلينية الإضافية لتأمين الجالية اليهودية.
وقامت ماي بزيارة واحدة لدولة الاحتلال قبل ثلاث سنوات، وقالت آنذاك: "ينبغي إعادة تقييم التهديدات التي تواجه إسرائيل"، وأشارت إلى حماس وحزب الله وداعش وإيران باعتبارهم خطرا على تل أبيب.
وقال رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون الإثنين: إن وزيرة الداخلية السابقة تيريزا ماي ستتولى رئاسة الحكومة بدءًا من الأربعاء المقبل.
وكان كاميرون قرر التخلي عن المسؤولية الحكومية بعد نتائج الاستفتاء الذي أفضى إلى خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي.