شن الإعلام الإسرائيلي هجوما حاداً علي القاهرة أمس بسبب إعلان زاهي حواس رئيس المجلس الأعلي للآثار إلغاء حفل الافتتاح المصري لمعبد موسي بن ميمون، قائلاً إن القرار يأتي لأسباب واهية وغير مبررة والتي كان علي رأسها تناول اليهود للكحوليات خلال حفل تدشينه منذ أيام. وبعنوان «ضريبة دفعنا ثمنها.. إلغاء الحفل» قال موقع «والا» الإخباري الإسرائيلي إن إسرائيل دفعت ضريبة ما تفعله في المسجد الأقصي وضمهم للآثار الإسلامية والعربية هناك للتراث اليهودي، مضيفة أن الضريبة تم دفعها في مكان آخر وهو القاهرة، وذلك من خلال إلغاء مصر الاحتفال الرسمي لمعبد موسي بن ميمون، وفقا لما أعلنه زاهي حواس رئيس المجلس الأعلي للآثار. من جانبها وصفت صحيفة «هاآرتس» العبرية إلغاء القاهرة الاحتفال بأنه يأتي «بلا مبرر» موضحة في تقرير لها أمس أن تناول الحاخامات للكحوليات داخل المعبد أثناء الاحتفال بتدشينه ليس بالسبب القوي لإلغاء الافتتاح بدورها سخرت القناة العاشرة الإسرائيلية من قرار الإلغاء بقولها إن القاهرة لم تجد سببا مقنعا تقوله لوسائلها الإعلامية الرسمية لمنع الاحتفال سوي رفضها سلوك اليهود المشاركين في احتفال المعبد، والذي وصفته القاهرة بالمستفز، مضيفة في تقرير لها أمس أن سلوك الحاخامات كان علي العكس تماما وأن احتفالهم بتدشين المعبد اتسم ب« التواضع» وفقا للقناة الإسرائيلية. وقالت القناة في تقريرها إن القرار المصري جاء صدمة لتل أبيب، خاصة أن الأسابيع الماضية شهدت تصريحات لفاروق حسني وزير الثقافة المصري أكد فيها نية القاهرة ترميم كل المعابد اليهودية في بلاده، واصفا إياها بأنها جزء لا ينفصل عن مصر، كما شهدت تلك الأسابيع الاحتفال بتدشين معبد بن ميمون في حضور 150 شخصاً تنوعوا بين سفراء وشخصيات إسرائيلية ومصرية. وأضافت أنه في ظل تصريحات حسني وبعد تدشين المعبد كان المتوقع أن يتم الاحتفال الرسمي لمعبد بن ميمون أمس، وتقوم وسائل الإعلام العالمية بتغطية الحدث، لكن فجأة يصدر قرار عن المجلس الاعلي للآثار بإلغاء الاحتفال، بذريعة السلوكيات المستفزة للمحتفلين اليهود.