قال عبد الموجود الدرديري، رئيس مركز الحوار المصري بواشنطن، إن واقعة مقتل ريجيني أثبتت للجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبي صحة روايات أعضاء مجلس النواب الشرعي لأعضاء اللجنة حول انتهاكات حقوق الإنسان بمصر في عهد السيسي. وأضاف الدرديري، في حواره مع برنامج تغطية خاصة على قناة "مكملين"، أنه بات واضحًا للمجتمع الغربي أن استمرار نظام الانقلاب العسكري في مصر يمثل خطرًا ليس على الشعب المصري فقط وإنما على رعايا الدول الغربية بمصر أيضًا.
بدورها قالت سلوى النجار، نائب رئيس جمعية الربيع المصري بإيطاليا: إن السلطات الإيطالية تأخرت في استدعاء السفير المصري للاحتجاج، مضيفًا أن القضية منذ بدايتها شهدت تكتمًا من الطرفين.
وأضافت النجار- في مداخلة هاتفية لقناة "مكملين"- أن تحرك مؤسسات المجتمع المدني وضغطها على الحكومة الإيطالية بجانب وسائل الإعلام دفع السلطات الإيطالية للتحرك واتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاكمة قاتلي ريجيني.
وأشارت إلى أن الإيطاليين رضخوا للغة المصالح الاقتصادية بأول الموضوع، لكن بعد تسرب الموضوع لوسائل الإعلام وتصريحات والدة ريجيني، أن التعذيب الذي تعرض له نجلها يفوق معسكرات التعذيب إبان الحكم النازي، وأنه لم ينجُ من التعذيب إلا طرف أنفه.
من جانبه قال أحمد عبد الجواد المحلل السياسي: إن هناك تغيرًا ملحوظًا في لهجة المجتمع الأوروبي تجاه انتهاكات الانقلاب بحق الشعب المصري، وإن الصورة الذهنية التي قدمها السيسي للغرب على أنه محارب الإرهاب الأول تم فضحها، وأصبح السيسي نفسه إرهابًا لا يحتمل.
وأضاف عبد الجواد- في حواره مع برنامج تغطية خاصة على قناة "مكملين"- أن السلطات الإيطالية تعرف الحقيقة كاملة وأن الشخص المتورط أحد المقربين من قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي أشرف على قتل ريجيني".