قال عبد الله النجار -مدير المركز العربي الإفريقي للحقوق والحريات-: إن تقرير الطب الشرعي الذي أكد تعرض الطالب الإيطالي جوليو ريجيني للتعذيب والضرب المبرح والصعق بالكهرباء في العضو الذكري، وهو ما يعتبر استمرارًا لمسلسل الانتهاكات الممنهجة التي تتم ضد المعارضين للانقلاب العسكري منذ 3 يوليو 2013. وتوقع النجار -في مداخلة هاتفية لقناة مكملين مساء الأحد- تغيرًا كبيرًا في السياسة الغربية تجاه سلطات الانقلاب بمصر، مضيفًا أن الحكومات الغربية سوف ترضخ للضغوط الشعبية وطلبات مواطنيها بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الانقلاب العسكري وهذا ما ظهر في خطاب وزير الخارجية الإيطالي عندما قال "لسنا أصدقاء لمصر في هذه الحالة".
وأضاف النجار أن مِصْر في عهد الانقلاب العسكري، باتت تصنف ضمن الدول التي تنتهك حقوق الإنسان، مضيفًا أن انتهاكات الانقلاب العسكري بحق الأجانب غير مسبوقة، ويرجع إلى عدم وجود رقيب أو حسيب وصمت الغرب عن انتهاكات الانقلاب بحق المصريين. وأشار إلى أن التقرير فضيحة جديدة لسلطات الانقلاب على المستوى الخارجي، ويكشف الوضع المأساوي لحقوق الإنسان بمِصْر ليس فقط على المِصْريين، بل الأجانب أيضا، وليلا على بلطجة وزارة داخلية الانقلاب.