أكد محمد المقداد -والد الشهيد الفلسطيني فراس المقداد- أن ما يفعله جيش السيسي بحق أبناء شعبه وضد الشعب الفلسطيني المحاصر فى قطاع غزة هي فاجعة للأمة العربية، مشيرًا إلى عسكر الانقلاب تجاهل أن عزة كانت قطعة من الإدارة المِصْرية قبل أن يتنازل عنها طواعية ليتلاعب بها الاحتلال. وأضاف المقداد –فى مداخلة مع الإعلامي والناشط الحقوقي هيثم أبو خليل على فضائية "الشرق"- أمس الاثنين، أن سكان قطاع غزة البسطاء كانوا يقتطعون من أرزاقهم من أجل إمداد الجيش المِصْري في أثناء الحرب مع إسرائيل، أما الآن تحول عسكر السيسي لقتل الأشقاء بطول الشريط الحدودي بدم بارد ودون إنذار. وشدد والد الشهيد -الذى سقط برصاص حرس الحدود المصري- على أن جنود الانقلاب يقتلون كل من يقترب من الحدود حتى ولو كان فى الداخل الفلسطيني، مشيرًا إلى أن فراس تم قنصه داخل القطاع وبعيدا عن السياج الحدودي بأكثر من 500 متر، إلا أن أحد ضباط وجد متعته فى قتل المسلمين. واعتبر المقداد أن مشروع السيسي الصهيوني ينتقم الآن من كل الذين أذلوا الاحتلال الإسرائيلي في أثناء حرب أكتوبر، حيث يمارس أبشع أنواع العنصرية بحق أهالى سيناء، فيما يقتل سكان غزة على الحدود ويفرض حصار مشددًا على القطاع من أجل إضعاف المقاومة لصالح الكيان العبري. وتابع: إنه كان من الأولى بالجيش المصري أن يصيب من يقترب من الحدود لا أن يقتله بدم بارد، وعلى الأشقاء فى مِصْر الرحمة بأهالي غزة ويكفيهم الحصار الصهيوني الخانق، مشيرًا إلى أن هناك صيادين مصريين يتجاوزون الحدود فى غزة ومع الكيان الصهيوني وفى اليمن وتونس وليبيا وتركيا ومع ذلك لا يتم تصفيتهم ويعودون إلى ديارهم بسلام، إلا أن عسكر السيسي الذى يتهاون مع من يعبر الحدود من الصهاينة لا يتردد فى تعمير سلاحه فى وجه الفلسطينيين. وأشار المقداد إلى أن نظام السيسي لم يكتفِ بقتل ولده صاحب ال16 عامًا، وإنما أطلق أذرعه الإعلامية لتنهش فى جسد الشهيد وتدعي أنه أحد الضفادغ البشرية التابعة لحركة حماس كان فى مهمة لتدمير ممرات إغراق الأنفاق، معقبًا: "حسبنا الله ونعم الوكيل". واختتم والد الشهيد حديثه بالتأكيد على أنه يحمد الله على أن شهادة ولده جاءت على يد جيش السيسي الظالم، مشيرًا إلى أن من شاهد صور ولده بعد قتله يراه رافعا السبابة إلى السماء لا لينطق الشهادة باسما فحسب وإنما ليشير أيضا على من قتلوه وينتظر قصاص الله العادل من عسكر الانقلاب.. وأدعوا الله أن يكون مثواهم قعر جهنم. وكان جيش السيسي قد قتل الشاب فراس المقداد –طالب بالصف الثانوي- قبل نحو شهر داخل قطاع غزة، قبل أن يكرر الجريمة قبل أيام بقنص الشاب الفلسطيني المختل عقليا إسحاق حسان بدم بارد، بينما يطبل إعلام العسكر للقتلة "تسلم الأيادي".