رفضت موسكو الاعتراف بالتقرير الأولي الذي أصدرته لجنة التحقيق في سقوط الطائرة الروسية يوم 31 أكتوبر الماضي فوق شبه جزيرة سيناء اليوم الاثنين والذي استبعد إسقاط الطائرة بعمل إرهابي. وفي سياق تعليق دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، على التقرير أجاب قائلا:«لا أستطيع الرد أو التعليق»". وأضاف "بيسكوف" في تصريحات للصحفيين: "أستطيع التذكير بالنتيجة التي توصل إليها خبراؤنا من الأجهزة المعنية الخاصة، إذ استنتجوا أن ذلك كان عملا إرهابيا". وكان رئيس لجنة التحقيق بحادث الطائرة الروسية المنكوبة أيمن المقدم قد أعلن الاثنين الانتهاء من إعداد التقرير الأولي للحادث. و كشف المقدم أن "لجنة التحقيق الفني لم تتلق حتى تاريخه ما يفيد بوجود تدخل غير مشروع أو عمل إرهابي"، مع استمرار اللجنة في تحقيقاتها الفنية حول الحادث. وتم إرسال التقرير إلى الممثلين المعتمدين للدول التي لها الحق في الاشتراك بالتحقيق وإلى منظمة الطيران المدني الدولي "الإيكاو". وأوضح المقدم أن التقرير يتضمن 19 بندا ثابتا متعارف عليها في تحقيق الحوادث يتضمن المعلومات الأولية المتاحة أمام لجنة التحقيق حتى تاريخ صدوره والذى يحتوي على معلومات يتم تدقيقها بشكل مفصل من خلال مراحل التحقيق القادمة. وأشار إلى أن التقرير المبدئي أقر أن البحث عن أجزاء الحطام امتد إلى أكثر من 16 كيلومتر من موقع الحطام الرئيسي. هذا وأكد أن أعضاء فريق عمل الطب الشرعي بلجنة التحقيق تلقى التقارير الخاصة بالكشف عن الجثامين من الأطباء الشرعيين واللجنة في انتظار تقارير مضاهاة الجثامين من الجانب الروسي لتحديد حالة الضحايا بعد معرفة تحاليل البصمة الوراثية DNA لذويهم. في غضون ذلك، أظهر الصندوق الأسود الخاص بالمعلومات والبيانات أن خط سير رحلات الطائرة قبل وقوع الحادث بخمسة أيام كانت بين مطارات روسية ومطارات مصرية فقط، وأن الرحلة التي سبقت الحادث أقلعت من مطار "سمارا" في روسيا إلى شرم الشيخ. وقامت مجموعة عمل العمليات بلجنة التحقيق بفحص البيانات الخاصة بالطيارين مع الجانب الروسي والخاصة بإجازات الطيران ولياقتهم الطبية ويجري في الوقت الحالي فحص السجلات التفصيلية للعمليات التدريبية التي قام بها الطيارون. https://www.youtube.com/watch?v=lARG1R1JGX4