طالبت منظمات حقوقية -في مقدمتها الرابطة العالمية للحقوق والحريات، ومنظمة هيومن رايتس مونيتور، ومنظمة إنسانية، ومؤسسة الندوة للحق والحريات- مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة فى الجرائم التى تنتهكها السلطة بمِصْر. كما طالبت المنظمات -في بيان لها، اليوم الخميس- خلال مؤتمر إنسانية وحقوق تحتضر فى ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان، لجنة التنسيق الدولية المنبثقة من لجنة المؤسسات الوطنية والآليات الإقليمية مبادئ باريس بتعليق عضوية المجلس القومى المِصْري لحقوق الإنسان باللجنة لقيامه بدور سياسي واضح، متمثلا فى التغطية على جرائم السلطة، وبسبب فشله في الحد من تلك الجرائم. وأكدت المنظمات حقوقية ضرورة إفساح المجال أمام وسائل الإعلام لإظهار الحقائق وإبرازها أمام الرأي العام لأن إخفاء الحقائق لا يعنى إلا أن الجرائم كبيرة وكثيرة وأن ما يظهر منها ما هو إلا تسريبات لا تمثل إلا نسبة ضئيلة من الواقع. وناشدت المنظمات المؤسسات الحقوقية غير المسيسة العاملة بمِصْر أن تقوم بدورها فى توثيق كل الجرائم التى يرتكبها النظام. وقالت المنظمات: إن جرائم التعذيب في مِصْر؛ حيث الإنسانية وحقوق الإنسان تحتضران فقد تربعت جرائم التعذيب والاختفاء القسري والقتل خارج نطاق القانون واحتجاز التعسفي والمعاملة غير الإنسانية للمعتقلين وأسرهم واحتجاز الرهائن والمحاكمات غير العادلة وغير ذلك من الجرائم التى يرتكبها نظام الحكم فى مِصْر، الموقعة على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان كل ذلك تحت عين وسمع المجتمع الدولي، لا سيما دول الفيتو التى ضمنت المحافظة على كرامة وحقوق الإنسان، بوصفه إنسان. وأضافت أن المجلس القومي لحقوق الإنسان بمِصْر لعب دورًا كبيرًا فى التغطية على تلك الجرائم لعدم قيامه بالدور المنوط به، وتبرير بطش السلطة وقمعها للإنسان المِصْري. وتابع البيان: فى 1942 أعلنت عصبة الأمم وفى 1945 تحولت إلى منظمة الأممالمتحدة التي أصدرت عام 1948 الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وأردف: ما زالت الإنسانية تعانى الشقاء بعد هذا الإعلان، وفى معظم الأحيان على يد الدول التي تميزت عن بقية دول العالم بحق النقض "الفيتو" وعلى يد الدول الأعضاء التى دخلت جميعا فى منظومة التبعية لدول "الفيتو".. تبعية الذل والهوان بفضل تخمة حاكمة مستبدة فاسدة، وجدت مصالحه الذاتية من خلال شبكة علاقات مشبوهة مع دول الفيتو على حساب الإنسان وحقوقه وكرامته. لم ينج من هذا المصير المشؤوم إلا القليل، وقعت ولا تزال تقع الانتهاكات الجسيمة على الإنسانية المعذبة فى فلسطينالمحتلة، وفى أفغانستان، والعراق، وفى بورما، والأحواز، حتى وصلنا لمأساة العصر الحديث فى سوريا. وأشار البيان إلى أن كل هذه الانتهاكات وقعت بواسطة دول عظمى تملك حق النقض الفيتو، أو أنظمة وسلطات تحتمي بالدول العظمى تحقق لها مصالحها، أو تحافظ على توازن القوى ضاربة عرض الحائط بكل قيم ومبادئ وجوهر حقوق الإنسان.