قال نائب رئيس الحركة الإسلامية بفلسطين الشيخ كمال الخطيب، إن الدعوة لجمعة غضب نصرة للمسجد الأقصى المبارك والمرابطين فيه هو أقل الواجب، متهما السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس بالشراكة المباشرة مع الاحتلال في كل ما يتعرض له المسجد الأقصى من تدنيس وعنت. وأوضح الشيخ الخطيب أن ما يحصل في المسجد الأقصى من انتهاك وتدنيس وتعمد جماعات المستوطنين والأحزاب والقيادات الصهيونية لاقتحامه هو "صفعة للأمة ولطمة على وجه كل فلسطيني وعربي ومسلم".
وشدد على أن الدفاع عن المسجد الأقصى هو شرف لكل مسلم وعربي، وفريضة شرعية وفق إمكانيات كل إنسان. وقال: "لن يذهب هذا الجهد هدرا؛ فالاحتلال الجاثم على الأرض الفلسطينية منذ 67 عاما حتما سيرحل ويزول".
وأعرب الخطيب عن أسفه لأن السلطة ورئيسها أبو مازن الذي يفتخر بأنه مهندس اتفاقية أوسلو، وعبر موافقتهم من خلاله على تأجيل الحديث عن قضية القدس، سمحوا للاحتلال أن يقوم فعلا لا قولا بمزيد من التهويد والاعتداءات عليها وعلى المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف أن صحفا صهيونية أشارت إلى أن أنظمة عربية دعت إلى تخفيف حدة التوتر في القدس من خلال إيجاد حلول ترضي جميع الأطراف، وهو ما يعني الموافقة على التقسيم الزماني والمكاني، حسب رؤيته.
كانت دعوات فلسطينية وعربية انطلقت لاعتبار يوم الجمعة (31-7)، يوم غضب نصرة للمسجد الأقصى المبارك وانتصارا للمرابطات اللاتي اعتدت عليهن شرطة الاحتلال ومجموعات المستوطنين في المسجد الأقصى المبارك وعلى أبوابه خلال الأيام القليلة الماضية.