بعد فشلها في الثلاثة أشهر الماضية كشف أشرف العربي وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري في حكومة الانقلاب أن هناك نية لدى الوزارة لمد المهلة التي تم تحديدها لتوقيع العقود النهائية لمشروعات القمة الاقتصادية 90 يوما إضافيا، نظرا للصعوبات التي واجهت الاتفاق على تلك المشروعات، وذلك في محاولة منها للهروب من أزمة فشل المفاوضات مع الشركات التي تم توقيع مذكرات التفاهم معها في مارس الماضي. يأتي ذلك في الوقت الذي انتهت فيه المهلة التي حددتها حكومة الانقلاب والمقررة ب 90 يوما للتوقيع على عقود المشروعات الوهمية التي تم الإعلان عنها خلال المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في شرم الشيخ منتصف مارس الماضي، وبالتزامن مع توقف المفاوضات بين وزارة الإسكان وشركة "إيجل هيلز" الإماراتية المملوكة لرجل الأعمال محمد العبار، بشأن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، ولحاقه بسلسلة مشروعات "الفنكوش" التي أعلنت عنها حكومة الانقلاب خلال الأعوام الثلاثة الماضية. وقال العربي إن هناك إمكانية لمد الفترة لمذكرات التفاهم حول المشروعات التي تم توقيعها بالمؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ التي من المقرر انتهاء مدة تحويلها إلى اتفاقيات وعقود اليوم ل 90 يوما إضافيا، موضحا أن المشاورات لا تزال مستمرة مع الشركات للاتفاق على البنود الخاصة بالعقود النهائية للمشروعات. وتتمثل أبرز المشروعات التي تعطلت التفاهمات الخاصة بها بين حكومة الانقلاب وشركات القطاع الخاص مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، بين وزارة الإسكان وشركة "إيجل هيلز" الإماراتية، بالإضافة إلى عزوف مستثمري القطاع السياحي عن المشاركة في المشروعات التي طرحتها هيئة التنمية السياحية خلال القمة الاقتصادية. وتزايدت الاضطرابات بين حكومة الانقلاب والشركة الإماراتية بسبب الشروط التي تم وضعها، ورغم الاتفاق بين الوزارة ومحمد العبار وقرب موعد توقيع العقود النهائية ألقت الشركة باللوم على الشروط الموجودة في العقود لتسحب يدها من المشروع، الأمر الذي أدى إلى توقف المفاوضات بشكل نسبى لحين موافقة الوزارة على تعديل الشروط.