أكد الداعية السعودي الدكتور محسن العواجي، أنه لا ينظر إليىما جاء بوكالة الشرق الأوسط من إهانة للسعودية بأنه قضية استثنائية، مضيفًا نحن أمام منظومة متكاملة من موقف مصري رسمي و إعلامي وسياسي وعسكري وأيضا فكري. قال العواجي -عبر شاشة الجزيرة، أمس-: "النظام لا يستطيع أن يفعل شيئا" هذه عبارة لا تنطلي على أحد، فالنظام الذي يدخل الجامعات ليعتقل الطلاب داخل القاعات، والنظام الذي يدخل المساجد ليعتقل من يخالفه، والنظام الذي يقتل في ميدان رابعة من يخالفه.. فهذا لا يمكن أن يتهم بأنه غير قادر.. بل إنه قادر كنظم قمعية. وتابع: إننا أمام مشهد تتميز فيه الصفوف.. ولا يجب فيه المجاملات. وأضاف الداعية المقرب من ديوان الملك، أن الدولة السعودية تستخدم الدبلومسية "واسعة البال" حتى مع من يتطاول عليها، ولكن أعتقد أن لكل أمر حدّا، ويجب أن يوضع لهذا التجاوز حدّ واضح، ونحن كشعوب خليجية لا نقبل بأن ينظر إلينا دائما أننا كشعوب مسالمة ومفرطة في حقها. وعن العلاقات المصرية السعودية، تابع العواجي: لا بد أن نقول إن مصر تحكم بالعسكر، وتاريخ الجيش المصري مع التاريخ السعودي معلوم ومعروف منذ عام 1818، حينما غزا إبراهيم باشا الدرعية، واعتدى وقتل وخرب وأفسد، ونعلم الصواريخ والقنابل التي ألقت على نجران وعلى أبهة وعلى خميس مشيط أيام الحرب المصرية اليمنية على السعودية عام 62 إلى 69، ونعلم أن الجيش المصري له صفحات جميلة، خاصة أثناء العبور في حرب رمضان بقيادة الرئيس الراحل أنور السادات والقائد سعد الدين الشاذلي.. الجيش يمثل الصفحة الجميلة بالتاريخ، ولا بد أن داخل هذا الجيش من يكتم إيمانه وسيظهر يوم ما. وعن وجود مصر بتحالف عاصفة الحزم، قال العواجي: إن مصر وجودها شكلي بالتحالف ودول خليجية كثيرة أيضًا وجودها شكلي، وهناك كلام كثير يدور حولها، خاصة حينما نشير إلى ذلك الاجتماع الذي حصل بمكتب مدير المخابرات المصرية خالد فوزي ودحلان وبعض القيادات الأمنية. بثت وكالة أنباء الشرق الأوسط، خبرًا ذكرت فيه أن السعودية تقود عاصفة الحزم على اليمن كعدوان وليس كحرب لتحرير اليمن، وهذا ما أثار غضب الخليجيين.