أثارت سقطة مهنية وقعت فيها صحيفة "الأهرام" المصرية جدلا واسعا في الأوساط الصحفية بعدما قامت بنشر تحريف خبر منشور لإحدى الصحف الأجنبية وتغير صورة الخبر التعبيرية بدل الصور المنشورة بالخبر الرئيسي. وظهرت جلياً أن الأهرام عادت لاستخدام الصورة التعبيرية بدلاً من صورة الخبر الرئيسية بالصحيفة الإسبانية، مما يعد تحريفاً للمحتوى العام للخبر، ووضعت الأهرام صورة للسيسي وعلم مصر والأهرامات، وكأن الموقع الاسباني الذي نشرها خلال زيارة السيسي، والحقيقة أنه كان ناشرا صورة لعدد من السائحين خلال زيارة لمصر.
ويعيد هذا الحادث للأذهان ذاكرة الصورة المعيبة التي نشرتها صحيفة "الأهرام" المصرية قبل ثورة 25 يناير للرئيس المخلوع محمد حسني مبارك خلال لقاء جمعه بالرئيس الأمريكي باراك أوباما والعاهل الأردني الملك عبد الله ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو والتي استخدمت خلالها الصحيفة برنامج "فوتوشوب" لتعديل الصورة بشكل تسبب في فضيحة دولية.
وبعد الانقلاب العسكري سقطت الأهرام سقطة أخرى كشفتها صحيفة "نيويورك تايمز" بعد نشرها ترجمة مغلوطة لمقال كتبه مدير مكتب الصحيفة العالمية بالقاهرة ديفيد كيركباتريك، حاولت تلميع عبد الفتاح السيسي "قائد الانقلاب" من خلاله. تفتح تلك الحادثة الطريق أمام كثير من الشكوك حول تزييف الإعلام الحكومي المصري للوقائع للتأثير على الرأي العام. http://www.ahram.org.eg/NewsQ/386040.aspx