حالة من الغضب تسيطر على العاملين بشركة الكهرباء بالقاهرة، بسبب تدهور الخدمات الطبية والنظافة والرعاية الصحية المقدمة بمستشفى الكهرباء، وتجاهل المسئولين بوزارة الكهرباء استغاثاتهم المتكررة لوقف الإهمال. وأكد عدد من العاملين الذين ترددوا على المستشفى على مدى الشهور الماضية، أن "الصراصير" هي الراعي الرسمي للمستشفى؛ حيث تسطير على كل مخارج ومداخل المستشفى والغرف، وحتى غرف الرعاية المركزة، إضافة إلى الأخطاء الطبية، وقلة طواقم التمريض، وسرقة المرضى، وغياب الوجود الأمني وحالة الفوضى التي تضرب المستشفى. وقال أحد العاملين بشركة كهرباء جنوبالقاهرة -رفض ذكر اسمه- عندما تم حجزي داخل المستشفى لإجراء عملية جراحية، وجدت الصراصير منتشرة في كل مكان على الأسرة وحتى غرف العناية؛ حيث تخرج من فتحات التهوية والتكييف، وعندما تقدمت بشكوى إلى مدير المستشفى كان رده "اعمل لكم ايه.. بنرش بترجع تاني". كما ندد العاملون بمستوى الرعاية الطبية والأخطاء الطبية، حيث أكد موظف يدعى جمال فاروق، أنه أصيب بمرض فيروس "سى" نتيجة إجراء منظار جهاز هضمي له، لأنه لم يتم تعقيم عدسة المنظار بعد اسخدامه مع المريض الذي سبقه وكان يعاني من فيروس "سى" واستسقاء في البطن. الأمر نفسه، تحدث عنه موظف آخر بشركة الكهرباء، مؤكدًا أن تشخيص أحد الاطباء حالته عقب إصابته في حادث كان بتر القدم، ولكن بعد استدعاء متخصص في الأوعية الدموية من خارج المستشفى، بناء على إصرار الموظف، أكد أن الحالة لا تستدعي البتر على الإطلاق، وأن الامر لا يحتاج سوى تسليك الأوعية والشرايين. وتساءل العاملون بقطاع الكهرباء، عن مصير الأموال التي تستقطع من رواتبهم بشكل شهري، ويفترض أنها توجه لتطوير المستشفى وخدماته، منددين بتجاهل وزير الكهرباء الانقلابي شكواهم المتكررة من تدني مستوى الخدمات العلاجية بالمستشفى.