اتشحت مصر بالسواد حزنًا على مصرع 17 تلاميذًا وإصابة 24 آخرين من مدرسة المدينةالمنورة، اليوم الجمعة، جراء الحادث الأليم أثناء عبورهم الطريق ومباغتة قطار قادم لهم بمدينة الشروق. وكانت مصادر إخبارية قد نقلت، منذ قليل، أن اثنين من مصابي حادث أتوبيس رحلات المدارس بالشروق، قد لفظوا أنفاسهما الأخيرة داخل المركز الطبى العالمى ليرتفع عدد المتوفيين فى الحادث إلى 17 ويتناقص عدد المصابين إلى 24 آخرين. وقد روى عدد من مرافقي أتوبيسات رحلة مدرسة المدينةالمنورة للغات في طنطا، ملابسات حادث تصادم قطار خط القاهرة – السويس بالأتوبيس المدرسي رقم 22 خلال عبورهم "مزلقان" غير قانوني أمام قرية ديمنو قرب مدينة الشروق. وبحسب موقع مصر العربية، فقد قال إبراهيم محمود، سائق أتوبيس رقم "30": "إحنا عدينا أنا والأخ فتحي بالأتوبيسين والثالث كان جاي ورانا، مرة واحدة سمعت صوت الخبطة روحنا ملقناش الأتوبيس"، مضيفًا: "إحنا ماشفناش القطار بدليل إن إحنا عدينا.. وكنا داخلين مزرعة ديمو". وأضاف "محمود"، أن أصحاب القرية لم يعلقوا أي لافتات بمنع العبور من مكان الحادث بالعكس يوجد "سهم" بالدخول، مشيرًا إلى أنهم الذين وصفوا للسائقين طريق الدخول للقرية عبر الهاتف. من جهة أخرى، أوضح أسامة وجيه، والد أحد التلاميذ المشاركين بالرحلة، أنه عقب وقوع الحادث احتشد سائقو السيارات الأجرة والملاكي لمحاولة إنقاذ التلاميذ والمرافقين لهم من دخل الأتوبيس بعد انقلابه رأسا على عقب بعد أن صدمه قطار كان متجهًا إلى مدينة السويس. وقال وجيه: إنه توجه على الفور إلى مستشفى المركز الطبي العالمي الذي يبعد حوالي 6 كيلومترات عن موقع الحادث، وأبلغ مكتب الاستقبال بوقوع الحادث، إلا أنهم رفضوا إرسال سيارات إسعاف لإنقاذ المصابين بداعي أنها خاصة بالمركز فقط. وأضاف أنه عرض عليهم مبالغ مالية من أجل خروج سيارات الإسعاف، لكنهم أصروا على موقفهم، مشيرًا إلى أنه عقب خروجه من المركز الطبي استوقف سيارة إسعاف على طريق القاهرة – الإسماعيلية، وانتقلت معه لموقع الحادث. وأشار وجيه، إلى أن سائق الأتوبيس لقى مصرعه في الحال، وأنه بعد عودته من المركز الطبي، ارتفع عدد الوفيات إلى 7 حالات بسبب تأخر الإسعاف وشرطة النجدة لأكثر من ساعة. من جانبها، كشفت إحدى المُعلمات المصاحبات لأطفال ضحايا حادث أتوبيس رحلات بمدينة الشروق، الذي تصادم مع قطار على مزلقان بمدخل المدينة، عن مفاجأة فى الحادث، قالت بحسب "اليوم السابع" ،إنهم كانوا متوجهين إلى قرية "نيمو فارم" على طريق مصر– الإسماعيلية الصحراوى، وأثناء اختراقهم للمزلقان لم يروا أى شخص ينبههم، أو تعليق أى سلاسل توحى بالتوقف والانتظار لمرور قطار أمام المزلقان. وأكدت المُعلمة أن هذه الواقعة لم تكن هى الأولى ففى كل مرة أثناء مرورها بسيارتها تتوقف قبل المزلقان للتأكد من مرور قطار أم لا نظرًا لعدم وجود أى عاملين بالمزلقان أو سلاسل تنبه المارة بقدوم أى قطار. وأضافت أن سيارة الإسعاف وصلت الحادث متأخرة وأنهم بدأوا فى إنقاذ الأطفال المصابين والذين وصل عددهم لحوالى 10 أطفال، فضلاً عن مصرع الأطفال الضحايا التى لم يتم حصر عددهم حتى الآن. وكان الآلاف من أهالي مدينة طنطا، قد شيعوا جثمان التلميذ أحمد شعيب، الذى لقى مصرعه في حادث تصادم أتوبيس " الشروق" بقطار وسط عزوف مسئولى المحافظ عن الحضور. وقد اتشحت المدينة بالسواد حزنًا على مصرع 7 من أبناء محافظة الغربية في حادث الأتوبيس المروع بمدينة الشروق على طريق «القاهرة – الإسماعيلية» الصحراوي، وخيم الحزن على أبناء المدينة، بينما أقيمت صلاة الجنازة على جثمان التلميذ بمسجد عوارة، وسيتم دفنه في مقابر الأسرة. من جانبه قال أحد أقارب الطفل، أصيب بصدمة عقب سماعه نبأ الحادث وانتقل مع أسرته إلى مكان الحادث، وطالب بفتح تحقيق موسع ومعاقبة المهملين المتسببين في مصرع وإصابة التلاميذ الأبرياء. ولم ينس نشطاء "الفيس بوك" الحادث ، حيث قاموا بكتابة تعليقاتهم حول الحادث الأليم عبر صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعى، وعلقوا بردود ساخنة منها "الأتوبيس غلطان والقطر مظلوم". وقالت "الزهراء الزهراء": اه الاتوبيس هو اللي غلطان بصراحه والقطار مظلوم وف داهيه الناس اللي ماتت كل واحد هياخد 1000 ويسكت كبر ياراجل مش بعرف اشتم والله". بينما كتب أخر " "عصر البومة". وثالث قال "ده لو علي أيام مرسي كنتوا قولتوا هو السبب". ويكمل رابع:" "وفين المزلقان -- ماتقفلش ليه - مش ده اللى بيحصل كل مرة ". https://www.youtube.com/watch?v=DXRCfWZ-8FA