«الثورة قادمة قادمة.. لأننا لم نر أى إشارة لعدالة اجتماعية أو لقمة عيش للشعب المصري، كل المشروعات لفرعون يبني معبد كبير ولكن مفيش ولا مصنع بنى فى مصر» بهذه الكلمات خرج ثائر السبوبة ممدوح حمزة أحد داعمى الانقلاب ليعلن الخروج على سفاح المخابرات، بعد أن فشل فى إدارة شئون البلاد من استيلاءه على السلطة. إلا أن التعليمات يبدو أنها صدرت سريعا من جانب مشيليات الانقلاب ترغيبا أو ترهيبا، ليعود المهندس الانقلابي لينفى كلام الليل ويتراجع على طريقة -المعلم حنفى- ويؤكد أن تصريحاته خرجت من سياقها، نافيا ما تردد من أنباء بشأن دعوته للاعتصام في ميدان التحرير لإسقاط النظام الحالي، لأن الدولة في حاجة إلى إنتاج وتنمية مستدامة، ويجب مشاهدة تأثير المشروعات العملاقة على أرض الواقع". وسبحان مغير الأحوال بين تصريحات الليل والنهار، وكأن من طالب بالثورة من أجل عدم وجود مشروع حقيقى بعد الانقلاب سوي معابد الفرعون، ليس هو من خرج ليطالب الشعب بترقب تأثير المشروعات العملاقة. نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى أعربوا عن ارتياحهم أن الانقلاب لا يزال يكشف القناع عن ثوار السبوبة وتجار السياسة ممن يمدحون الحاكم نظير الفتات ثم ينقلبون من أجل مصالحهم، ساخرين من حمزة الذى صرخ فى وسائل الإعلام مبديا خوفه من إسناد مشروع تطوير قناة السويس إلى البنك الدولي، قائلا: "البنك الدولي هو أمريكا، وأمريكا هي البنك الدولي ويجب عدم وضع مقدرات تطوير قناة السويس في يد البنك الدولي أو في يد أجانب، وأنا متخوف من مشروع تطوير قناة السويس، وهذا تخوف قائم على مؤشرات". الناشطة ابتسام محمد فضحت مواقف حمزة من الثوار، قائلة: "أنت آخر واحد تتكلم عن الثورة وعن الشباب، ولو كنت نسيت ممكن أفكرك، فاكر شباب الثورة اللى كانت بتتشرح فى مشرحة زينهم ومش لاقيين ليهم أهل.. وطلبوا منك تطلب من المحافظ فتح المقابر لدفنهم، وخليت السكرتيرة هى اللى ترد علي الدكتورة بتاعة المشرحة تقول أنك مشغول ومش فاضي ليهم .. بس كنت فاضى تجمعهم وتنزلهم وتقتلهم صح".
صفحة أنا ربعاوى على "فيس بوك" حذرت من أكاذيب حمزة: "كل من يهاجم السيسي من معسكر يونيو، بأمر المخابرات إما لتفتيت الصف الثوري قبل أن يتحد وإن اتحد يقومون بدورهم القديم، انبذوهم". وعلق الناشط اليساري شريف عزت: "بس عجبني ممدوح حمزة، وعدوه بدور إشرافي في مشروع قناة السويس اللي قال عليها نقلة للقومية المصرية، ولما نفضوله، قال ده مشروع فشنك.. نخب العار" وسخرت فريسكا: "بيقولك مرة ممدوح حمزة و6 إبريل فضلوا ساكتين على حكم العسكر سنة ونص، وقبل 25 يناير، حاولوا يركبوا الثورة، طلعت مفيهاش بنزين"، وكتب الأستاذ صديق: " حضرتوا العفريت يا جهلة و بتندموا عليه دلوقتي يا جبناء".
وكتب سيد متولى: "الثورة فى الشارع.. إللى عايز ينزل مع الثوار أهلا وسهلا وإللى عامل فيها الثائر الفلوطة إلزم بيتك وإرحمنا بسكاتك". محمد يونس سخر على "تويتر" من تصريحات حمزة والدافع وراءها فى هذا التوقيت، قائلا: "طالما مكتبه مبيعملش مشاريع أو بياخد مناقصات يبقي البلد كلها غلط والسيسي بقي فرعون والشعب جاهل ..فوق يا ممدوح".
فيما وصفت سارة على حالة المهندس: "ثورة ممدوح حمزة.. ساعة تروح وساعة تيجي".