قال الدكتور عزام التميمي، المقرب من قيادات في التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، والمفكر الإسلامي ببريطانيا: إن مطالب الإخوان المسلمين هي كما هي.. لم تتغير، ولن تتراجع الجماعة عن المطالبة بإسقاط الانقلاب العسكري، وعودة الشرعية المتمثلة بالرئيس محمد مرسي، ومجلس الشورى، ودستور 2012 الشرعي. ونفى -في تصريح نشره موقع "مصر العربية"- بشكل قاطع مزاعم ما تحدثت عنه بعض وسائل الإعلام الانقلابية بأن قيادات بالتنظيم الدولى للإخوان -خاصة الشيخ راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة في تونس، والدكتور إبراهيم منير، الأمين العام للتنظيم الدولي للجماعة- تمارس ضغوطاً على الجماعة فى مصر للتوقف عن التصعيد ضد الانقلاب العسكري، وبحث آليات جديدة للمصالحة معه، تمهيدا للمشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، حسب تلك المزاعم الكاذبة. وقال "التميمي": إن "هذا كلام لا صحة له على الإطلاق، وقد تحدثت مع "الغنوشي" و"منير"، وكلاهما نفيا نفيًا قاطعًا هذه المزاعم التي من المؤسف أن تلجأ لها بعض وسائل الإعلام بهذا الشكل من التلفيق والكذب". واستطرد: "ربما تهدف هذه المزاعم الكاذبة لخلق نوع من البلبلة في صفوف التحالف الوطني لدعم الشرعية، وقد أخبرني إبراهيم منير أن أي مصالحة غير واردة ما لم تعد الشرعية كاملة". وأشار "التميمي" إلى أن من بين مطالب "الإخوان" التي لا تراجع عنها محاكمة القتلة الذين أراقوا دماء المصريين، وعلى رأسهم قادة الانقلاب العسكري، ومن برره لهم، ودعمه بالمال أو بالكلام. وتابع : "مزاعم سعي "الإخوان" إلى تسوية مع "السيسي" غير صحيحة، لأن "السيسي" وزمرته من الانقلابيين من حيث المبدأ ليسوا جماعة سياسية بين الإخوان وبينهم خلاف في الرأي أو التوجه أو حتى في الأيديولوجيا، بل "السيسي" وانقلابيوه مجرمون ليس بحق الإخوان فحسب، بل بحق الأمة المصرية بأسرها، فهم لم يتركوا إثمًا إلا ارتكبوه، ولا خطيئة إلا وقعوا فيها، ولا جريمة إلا تمرغوا في وحلها". واختتم بقوله: "هؤلاء لا ينتظرهم صلح ولا تصلح معهم تسوية، وإنما مآلهم عاجلاً أم آجلاً محاكمة عادلة تقتص منهم وتنصف الآلاف الذين أريقت دماؤهم، وضيعت أعمارهم، وامتهنت كرامتهم وانتهكت أعراضهم".