انتقد إبراهيم منير، القيادي بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، والمقيم في المملكة المتحدة حاليًا، بريطانيا بعنف لإرسالها برقية تهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي، بمناسبة تنصيبه رئيسًا للبلاد اليوم الأحد، حيث انتقد منير تعليقًا لوزير الخارجية البريطاني ويليام هيج بعد إعلان فوز السيسي بالرئاسة بنسبة 96.1%، وذلك بحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية مساء اليوم. ووصفت الصحيفة السيسي بأنه "قائد الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس الإخوان محمد مرسي". ويخضع منير الآن لتدقيق أمني من جانب الحكومة البريطانية ضمن مراجعتها لأنشطة جماعة الإخوان المسلمين ببريطانيا بعدما أمر رئيس الحكومة ديفيد كاميرون بعمل مراجعة لنشاطاتها بالمملكة. وقال منير: "نتائج الانتخابات مزيفة، والحكومة البريطانية تعلم ذلك، وتهنئتها للسيسي بفوزه ينتقص ويقلل من المصداقية الدبلوماسية للحكومة البريطانية التي تدعم الانقلاب العسكري حتي بعد مقتل الآلاف من المتظاهرين الأبرياء". وقالت الصحيفة إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أوفدا ممثلين منخفضين المستوي لحضور تنصيب السيسي اليوم الأحد بالقاهرة، فيما يبدو علامة علي تحفظاتهم علي انتهاكات حقوق الإنسان والمحاكمات الجماعية والقمع الذي يتضمن اعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية. ودعا هيج السيسي إلي تطبيق الحريات المتضمنة في الدستور. وأصر منير الذي سجن بحسب الصحيفة للمرة الأولي بمصر في الخمسينيات تحت عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، علي أن الجماعة تتعاون مع الحكومة البريطانية في مراجعتها لأنشطة الجماعة والتي أمر بها كاميرون أبريل الماضي. وتعرض كاميرون لانتقادت لما اعتبره البعض خضوعًا لضغوط من السعودية والإمارات ومصر لفتح التحقيق. وقال منير إن المفاجأة أن هناك رابطًا بين "الانقلاب العسكري ومراجعة أنشطة الجماعة، حيث إن تلك المراجعة جاءت بينما المتظاهرون يقتلون في الشوارع. وهي كانت مفاجئة أيضًا لأن الحكومة البريطانية تعلم الكثير عن الجماعة وتعلم أنها تحترم القانون". ونفي منير أن تكون الجماعة قد عقدت اجتماعًا لقادتها بالمملكة المتحدة، وهو ما يتناقض مع ما قيل من أن اجتماعًا لم تعلم به الحكومة البريطانية لقادة الجماعة ببريطانيا هو ما حثها علي فتح التحقيق".