تعد السالمونيلا من أكثر العدوى المنقولة بالغذاء انتشارًا، وغالبًا ما تبدأ بأعراض مزعجة تشمل الإسهال، الحمى، اضطرابات المعدة، وتشنجات البطن، وقد تستمر لعدة أيام قبل أن تتحسن، ورغم أن الوقاية تبدو بسيطة، الحفاظ على النظافة وطهي الطعام بذكاء، إلا أن المفاجأة أن بعض الأطعمة تحمل خطرًا أعلى للإصابة بالسالمونيلا، إما بسبب طبيعتها أو طريقة إنتاجها ونقلها. تنتقل السالمونيلا عبر أطعمة شائعة مثل الدواجن، البيض، الخضروات، والبراعم النيئة، إضافة إلى الماء الملوث ولمس الحيوانات المصابة، ورغم خطورتها، يمكن الوقاية منها بسهولة عبر الطهي الجيد، وغسل اليدين، وتخزين الطعام بطريقة آمنة، التزامك بهذه الخطوات البسيطة يحميك ويحمي أسرتك من أحد أكثر مسببات التسمم الغذائي انتشارا بحسب موقع " mayoclinic ". أقرأ أيضًا | تحذير صحي: تفشي السالمونيلا مرتبط ببيض بني في 7 ولايات أمريكية الأطعمة التي قد تسبّب السالمونيلا؟ تنمو السالمونيلا بسهولة أكبر على أنواع معيّنة من الأطعمة، مما يجعلها مصدرًا أكثر خطورة للإصابة بعدوى السالمونيلا، وتتضمن هذه الأطعمة الدواجن والبيض تعد لحوم الدواجن من أكثر الأطعمة عرضة للتلوث ببكتيريا السالمونيلا، إذ يمكن أن تنتقل إليها البكتيريا أثناء عملية الذبح والتحضير والتخزين، وتبقى حية إلى أن يتم القضاء عليها بطهو الدجاج جيدًا. أما البيض الملوث بالسالمونيلا فهو مسؤول سنويا عن نحو 79 ألف حالة تسمم غذائي و30 حالة وفاة وفقًا لهيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، ويعود ذلك إلى أن قشرة البيضة قد تلوث بالبكتيريا أثناء وضع الدجاجة لها أو عند ملامستها للبراز، ما قد يؤدي في بعض الحالات إلى تسرّب البكتيريا إلى داخل البيضة نفسها، ورغم القيمة الغذائية العالية للبيض وتعدد استخداماته، إلا أنه قد يشكل مصدرا لخطر التسمم عند تناوله نيئا أو غير مطهو جيدًا. منتجات الألبان غير المبسترة تعد البسترة (Pasteurization)، عملية حرارية تسخن فيها السوائل أو الأطعمة لدرجات محددة بهدف القضاء على الكائنات الدقيقة الضارّة، بما فيها بكتيريا السالمونيلا، ويعتمد مصنعو الأغذية هذه العملية خصوصًا في الحليب، الأجبان، ومنتجات الألبان عموما لجعلها أكثر أمانا للاستهلاك والحد من مخاطر انتقال البكتيريا والكائنات الممرِضة عبرها، لذا فإن تناول الحليب الطازج غير المبستر أو المنتجات المصنوعة منه يزيد فرص الإصابة بعدوى السالمونيلا. الخضروات قد تتعرض الخضروات للتلوث ببكتيريا السالمونيلا عند ريها بمياه غير نظيفة أو عند تسرب مياه سطحية ملوثة إلى التربة المزروعة فيها، كما يمكن أن تنتقل البكتيريا إليها عبر المعدات غير النظيفة أو ممارسات إعداد الطعام غير الصحية أثناء الحصاد أو التحضيروتعد الخضروات الورقية تحديدًا أكثر عرضة لنقل السالمونيلا لأنها غالبا ما تؤكل نيئة دون طهي، مما يزيد احتمالية وصول البكتيريا إلى الجسم مباشرة. براعم الخضروات تحتاج براعم الخضروات إلى بيئة دافئة، رطبة، وغنية بالعناصر الغذائية كي تنمو وتنطلق من البذور، وهي نفس الظروف التي تحتاجها بكتيريا السالمونيلا لتتكاثر بسرعة، لذلك تعتبر من أكثر الأطعمة المسببة للتسمم الغذائي، خصوصًا أنها تؤكل نيئة، ومن أبرز الأمثلة على براعم الخضروات: براعم البرسيم. براعم الفاصولياء. براعم دوّار الشمس. براعم البروكلي. براعم الفجل. أطعمة أخري تسبب بكتيريا السالمونيلا مثل : اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية النيئة، إذ قد تحمل البكتيريا عند عدم طهوها جيدًا. نصائح للوقاية من السالمونيلا - تنظيف جدران وأرفف الثلاجة، وألواح التقطيع، والأدوات والأسطح التي لامست أطعمة ملوثة، ثم تعقيمها بمحلول يحتوي على ملعقة كبيرة من الكلور لكل 3.78 لتر من الماء الساخن، وتجفيفها بمنشفة نظيفة غير مستخدمة سابقًا. - غسل اليدين جيدًا بالماء الدافئ والصابون بعد عمليات التنظيف والتعقيم. - الالتزام بقواعد السلامة في تحضير الطعام وتخزينه وطهيه، إذ يساهم الطهو الجيد في القضاء على البكتيريا. - تقديم الطعام في أطباق نظيفة، وعدم إعادة الطعام المطبوخ إلى طبق لامس لحوما نيئة مسبقا. - استخدام ألواح تقطيع منفصلة للحوم النيئة والخضروات لمنع انتقال التلوث. - غسل الفواكه والخضروات جيدًا، ويفضّل تقشيرها عند الإمكان. - طهي اللحوم إلى درجة الحرارة الداخلية الآمنة، مع استخدام ميزان حرارة الطعام للتأكد من النضج الكامل. - غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون بعد لمس الحيوانات أو طعامها أو أوعية الماء أو صناديق الفضلات أو البراز أو الأقفاص أو ألعابها. - تجنب تقبيل الحيوانات أو ملامسة ريشها أو فرائها أو جلدها أو حراشفها بالقرب من الوجه.