في مثل هذا اليوم 19 نوفمبر من عام 1977 زار الرئيس المصري محمد أنور السادات الكيان الصهيوني المحتل ولألقي خطابًا بمقر عصابات الكيان (الكنيست) في تل أبيب (حيفا المحتلة). في 9 نوفمبر 1977، اعلن السادات في افتتاحية البرلمان المصري بأن إسرائيل ستُدهش عندما تسمعني أقول الآن أمامكم إنني مستعد أن أذهب إلى بيتهم، إلى الكنيست ذاته ومناقشتهم. وبالفعل وجه له رئيس وزراء الاحتلال وقتها مناحم بيجن في يوم 19 نوفمبر دعوة شفهية إلى الكنيست. https://x.com/BobFairhair/status/1855262659102282123
وبعد هذه الزيارة توالت ردود الأفعال حيث قاطعت الدول العربية مصر، وتم نقل مقر الجامعة العربية من مصر إلى تونس لكن عادت الجامعة الي مقرها القديم في القاهرة 1989. وكان إسماعيل فهمي أول من استقال من وزراء خارجية السادات اعتراضا على قراره الذهاب إلى الكيان الصهيوني، وقرر الوزير الذي شغل منصبه منذ أكتوبر1973 الاستقالة قبل يومين من زيارة السادات التاريخية للقدس. تراجع دور مصر علي حمد المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، قال: "في مثل هذا الشهر، نوفمبر 1977م كانت البداية لمسلسل الانهيار والاعتراف العربي الرسمي بالمشروع الصهيوني وكيانه الدخيل، عندما زار السادات الكنيست الصهيوني؛ ليدشن مرحلة جديدة، تراجع على أثرها دور مصر الريادي في المنطقة العربية وفي نصرة القضية الفلسطينية". وأضاف المتحدث، أن الشعوب العربية والإسلامية ترفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، وأثبتت عمليًّا أن ما تقوم به بعض الأنظمة من تطبيع للمقايضة على كراسيها لا يعبر عنها وترفض الاستجابة له.
https://x.com/ikhwanonline/status/1857836269365064062 وكانت جولدا مائير أثناء زيارة السادات إلى الكيان قالت: "دعنا نتفق على أمر واحد، يجب أن نستمر وجهًا لوجه، فأنا امرأة عجوز وأتمنى أن أرى اليوم الذي يأتي وفيه سلام بين إسرائيل وكل جيرانها". وهبطت طائرة السادات في مطار بن جوريون الدولي، حيث استقبله رئيس الوزراء الصهيوني مناحيم بيجن، ثم سافر إلى القدس، حيث ألقى خطابًا أمام الكنيست دعا إلى السلام بين العرب وإسرائيل. وأدت زيارة السادات إلى ما أطلق عليه مفاوضات سلام وفي عام 1979 وقعت الدولتان معاهدة سلام والتي أعادت شبه جزيرة سيناء إلى مصر مقابل اعتراف مصر بالكيان ومعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية أول معاهدة سلام توقعها دولة عربية مع إسرائيل.
أنت لا تريد السلام يا سادات المستشار العسكري الكويتي ناصر الدويلة @nasser_duwailah نشر قصة متداولة للسادات والسلام في وجهة نظر الفلسطينيين وقال: "هذه الصورة التقطت في يوم عيد الأضحى من سنة 1977م بالمسجد الأقصى عندما زاره الرئيس المصري أنور السادات لأداء صلاة العيد فيه، وكان ذلك من ضمن زيارته الشهيرة للكيان الإسرائيلي، وبعد دخول السادات المسجد الأقصى كان الحاج راضي السلايمة جالساً في المسجد الأقصى، وقد أعطى ظهره للسادات كما هو واضح بالصورة بعد أن صلى الفجر مع جماعة المصلين في المسجد الأقصى كعادته كل يوم آنذاك، فبقي جالساً بمكانه ينتظر صلاة العيد ولم يتحرك عن مكانه حتى بعدما دخل السادات المسجد الأقصى وجلس خلفه فجاءه حسن التهامي وهو سياسي وعسكري مصري رفيع ومن المقربين للسادات وكان من ضمن الوفد المرافق له في زيارته تلك للكيان الإسرائيلي ، فقال للحاج راضي : يا حاج راضي الريّس السادات يريد أن يصلي ، فرد عليه : وهل أنا حايشه ؟ أنا هنا لله وليس له أو لغيره من البشر ، وحين انتهت صلاة العيد بالمسجد الأقصى قام السادات بنفسه وتوّجه للحاج راضي للسلام عليه، لأنه كان يعرفه شخصياً قبل ذلك ، فقال له : إزيك يا راضي … يعني ولا كأنك تعرفني دا بقا اسمه كلام ؟ فرد عليه قائلا له : يا سادات أنت لم تأتِ لتحرر القدس بل جئت لتؤكد تسليمها لهم. https://twitter.com/nasser_duwailah/status/1856313461472387269
الناشط مازن إدريس @mazinidrees قال: "التطبيع.. وعروبة اليوم، نوفمبر 1977: السادات يفاجئ شعوب وحكومات الدول العربية بزيارة القدسالمحتلة وإلقاء خطاب في الكنيست اليهودية". سبتمبر 1978: السادات يوقع في أمريكا اتفاقية سلام مع إسرائيل بموجبها اعترفت مصر بإسرائيل كدولة على حدود67 الأمر الذي أغضب شعوب وحكومات الدول العربية. نوفمبر 1978: قمة عربية طارئة في بغداد صوت الجميع باستثناء عمان والصومال على قرار تجميد عضوية مصر في الجامعة العربية ونقل مقرها من القاهرة إلى تونس ويُلزم جميع الدول العربية بقطع علاقاتها السياسية والاقتصادية وحتى الرحلات الجوية مع مصر. مايو 1989: قمة عربية في المغرب بحضور مبارك بموجبها صوت الجميع على قرار استئناف عضوية مصر في الجامعة العربية ويلزم جميع الدول العربية باعادة علاقاتها مع مصر !! الجامعة العربية 2023: – مقاومة الاحتلال الإسرائيلي إرهاب. – دعم المقاومة الفلسطينية تهديد خطير يزعزع أمن واستقرار دول المنطقة. – أي حكومة عربية لاتعترف بإسرائيل كدولة ولاتعترف بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ولاتعترف اليوم بحق إسرائيل في القضاء على حماس الإرهابية فهي حكومة غير شرعية بل غير عربية حتى مجرد أداة إيرانية ومليشيا انقلابية إرهابية محتلة لبلادها وشعبها، ناهيك عن الاعتراف بها كعضو في الجامعة العربية . 2024 السعودية باسم العرب والعروبة تدعو لمؤتمر "وهم" الدولتين في ظل استمرار حرب الإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب العربي الفلسطيني في غزة.