قال مرصد طلاب حرية: إن الحركة الطلابية شهدت أعنف مواجهات مع سلطات الانقلاب من بينها ما هو داخل الحرم الجامعي نفسه، مؤكدًا أن عدد الشهداء ارتفع إلى 197 طالبًا حتى مطلع الشهر الجاري، وتتصدرهم جامعة الأزهر ب 74 طالبًا من بينهم طالبتان. وأضاف المرصد، في تقرير له صدر أمس الثلاثاء، أن أعداد الطلاب المعتقلين داخل سجون الانقلاب ارتفع ليصل إلى 1812 بينهم 32 طالبة، فيما صدر أحكام ضد 380 طالبا وطالبة، بينهم 54 طالبًا صدر بحقهم حكمًا غيابيًا.
وأوضح أن من بين من صدرت ضدهم أحكام 26 طالبة، من بينهن 9 صدر الحكم ضدهن حضوريًا، موضحًا أن مجموع الأحكام التي صدرت ضد الطلاب تصل إلى 1721 سنة، بينهم 13 حكم مؤبد بالإضافة إلى 50 سنة وضع تحت المراقبة.
وتابع التقرير:" بينما وصل مجموع الكفالات والغرامات التي صدرت بها أحكام على الطلاب المعتقلين 5 ملايين 220 ألف جنيه".
وجدد المرصد مطالبته لسلطات الانقلاب برفع يد البطش عن طلاب الجامعات المصرية بالإفراج عن المعتقلين منهم، الذين يعانون أشد المعاناة داخل أماكن احتجازهم غير الآدمية، حيث تعرض بعضهم إلى القتل أحيانا، وإلى التعذيب الممنهج ومنع الطعام عنهم، إضافة إلى منع زيارات أهاليهم عنهم واحتجازهم في بعض الأحيان في أماكن بعيدة عن ذويهم، مما يضيف عبئا إضافيا على الأهالي، هذا فضلا عن منعهم من أداء امتحاناتهم الدراسية.
وناشد المنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المصرية والعربية والعالمية التدخل لوقف مسلسل الانتهاكات المستمر بحق طلاب الجامعات المصرية، وفضح ما ترتكبه سلطات الانقلاب من انتهاكات، محذرين من تعرض حياة بعضهم لخطر الموت المحدق. وتساءل المرصد حول الهدف من هذه المبالغ الطائلة للإفراج عن الطلاب المعتقلين وكأنها جباية تفرض على من يريد الخروج من غياهب السجون وأقسام الشرطة.