الانتخابات العمالية لم يتم إجراؤها منذ سبتمبر 2006 هناك فصل تعسفي للنقابيين لمجرد دفاعهم عن حقوق العمال الفصل التعسفي، الاعتقال، عدم الحصول على الحقوق وغيرها من الانتهاكات تُمارس ضد العمال في مصر في الآونة الأخيرة، وهذا ما جعل منظمة العمل الدولية تعلن عن إدراجها مصر ضمن القائمة السوداء لمخالفتها الاتفاقيات العمالية الدولية، وأيضا تداولت أنباء عن تقديم منظمة العدل ورقة لمصر في مؤتمرها القادم تحذرها من المماطلة في إجراء الانتخابات العمالية وإقرار قانون الحريات النقابية وحق التنظيم وستمنحها فرصة مع نهاية شهر مايو ولمدة 3 أشهر لإجراء هذه الانتخابات.
الغريب في الأمر ومع وجود كل هذه الانتهاكات خرجت وزيرة القوى العاملة الدكتورة ناهد العشري أمس الأول الأربعاء ونفت إدراج مصر على القائمة السوداء وقالت إن "مصر لم تدرج بعد على قائمة الدول المخالفة لاتفاقيات العمل الدولية المعروفة ب"القائمة السوداء". وأشارت وزيرة القوى العاملة إلى أن هذا الإجراء دأبت عليه المنظمة ضمن إجراءاتها على إصدار قائمة مبدئية كل عام بالدول التي بها ملاحظات على تطبيق الاتفاقيات الدولية المصدقة عليها من 185 دولة الأعضاء بالمنظمة.
وتعد وزارة القوي العاملة والهجرة ملفًا بالتعاون مع اتحاد العمال للدفاع عن نفسها أمام مسئولي المنظمة.
واقرأ: ناشطة عمالية: عدد العمال المفصولين تضاعف بعد الانقلاب إلى 30 ألف عامل تصريحات وزيرة القوى العاملة لا تمت للواقع بصلة فالاحتجاجات والإضرابات العمالية تجتاح كافة المحافظات، ولا يمر يوم حتى نسمع أو نقرأ خبرا عن وجود تظاهرات عمالية اعتراضا على الفصل التعسفي أو وجود أنباء عن اعتقال العمال.
"الحرية والعدالة" تستعرض جانبا من هذه الاحتجاجات؛ حيث أضرب العشرات من عمال الشركة "المصرية لصناعة العازلات الكهربائية" بمدينة العاشر من رمضان، للمطالبة بزيادة في الأجور، وصرف العلاوة السنوية المقدرة ب 15%، وعودة العمال المفصولين تعسفيا، واعتماد حافز ثابت بحد أدنى 30% على الشامل..
وتظاهر العشرات من عمال شركة الشرق الأوسط لاستصلاح أمام مقر مجلس الوزراء، للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة منذ 8 أشهر وتطبيق الحد الأدنى للأجور، في الوقت الذي وصلت فيه تعزيزات أمنية لتطويق العمال تحسبًا لمحاولة العمال لاقتحام البوابة الخلفية للمجلس حيث يتظاهرون. فيما نظمت عدد من الحركات العمالية بمحافظة الإسكندرية أمس الخميس سلسلة بشرية على الطريق الزراعي للمطالبة بحماية حقوق العمال ووضع حد أدنى للأجور، وقالوا إنهم يطالبون اتحاد العمال بوقف بيع الشركات وتثبيت العمالة المؤقتة ووقف اعتقال العمال وتوفير الرعاية الصحية الملائمة لهم.. ويوم 5 من مايو الجاري قام عدد من عمال "شركة قناة السويس للحاويات"، بوقفة احتجاجية بسبب تعسف إدارة الشركة ضد زميلهم إيهاب رمضان محمد عبد الله.
واقرأ: ائتلاف عمال الإسكندرية: مصر بالقائمة السوداء المخالفة لاتفاقيات العمال وتسبب اعتصام عمال شركة "السويس" للحديد والصلب في فصل 15 عاملًا، بعد أن تدخلت القوات المسلحة والشرطة لفض الاعتصام، وهو المصير نفسه الذي لاقاه عمال شركة "النيل" للسكر حيث تم فصل 12 عاملًا معتصما، بالإضافة إلى فصل 25 عاملًا من شركة "هاوس جاز" وفصل 11 عاملًا بشركة "كابو" للغزل والنسيج" وفصل ما يفوق ال 1000 عامل من شركة غبور خلال عملية منظمة لتسريح العمال دون دفع مستحقاتهم المتأخرة.
اعتقلت قوات الأمن اثنين من عمال كريستال عصفور المضربين في 19 من مايو الجاري على خلفية عدم تقاضيهم حقهم في الأرباح على مستوى فروع المصنع الثلاثة.
وفي 27 من إبريل الماضي اعتقلت قوات أمن الانقلاب 3 من عمال "الشركة المصرية لإنتاج البروبلين والبولي بروبلين" بمنطقة الجميل ببورسعيد من داخل مديرية أمن الانقلاب بالمحافظة بعد قدوم العمال لاستخراج تصريح بالتظاهر.
وأيضا تم القبض على 4 من عمال "ناتجاس" يوم 10 من إبريل الماضي على خلفية الاعتصام داخل الشركة للمطالبة بحقوقهم، لكن قضت محكمة محرم بك في القضية رقم 2313 لسنة 2014 إداري محرم بك بإخلاء سبيلهم بكفالة 2000 جنيه لكل منهم.
في حين نظم عمال شركة بتروجيت المفصولين تعسفيا، وقفة احتجاجية من أمام مكتب القوى بشارع أحمد عرابي للمطالبة بعودتهم وزملائهم البالغ عددهم 394 عاملا فصلوا تعسفيا.
كما تظاهر حوالي 400 عامل من الشركة العربية للصناعات الحديدية "السويدي" بالعاشر من رمضان، أمام مقر إدارة الشركة بمصر الجديدة، احتجاجا على تعنت صاحب الشركة وامتناعه عن صرف مرتبات عمال جميع المصانع البالغ عددها 4 مصانع، إضافة إلى إرساله خطابات مسجلة بعلم الوصول ل210 عمال يبلغهم فيها الاستغناء عنهم. واستمر إضراب عمال مصنعي "أعمدة الإنارة والجلفنة" التابعين للشركة العربية للصناعات الحديدية "السويدي" بالعاشر من رمضان عدة أيام، بعد رفض صاحب الشركة صرف مرتبات عمال جميع المصانع البالغ عددها 4 مصانع.