بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان دعت منظمة "كوميتي فور جستس" سلطات الانقلاب للكف عن التلاعب بالقوانين وإطلاق الحريات، وتحسين مناخ العمل السياسي والحقوقي في البلاد، والإطلاق الفوري لسراح معتقلي الرأي والمدافعين عن حقوق الإنسان المحتجزين تعسفيا. وأكدت أنه بعد 100 يوم من إطلاق "الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان" بمصر، أنه لا أثر لبنود ومحاور تلك الإستراتيجية الوهمية على أرض الواقع؛ فالانتهاكات مستمرة، وتسييس القضاء وتفصيل القوانين لقمع الأصوات المعارضة مستمر وبلا هوادة، ما يبرهن على أن تلك الخطوة كانت مجرد إجراء شكلي ليس أكثر من السلطات المصرية لتخفيف الضغط الدولي عليها. وقالت المنظمة إن "الواقع المرصود على الأرض في مصر بعد 100 يوم من إطلاق السيسي، ل"الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان"، في 10 سبتمبر الماضي، يؤكد على أن تلك الإستراتيجية لم تتعدَ كونها حبرا على ورق. وأضافت أنه خلال فترة ال 100 يوم تلك، رصدت الفروق المختلفة التابعة لها انتهاكات تشريعية وحقوقية وإعدامات بشكل جماعي في مصر؛ وأنه رغم إلغاء حالة الطوارئ، في 25 أكتوبر 2021، إلا أنه ترافق مع إلغائه تعديلات على قوانين خاصة بالمحاكمة العادلة تزيد من تقويض ضماناتها.
بشائر الإستراتيجية.. أحكام إعدام حيث رصدت خلال ال100 يوم من إعلان الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في مصر ، صدور 3 أحكام نهائية بالإعدام و 1046 اعتقالا تعسفيا في 10 محافظات مصرية مختلفة، و187 حالة اختفاء قسري، منهم 11 شخصا تم إخفاؤهم داخل مقار الاحتجاز ، حتى تم تدويرهم على قضايا جديدة فضلا عن تدوير 53 آخرين . كما رصدت "كوميتي فور جستس" وفاة 10 محتجزين داخل مقار الاحتجاز المصرية، خلال شهري أكتوبر ونوفمبر، معظمهم نتيجة الحرمان من الرعاية الصحية؛ من ضمنهم البرلماني السابق "حمدي حسن"، الذي توفي داخل سجن العقرب سيء الصيت؛ نتيجة الحرمان من الرعاية الصحية لمدة 8 سنوات منذ احتجازه في 2013. أيضا رصدت 17 انتهاكا ضمن الحرمان من الرعاية الصحية، في 8 مقار احتجاز على الأقل، منهم حالات حرجة أو مصابة بأمراض خطيرة؛ مثل "فاطمة عبد الرسول" (47 عاما)، والمحتجزة منذ سبتمبر الماضي، على ذمة القضية 200 / 2021 حصر أمن دولة، وتتعرض للحرمان من الرعاية الصحية اللازمة التي تتطلبها حالتها، حيث إنها مصابة بسرطان الدم ، وترفض السلطات علاجها داخل مستشفى وتصمم على إبقائها في سجن القناطر للسيدات. وفيما يخص إساءة المعاملة والتعذيب داخل مقار الاحتجاز، رصدت المنظمة عدة شكاوى من تصاعد الانتهاكات بداخل 6 مقار احتجاز على الأقل، من ضمنهم؛ ليمان المنيا، وسجن الزقازيق العمومي، وسجن طرة شديد الحراسة 992 (المعروف بسجن العقرب)، وأيضا تم رصد استغاثة ذوي المحتجزين بسجن شبين الكوم العمومي، لإنقاذ ذويهم من الانتهاكات التي تتم بحقهم من قبل رئيس مباحث السجن والمخبرين ودخولهم في إضراب عن الطعام، كذلك تم رصد وقوع اعتداءات من قبل ضباط سجن وادي النطرون440، على سجين أردني يُدعى "سامي الجزرة"، حيث تعرض للسرقة والضرب والإيداع التعسفي داخل زنازين التأديب الانفرادية. https://www.cfjustice.org/%D9%85%D8%B5%D8%B1-100-%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A5%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%87%D9%85/?lang=ar
مطالب بالإفراج عن معتقلي الرأي وجدد مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان المطالبه بالإفراج الفوري عن الصحفيين والمدونيين والسياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان ووقف إلصاق تهمة الإرهاب بحقهم. وقال المركز "بينما يحتفل العالم ب #اليوم_العالمي_لحقوق_الإنسان، تعيش #مصر أسوأ فتراتها في ظل تصاعد الانتهاكات الحقوقية التي لم تتوقف بحق السياسيين والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في ظل غياب القانون وإحكام القبضات الأمنية بحقهم، تحت مظلة قضائية مستمرة في حبسهم احتياطيا لسنوات، ومحاكمتهم أمام محاكم استثنائية لا تراعي الحد الأدنى في الحق في محاكمة عادلة.