رصدت حملة "حقهم" للتضامن مع المعتقلين والمختفين قسريا أبرز الجرائم والانتهاكات التى مارسها النظام الانقلابي خلال شهر رمضان المنقضي دون مراعاة حرمة الشهر وما يمثله من مكانه في نفوس المسلمين. الجرائم والانتهاكات شملت تنفيذ أحكام مسيسة وظالمة بالإعدام لعدد من الضحايا الذين لفقت لهم اتهامات ومزاعم بهزلية كرداسة، كما شملت القتل خارج إطار القانون عبر الإهمال الطبي المتعمد داخل السجون، فضلا عن الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري الذي لم يقتصر على الرجال بل طال سيدات وفتيات وأطفال في عمر الزهور ضمن مسلسل جرائم النظام الانقلابي ضد الإنسانية والتي لا تسقط بالتقادم. وتداول رواد التواصل الاجتماعي "فيديو جراف" من إنتاج الحملة شمل أبرز هذه الجرائم بينها الاعتقال والإخفاء القسري للمعلم أسامة حسانين وتعريضه للتعذيب الممنهج والبشع ما عرضه لنوبات من فقدان الوعي، قبل أن يظهر بالنيابة التي قررت حبسه على ذمة التحقيقات، واعتقال زوجته سناء سالم والفتاة روضة أحمد من كفر صقر بالشرقية للضغط عليه من أجل الاعتراف باتهامات ومزاعم لا صلة له بها تحت وطأة التعذيب والابتزاز. كما شملت استشهاد الشاب موسى محمود بسجن الوادي الجديد نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وحرمانه من العلاج، واستشهاد المعتقل حسن سالم بسجن جمصة نتيجة لنفس السبب، وكذلك استشهاد المعتقل إيهاب يونس بسجن وادى النطرون ونائب الشعب المعتقل أحمد خاطر بسجن برج العرب والمعتقل الشاب علاء خالد عضو أولتراس أهلاوى بسجن طره والمعتقل على توفيق على بسجن الفيوم بعد إصابته بفيروس كورونا ليكون الضحية رقم 20 من مطلع العام الجاري 2021 داخل السجون، فضلا عن تنفيذ قرار الإعدام المسيس الصادر من محكمة لم تتوافر فيها أي شروط للتقاضي العادل ل17 من مناهضي الانقلاب من أهالي كرداسة في الجيزة. https://twitter.com/i/status/1393506443165413380 إلى ذلك لا تزال سلطات النظام الانقلابى تواصل جريمة إخفاء الشاب محمود راتب يونس القدرة، 28 عاما، بعد اعتقاله تعسفيا من أمام منزله بالتجمع الأول بالقاهرة، يوم 12 أكتوبر 2019 أثناء عودته من عمله، بدون سند من القانون، ولم يستدل على مكانه حتى الآن. وكتبت شقيقته عبر حسابها على فيس بوك: "محمود راتب يونس مختفي من سنة و7 شهور بعد اعتقاله بشكل تعسفي دون سند من القانون ودون ذكر أسباب ذلك. وفي وقت سابق كتبت زوجته تفاصيل الجريمة قائلة: "أنا جوزي اتخطف من قدام عيني ومعرفتش أعمل أى حاجة". وتابعت: "كنا مروحين من شغلنا يوم السبت 12-10-2019 الساعة 1.30 بالليل، وفى نهاية الطريق واحنا نازلين من الباص اللي موصلنا التجمع الأول، نزل ورانا على طول شخصين شكلهم غريب ومسكو جوزي من ضهره وكتفوه، وجت عربية ميكروباص كلها ستاير ومش باين منها حاجة، وجت وقفت قدامنا وفتحوا الباب وزقوه جوه العربية". وتابعت: "لما الباب اتفتح شفت جواها 3 أشخاص وزقوه بالقوة داخل العربية، ولما صوّت جامد عشان حد يلحقنا ضربونى على رأسي وخدوا مني تليفوني ورموني على الأرض، وجريوا بالعربية، بس للأسف الدنيا كانت ضلمة وملحقتش أشوف رقم العربية". واستكملت: "بعدها رحت على قسم شرطة التجمع الأول، والضابط اللي موجود مرضيش يعملي محضر وقاللي استنى نشوف الأول هيظهر ولا لأ، ومن وقتها وأنا بدور عليه ومش عارفة أوصله خالص، ولا مستشفيات ولا أقسام شرطة ولا أنا ولا حد من أهله عارفله طريق". مشيرة إلى أنها قدمت بلاغا لنائب عام الانقلاب دون أي رد منه، ودون الكشف عن مكان احتجاز زوجها وأسبابه. واختتمت قائلة: "أمك ومراتك هيموتوا عليك، #عايزه_جوزى_يرجعلى ارحموا قلب أم هتموت على فراق ابنها".